فوائد حديث:( إن الله ورسوله حرم بيع الخمر ، والميتة ، والخنزير ، والأصنام ... ). حفظ
الشيخ : هذا الحديث كما نشاهد فيه فوائد كثيرة منها:
أوّلا حرص النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على إبلاغ الأمّة في المناسبات، فإنّ الرّسول في فتح مكّة عليه الصّلاة والسّلام أرشد الأمّة إلى أحكام كثيرة تتعلّق بمكّة وإلى أحكام كثيرة كان المشركون قد تعلّقوا بها، ففيه مراعاة المناسبات في الخطب والتّوجيهات والمواعظ
ويتفرّع على هذا أنّه ينبغي للدّاعية والخطيب أن يتحرّى المناسبات اقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم
ومن فوائد هذا أي مراعاة المناسبات أنّ الشيء إذا جاء والناس يتشوّفون إليه كان أوقع في نفوسهم وأشدّ تأثيرا ولهذا فلو أنّ أحدا في هذا اليوم قام يخطب الناس أو يعظ النّاس فيما يتعلّق بالصّيام أو بالحجّ هل يكون له تأثير كما لو فعل ذلك في أيّام الصّيام أو الحجّ؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا.
الشيخ : الجواب لا، لا يكون له تأثير وإنّما كلّ شيء في مناسبته له تأثير أكثر وأبلغ.
ومن فوائد هذا الحديث عظم هذا البيع الذي بيّن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام تحريمه ومن أين يؤخذ يا محمّد؟
الطالب : إبراهيم.
الشيخ : إبراهيم.
الطالب : إنّ الله ورسوله حرّم ..
الشيخ : ما عندنا ورسوله.
الطالب : أن الله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير ..
الشيخ : نسبة التّحريم إلى الله يدلّ على العناية به لأنّ نسبة التّحريم إلى الله أشدّ وقعا على المؤمن ممّا لو قيل لا تفعل كذا، لا تبع كذا، لو قال لا تبيعوا الخمر والميتة والخنزير والأصنام لا شكّ أن المؤمن يتأثّر بهذا لكن إذا قال ( إنّ الله حرّم ) هذا يكون أشدّ وأبلغ في النّهي.
ومنها أيضا هذه الصّيغة كما أنها أبلغ من حيث أنها نسبت إلى الله عزّ وجلّ فهي أبلغ من حيث إنّه صرّح فيها بالتّحريم، ( إنّ الله حرّم ) لو كان نهيا هكذا لا تبيعوا لادّعى مدّع أنّ النهي للكراهة لكن بعد أن قال إنّ الله حرّم لا يمكن دعوى الكراهة بل هي نصّ في التّحريم.
ومن فوائد ...
الطالب : ...
الشيخ : والميتة والخنزير والأصنام، ومن فوائده تحريم هذه الأشياء الأربعة لأنّ ما حرم بيعه فهو محرّم إذ لو كان حلالا ما حرّم بيعه ولهذا قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّ الله إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه ) ( إنّ الله إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه ) أي ثمنه المقابل لهذا الشّيء المحرّم انتبهوا لهذا الشّرط أو القيد، إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه أي ثمنه المقابل لهذا الشّيء المحرّم لأجل أن لا يرد علينا أنّ الحمار حرام وبيعه؟
الطالب : حرام.
الشيخ : لا، بيعه حلال بالإجماع، نعم لكن لو اشترى الحمار ليأكله؟
الطالب : حرام.
الشيخ : صار حراما ولهذا نقول ( إنّ الله إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه ) إذا كان الثّمن مقابل هذا الشّيء المحرّم.
طيب من فوائد الحديث حرص الشّرع على حماية العقول والأبدان والأخلاق والأديان والأموال وكما قال بعض الإخوان الفرد والمجتمع، لأنّ هذه الأشياء حرام حتى وإن لم يكن في المكان إلاّ رجل واحد فهي حرام
طيّب وظاهر الحديث أنّ الخمر بيعه حرام مطلقا فهل يستثنى من ذلك شيء؟ الجواب لا، لا يستثنى من ذلك شيء حتى وإن كان بيع خمر من مسلم لكافر فإنّه لا يجوز، طيب من كافر لمسلم؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : من باب أولى، من كافر لكافر؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : يصحّ بناء على ما يعتقدونه ولهذا لما ذكر لأمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّهم كانوا يأخذون الخراج من الخمر ثم يبيعونه عليهم نهاهم عن ذلك وقال: " ولّوهم بيعها وخذوا أثمانها " ولّوهم بيعها خلّوهم هم اللي يبيعون وخذوا أثمانها، وهذا يدلّ على أنّ بيعها صحيح ولولا ذلك ما صحّ أن نأخذ ثمنه لأن ثمن ما كان بيعه محرّما محرّم وفيه أي في قول عمر رضي الله عنه هذا فائدة عظيمة وهي أنّ من عامل بمعاملة يعتقد حلّها وأنت تعتقد تحريمها فإنّ ما تأخذه منه حلال، حلال جائز، حلال لا بأس به، لو اشترى شيئا تعتقد أن هذا الشراء حرام وأن الملك لم ينتقل به، يجوز أن تشتريه منه أنت لماذا؟ لأنّه يعتقد حلّه يعتقد حلّه وهكذا كلّ الأشياء الخلافيّة إذا وقعت ممّن يعتقد حلّها وليس هناك نصّ في التّحريم بحيث لا يسوغ له أن يجتهد فإنّ كلّ إنسان يعامل بما يقتضيه رأيه
مثلا لو وجدنا واحد يشرب الدّخّان وهو يعتقد حلّ شرب الدّخّان فلا يسوغ لي أن أنكر عليه؟ ما دام يعتقد أنّه حلال، لو رأيتم رجلا أكل لحم إبل وملأ بطنه ثمّ قام يصلّي بلا وضوء وهو يعتقد أنّه لا يجب الوضوء من لحم الإبل هل أنكر عليه؟ لا ما أنكر عليه، والصّلاة بغير وضوء أعظم من شرب الدّخان أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : أعظم بكثير حتى إنّ أبا حنيفة رحمه الله في مذهبه أنّ من صلّى محدثا فهو كافر لأنّه مستهزئ بآيات الله ومع ذلك إذا كان هو يرى أنّه لا ينقض الوضوء ما ننكر عليه وأثر عمر هذا رضي الله عنه هو الأصل في هذا قال: " ولّوهم بيعها وخذوا أثمانها " طيب ..
السائل : ...
الشيخ : أي نعم إذا كان يعتقد، هو يقول حلال.
السائل : ... كلّ شيء؟
الشيخ : كلّ شيء نعم، كلّ شيء يعتقد الإنسان أنّه حلال وأنا أرى أنّه حرام ما أنكر عليه إلاّ شيئا يخالف النّصّ بحيث لا يسوغ له أن يجتهد.
السائل : ...
الشيخ : الله المستعان، ما يسوغ له أن يجتهد؟
السائل : كيف يا شيخ ...
الشيخ : هاه؟
السائل : ... نحن الآن فهمنا مقصودك أنت ... شيخ
الشيخ : أقول كلّ شيء فيه خلاف ترى أنت أنّه حرام والثاني يرى أنّه مو حرام لا تنكر عليه ولا يحقّ لك أن تنكر عليه لأنّه هو لأنه يعتقد أنّه حلال إلاّ شيئا يخالف النّصّ بحيث لا يسوغ له الاجتهاد فيه فهذا لا شكّ يجب عليك أن تنكر، يجب عليك أن تنكر، تقول تعال ما لك ... مالك حق تعارض النّصّ، نعم، قلت لكم،، ضربت مثلا توافقون عليه وليس فيه إشكال عندكم، أكلت لحلما أنا ورجل من الشّافعيّة مذهبه مذهب الشّافعي مثلا لا يرى أنّ لحم الإبل ينقض الوضوء وأكلنا اللّحم ثمّ قمنا نصلّي أنا توضّأت لأنّي أرى وجوب الوضوء من لحم الإبل وهو لم يتوضّأ، فهل أقول له يا اتّق الله هذا حرام عليك وأنكر عليه؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب، ما رأيكم فيمن يصلّي بغير وضوء؟ هل ينكر عليه وإلاّ ما ينكر؟
الطالب : نعم ينكر عليه.
الشيخ : ينكر عليه، لماذا لا أنكر على هذا؟ لأنّه يعتقد أنّه على وضوء وأنه ليس حراما عليه أن يصلّي الآن، نفس الأشياء نفس الأشياء الأخرى، الشيء الذي فيه خلاف وليس فيه نصّ يمنع الإنسان من الاجتهاد فيما يذهب إليه ما ننكر عليه، لأنّه وش يقول؟ يقول أنت تعتقد -ما في سؤال حتى نكمل البحث- يقول وأنت تعتقد أنّه حرام وأنا ما أعتقد أنّه حرام فقولك ليس حجّة عليّ وقولي ليس حجّة عليك، إذن أنا ربما أقول إذا أنكرت عليّ أنّه حرام وهو ... حرام تقول أيضا أنا أنكر عليك أقول ليش تحرّمه والأصل الحلّ؟ ليش تحرّمه؟ ليش تمنع عباد الله ممّا خلق الله؟ فمشكلة هذه، إنما نحن الآن هنا في السّعوديّة ما فيه أحد من علمائنا فيما أعلم يقول إنّ الدّخّان حرام ..
الطالب : حلال.
الشيخ : أي نعم أستغفر الله، يقول إنّ الدّخان حلال وعلى هذا فلو جاء عامّيّ يقول والله أنا بأقلّد أناسا آخرين في غير المملكة يقولون إنّه حلال ما نطيعه لأنّ العامّيّ ليس أهلا للاجتهاد لكن لو يجي واحد طالب علم من بلاد أخرى يقول والله ما تبيّن لي التّحريم ورأيناه يشرب ما ننكر عليه لأنّنا ما عندنا نصّ يقول إنّ الدّخان حرام، عندنا دخول دخول التّحريم في عمومات عمومات ( والرّسول عليه الصّلاة والسّلام لمّا نهى عن أكل البصل قام الصّحابة يقولون إنّها حرّمت، إنّها حرّمت، فقال: إنه ليس لي تحريم ما أحلّ الله )
المهم أنه رضي الله عنه لما قالوا إنّهم يأخذون من أهل الذّمّة الخراج أو الجزية يأخذون خمرا ويبيعونه ويأخذون ثمن ... نهاهم قال: " ولّوهم بيعها وخذوا أثمانها " بيع الخمر بالنّسبة للمسلمين؟
الطالب : حرام.
الشيخ : بالنّسبة للذّميّين؟
الطالب : حلال.
الشيخ : خلّ هم يبيعون الخمر لأنّهم يعتقدون حلّها وخذوا أثمانها منهم، مع أنّي الآن أعلم أنّ هذا الرّجل باع الخمر وأخذت الثّمن ثمن الخمر وجعلته في بيت المال واضح الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
أوّلا حرص النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على إبلاغ الأمّة في المناسبات، فإنّ الرّسول في فتح مكّة عليه الصّلاة والسّلام أرشد الأمّة إلى أحكام كثيرة تتعلّق بمكّة وإلى أحكام كثيرة كان المشركون قد تعلّقوا بها، ففيه مراعاة المناسبات في الخطب والتّوجيهات والمواعظ
ويتفرّع على هذا أنّه ينبغي للدّاعية والخطيب أن يتحرّى المناسبات اقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم
ومن فوائد هذا أي مراعاة المناسبات أنّ الشيء إذا جاء والناس يتشوّفون إليه كان أوقع في نفوسهم وأشدّ تأثيرا ولهذا فلو أنّ أحدا في هذا اليوم قام يخطب الناس أو يعظ النّاس فيما يتعلّق بالصّيام أو بالحجّ هل يكون له تأثير كما لو فعل ذلك في أيّام الصّيام أو الحجّ؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا.
الشيخ : الجواب لا، لا يكون له تأثير وإنّما كلّ شيء في مناسبته له تأثير أكثر وأبلغ.
ومن فوائد هذا الحديث عظم هذا البيع الذي بيّن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام تحريمه ومن أين يؤخذ يا محمّد؟
الطالب : إبراهيم.
الشيخ : إبراهيم.
الطالب : إنّ الله ورسوله حرّم ..
الشيخ : ما عندنا ورسوله.
الطالب : أن الله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير ..
الشيخ : نسبة التّحريم إلى الله يدلّ على العناية به لأنّ نسبة التّحريم إلى الله أشدّ وقعا على المؤمن ممّا لو قيل لا تفعل كذا، لا تبع كذا، لو قال لا تبيعوا الخمر والميتة والخنزير والأصنام لا شكّ أن المؤمن يتأثّر بهذا لكن إذا قال ( إنّ الله حرّم ) هذا يكون أشدّ وأبلغ في النّهي.
ومنها أيضا هذه الصّيغة كما أنها أبلغ من حيث أنها نسبت إلى الله عزّ وجلّ فهي أبلغ من حيث إنّه صرّح فيها بالتّحريم، ( إنّ الله حرّم ) لو كان نهيا هكذا لا تبيعوا لادّعى مدّع أنّ النهي للكراهة لكن بعد أن قال إنّ الله حرّم لا يمكن دعوى الكراهة بل هي نصّ في التّحريم.
ومن فوائد ...
الطالب : ...
الشيخ : والميتة والخنزير والأصنام، ومن فوائده تحريم هذه الأشياء الأربعة لأنّ ما حرم بيعه فهو محرّم إذ لو كان حلالا ما حرّم بيعه ولهذا قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّ الله إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه ) ( إنّ الله إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه ) أي ثمنه المقابل لهذا الشّيء المحرّم انتبهوا لهذا الشّرط أو القيد، إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه أي ثمنه المقابل لهذا الشّيء المحرّم لأجل أن لا يرد علينا أنّ الحمار حرام وبيعه؟
الطالب : حرام.
الشيخ : لا، بيعه حلال بالإجماع، نعم لكن لو اشترى الحمار ليأكله؟
الطالب : حرام.
الشيخ : صار حراما ولهذا نقول ( إنّ الله إذا حرّم شيئا حرّم ثمنه ) إذا كان الثّمن مقابل هذا الشّيء المحرّم.
طيب من فوائد الحديث حرص الشّرع على حماية العقول والأبدان والأخلاق والأديان والأموال وكما قال بعض الإخوان الفرد والمجتمع، لأنّ هذه الأشياء حرام حتى وإن لم يكن في المكان إلاّ رجل واحد فهي حرام
طيّب وظاهر الحديث أنّ الخمر بيعه حرام مطلقا فهل يستثنى من ذلك شيء؟ الجواب لا، لا يستثنى من ذلك شيء حتى وإن كان بيع خمر من مسلم لكافر فإنّه لا يجوز، طيب من كافر لمسلم؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : من باب أولى، من كافر لكافر؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : يصحّ بناء على ما يعتقدونه ولهذا لما ذكر لأمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّهم كانوا يأخذون الخراج من الخمر ثم يبيعونه عليهم نهاهم عن ذلك وقال: " ولّوهم بيعها وخذوا أثمانها " ولّوهم بيعها خلّوهم هم اللي يبيعون وخذوا أثمانها، وهذا يدلّ على أنّ بيعها صحيح ولولا ذلك ما صحّ أن نأخذ ثمنه لأن ثمن ما كان بيعه محرّما محرّم وفيه أي في قول عمر رضي الله عنه هذا فائدة عظيمة وهي أنّ من عامل بمعاملة يعتقد حلّها وأنت تعتقد تحريمها فإنّ ما تأخذه منه حلال، حلال جائز، حلال لا بأس به، لو اشترى شيئا تعتقد أن هذا الشراء حرام وأن الملك لم ينتقل به، يجوز أن تشتريه منه أنت لماذا؟ لأنّه يعتقد حلّه يعتقد حلّه وهكذا كلّ الأشياء الخلافيّة إذا وقعت ممّن يعتقد حلّها وليس هناك نصّ في التّحريم بحيث لا يسوغ له أن يجتهد فإنّ كلّ إنسان يعامل بما يقتضيه رأيه
مثلا لو وجدنا واحد يشرب الدّخّان وهو يعتقد حلّ شرب الدّخّان فلا يسوغ لي أن أنكر عليه؟ ما دام يعتقد أنّه حلال، لو رأيتم رجلا أكل لحم إبل وملأ بطنه ثمّ قام يصلّي بلا وضوء وهو يعتقد أنّه لا يجب الوضوء من لحم الإبل هل أنكر عليه؟ لا ما أنكر عليه، والصّلاة بغير وضوء أعظم من شرب الدّخان أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : أعظم بكثير حتى إنّ أبا حنيفة رحمه الله في مذهبه أنّ من صلّى محدثا فهو كافر لأنّه مستهزئ بآيات الله ومع ذلك إذا كان هو يرى أنّه لا ينقض الوضوء ما ننكر عليه وأثر عمر هذا رضي الله عنه هو الأصل في هذا قال: " ولّوهم بيعها وخذوا أثمانها " طيب ..
السائل : ...
الشيخ : أي نعم إذا كان يعتقد، هو يقول حلال.
السائل : ... كلّ شيء؟
الشيخ : كلّ شيء نعم، كلّ شيء يعتقد الإنسان أنّه حلال وأنا أرى أنّه حرام ما أنكر عليه إلاّ شيئا يخالف النّصّ بحيث لا يسوغ له أن يجتهد.
السائل : ...
الشيخ : الله المستعان، ما يسوغ له أن يجتهد؟
السائل : كيف يا شيخ ...
الشيخ : هاه؟
السائل : ... نحن الآن فهمنا مقصودك أنت ... شيخ
الشيخ : أقول كلّ شيء فيه خلاف ترى أنت أنّه حرام والثاني يرى أنّه مو حرام لا تنكر عليه ولا يحقّ لك أن تنكر عليه لأنّه هو لأنه يعتقد أنّه حلال إلاّ شيئا يخالف النّصّ بحيث لا يسوغ له الاجتهاد فيه فهذا لا شكّ يجب عليك أن تنكر، يجب عليك أن تنكر، تقول تعال ما لك ... مالك حق تعارض النّصّ، نعم، قلت لكم،، ضربت مثلا توافقون عليه وليس فيه إشكال عندكم، أكلت لحلما أنا ورجل من الشّافعيّة مذهبه مذهب الشّافعي مثلا لا يرى أنّ لحم الإبل ينقض الوضوء وأكلنا اللّحم ثمّ قمنا نصلّي أنا توضّأت لأنّي أرى وجوب الوضوء من لحم الإبل وهو لم يتوضّأ، فهل أقول له يا اتّق الله هذا حرام عليك وأنكر عليه؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب، ما رأيكم فيمن يصلّي بغير وضوء؟ هل ينكر عليه وإلاّ ما ينكر؟
الطالب : نعم ينكر عليه.
الشيخ : ينكر عليه، لماذا لا أنكر على هذا؟ لأنّه يعتقد أنّه على وضوء وأنه ليس حراما عليه أن يصلّي الآن، نفس الأشياء نفس الأشياء الأخرى، الشيء الذي فيه خلاف وليس فيه نصّ يمنع الإنسان من الاجتهاد فيما يذهب إليه ما ننكر عليه، لأنّه وش يقول؟ يقول أنت تعتقد -ما في سؤال حتى نكمل البحث- يقول وأنت تعتقد أنّه حرام وأنا ما أعتقد أنّه حرام فقولك ليس حجّة عليّ وقولي ليس حجّة عليك، إذن أنا ربما أقول إذا أنكرت عليّ أنّه حرام وهو ... حرام تقول أيضا أنا أنكر عليك أقول ليش تحرّمه والأصل الحلّ؟ ليش تحرّمه؟ ليش تمنع عباد الله ممّا خلق الله؟ فمشكلة هذه، إنما نحن الآن هنا في السّعوديّة ما فيه أحد من علمائنا فيما أعلم يقول إنّ الدّخّان حرام ..
الطالب : حلال.
الشيخ : أي نعم أستغفر الله، يقول إنّ الدّخان حلال وعلى هذا فلو جاء عامّيّ يقول والله أنا بأقلّد أناسا آخرين في غير المملكة يقولون إنّه حلال ما نطيعه لأنّ العامّيّ ليس أهلا للاجتهاد لكن لو يجي واحد طالب علم من بلاد أخرى يقول والله ما تبيّن لي التّحريم ورأيناه يشرب ما ننكر عليه لأنّنا ما عندنا نصّ يقول إنّ الدّخان حرام، عندنا دخول دخول التّحريم في عمومات عمومات ( والرّسول عليه الصّلاة والسّلام لمّا نهى عن أكل البصل قام الصّحابة يقولون إنّها حرّمت، إنّها حرّمت، فقال: إنه ليس لي تحريم ما أحلّ الله )
المهم أنه رضي الله عنه لما قالوا إنّهم يأخذون من أهل الذّمّة الخراج أو الجزية يأخذون خمرا ويبيعونه ويأخذون ثمن ... نهاهم قال: " ولّوهم بيعها وخذوا أثمانها " بيع الخمر بالنّسبة للمسلمين؟
الطالب : حرام.
الشيخ : بالنّسبة للذّميّين؟
الطالب : حلال.
الشيخ : خلّ هم يبيعون الخمر لأنّهم يعتقدون حلّها وخذوا أثمانها منهم، مع أنّي الآن أعلم أنّ هذا الرّجل باع الخمر وأخذت الثّمن ثمن الخمر وجعلته في بيت المال واضح الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.