مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : والفقهاء -رحمهم الله- أدخلوا على هذه المسألة شروطا، بيع الحاضر للبادي أدخلوا عليها شروطا ما هو ؟
الطالب : أربعة شروط .
الشيخ : ها !
الطالب : أن يقصده الحاضر .
الشيخ : أن يقصده الحاضر ، يعني يذهب إليه ويقول : أريد أبيع لك ، فإن قصد هو الحاضر على كلام الفقهاء ، فإنه يصح ، يقولون التعليل : لأن البادي مصمم على أن الحاضر يبيع له وإلا رجع ، طيب هذه واحدة ، الثانية عبد الرحمن ؟
الطالب : أن يكون البادي جاهلا بالسعر .
الشيخ : أن يكون البادي جاهلا بالسعر ، فإن كان عالما فلا فرق بين أن يبيع هو بنفسه أو يبيع له الحاضر ، -اصبر- وحينئذ يكون ليس للنهي محل ، إذا كان عالما بالسعر فليس للنهي محل الشرط الثالث .
الطالب : أن يكون بالناس حاجة إليها .
الشيخ : أن يكون بالناس حاجة إليها كالقوت والمواشي وشبهها ، أما ما لا حاجة إليه كالأمور الكمالية فلا بأس ، طيب الرابع ؟
الطالب : أن تكون بسعر يومها .
الشيخ : نعم أن يريد أن يريد بيعها بسعر يومها ، نعم ، طيب فإن كان البادي يريد أن يبيعها بغير السعر ، بحيث أنه يبقيها في المخازن ، يبقيها في مخازن ويبيعها شيئا فشيئا ، قالوا : فلا بأس أن يبيع الحاضر للبادي .
وهذه الشروط كلها قد تكون مفهومة من التعليل إلا مسألة واحدة ، وهي قولهم : وبالناس حاجة إليها ، فإن ظاهر الحديث العموم ، وإذا جعلنا العلة : هو أنه إذا باع الحاضر للبادي حال بين الناس وبين الربح المتوقع من الشراء من هذا البادي ، فإنه لا فرق بين الأمور الكمالية والأمور التي يحتاج الناس إليها ، طيب .