وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تلقوا الجلب فمن تلقي فاشتري منه ، فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار ) . رواه مسلم . حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف -رحمه الله- :
" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تلقَّوا الجَلَب فمن تلقي فاشترى منه ، فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار ) رواه مسلم " :
قوله : ( لا تلقوا الجلب ) نقول فيها كما قلنا في : ( لا تلقوا الركبان ) ، لكن هنا الجلب فعل بمعنى مفعول ، أي : لا تلقوا المجلوب .
( فمن تلقى فاشترى منه ) أي : من هذا المجلوب ( فإذا أتى سيده ) أي : سيد المجلوب وهو مالكه الأول ، ( فهو بالخيار ) طيب .
النهي هنا يراد به : النهي عن التلقي والشراء ، أما مجرد تلقي الجلب من أجل أن يضيفهم أو يرحب بهم أو ما أشبه ذلك فإن النهي لا يرد على هذا .
وقوله : ( فمن تلقى فاشترى منه ) أي : من هذا الجلب أي : المجلوب ، ( فإذا أتى سيدُه ) سيد الجلب وهو المالك الأول ، لأن السيد يطلق على المالك وله إطلاقات كثيرة متعددة معروفة في اللغة .
وقوله : ( فإذا أتى سيده السُّوق ) يعني : سوق التجارة الذي يباع فيه ويشترى فأل في قوله : ( السوق ) للعهد ، أي العهود ؟ العهد الذهني ، لأن العهود ثلاثة : عهد ذكري ، وعهد ذهني ، وعهد حضوري :
فالعهد الذكري : أن يكون مدخول أل سبق ذكره مثل قوله تعالى : (( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول )) ، من الرسول ؟ المذكور . وأما العهد الحضوري فهو أن تكون أل بمنزلة اسم الإشارة ، مثل : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) ، فإن تقديره : هذا اليوم أكملت لكم دينكم ، فتشير أل إلى شيء حاضر .
أما العهد الذهني فأن يكون مدخول أل معلوما بالذهن ، يعني مفهوما عند الناس ، كما لو قلت : ذهب فان وفلان إلى القاضي ، مَن القاضي ؟ آه معروف ينصرف على طول إلى المحكمة ، إلى القاضي في المحكمة ، نقول : أل هنا إيش ؟ للعهد ، أي العهود ؟ الذهني .
هنا : ( إذا أتى سيده السوق ) السوق أل للعهد ، أي العهود ؟
الطالب : الذهني .
الشيخ : الذهني ، لأنه لم يسبق له ذِكر ، ولم تكن أل بمعنى اسم الإشارة فكانت أل للعهد الذهني ، يعني سوق التجارة الذي يباع فيه ويشترى .
وقوله : ( فهو بالخيار ) الخيار يعني اسم مصدر اختار ، لأن مصدر اختار إيش ؟ اختياراً ، واسم المصدر خيار ، واسم المصدر هو : ما دل على معنى المصدر دون حروفه ، أو ما تضمن معنى المصدر دون حروفه مثل : كلام من كلم ، والمصدر تكليم ، سلام من سلم والمصدر تسليم ،هنا خيار من اختار والمصدر اختيار .
طيب إذًا فهو بالاختيار أي : ينظر ما هو خير له من إمضاء البيع أو الفسخ ، والحكمة من النهي عن تلقي الجلب هو ما أشرنا إليه فيما سبق ، أن فيه إضرارا بالبائع وإضرارا بأهل السوق ، أما البائع فلأن المتلقي غلبا يغبن المتلقى أليس كذلك ؟ ولو لم يغبنه ما ذهب يتكلف ويخرج .
والثاني : الإضرار بالبلد حيث يحرمهم الربح المتوقع من الشراء من هذا الإيش ؟ الجالب من هذا الجالب طيب .
" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تلقَّوا الجَلَب فمن تلقي فاشترى منه ، فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار ) رواه مسلم " :
قوله : ( لا تلقوا الجلب ) نقول فيها كما قلنا في : ( لا تلقوا الركبان ) ، لكن هنا الجلب فعل بمعنى مفعول ، أي : لا تلقوا المجلوب .
( فمن تلقى فاشترى منه ) أي : من هذا المجلوب ( فإذا أتى سيده ) أي : سيد المجلوب وهو مالكه الأول ، ( فهو بالخيار ) طيب .
النهي هنا يراد به : النهي عن التلقي والشراء ، أما مجرد تلقي الجلب من أجل أن يضيفهم أو يرحب بهم أو ما أشبه ذلك فإن النهي لا يرد على هذا .
وقوله : ( فمن تلقى فاشترى منه ) أي : من هذا الجلب أي : المجلوب ، ( فإذا أتى سيدُه ) سيد الجلب وهو المالك الأول ، لأن السيد يطلق على المالك وله إطلاقات كثيرة متعددة معروفة في اللغة .
وقوله : ( فإذا أتى سيده السُّوق ) يعني : سوق التجارة الذي يباع فيه ويشترى فأل في قوله : ( السوق ) للعهد ، أي العهود ؟ العهد الذهني ، لأن العهود ثلاثة : عهد ذكري ، وعهد ذهني ، وعهد حضوري :
فالعهد الذكري : أن يكون مدخول أل سبق ذكره مثل قوله تعالى : (( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول )) ، من الرسول ؟ المذكور . وأما العهد الحضوري فهو أن تكون أل بمنزلة اسم الإشارة ، مثل : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) ، فإن تقديره : هذا اليوم أكملت لكم دينكم ، فتشير أل إلى شيء حاضر .
أما العهد الذهني فأن يكون مدخول أل معلوما بالذهن ، يعني مفهوما عند الناس ، كما لو قلت : ذهب فان وفلان إلى القاضي ، مَن القاضي ؟ آه معروف ينصرف على طول إلى المحكمة ، إلى القاضي في المحكمة ، نقول : أل هنا إيش ؟ للعهد ، أي العهود ؟ الذهني .
هنا : ( إذا أتى سيده السوق ) السوق أل للعهد ، أي العهود ؟
الطالب : الذهني .
الشيخ : الذهني ، لأنه لم يسبق له ذِكر ، ولم تكن أل بمعنى اسم الإشارة فكانت أل للعهد الذهني ، يعني سوق التجارة الذي يباع فيه ويشترى .
وقوله : ( فهو بالخيار ) الخيار يعني اسم مصدر اختار ، لأن مصدر اختار إيش ؟ اختياراً ، واسم المصدر خيار ، واسم المصدر هو : ما دل على معنى المصدر دون حروفه ، أو ما تضمن معنى المصدر دون حروفه مثل : كلام من كلم ، والمصدر تكليم ، سلام من سلم والمصدر تسليم ،هنا خيار من اختار والمصدر اختيار .
طيب إذًا فهو بالاختيار أي : ينظر ما هو خير له من إمضاء البيع أو الفسخ ، والحكمة من النهي عن تلقي الجلب هو ما أشرنا إليه فيما سبق ، أن فيه إضرارا بالبائع وإضرارا بأهل السوق ، أما البائع فلأن المتلقي غلبا يغبن المتلقى أليس كذلك ؟ ولو لم يغبنه ما ذهب يتكلف ويخرج .
والثاني : الإضرار بالبلد حيث يحرمهم الربح المتوقع من الشراء من هذا الإيش ؟ الجالب من هذا الجالب طيب .