وعن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه ممن يتخذه خمراً ، فقد تقحم النار على بصيرة ) . رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن . حفظ
الشيخ : حبس أي : منع بيعه ، وأبقاه في أصوله ، وأيام القطاف : أي : أيام قطاف العنب ، لأن العنب كما نعلم له أيام يقطف فيها ويباع فيؤكل طريا كما يقطف الرطب من النخل ، وأحيانا يحبس حتى ييبس فيكون زبيبا ، هذا الزبيب يستعمله الناس غذاء كما يأكلون التمر يأكلونه ، أو يضعونه على الأطعمة ، ومن الناس من يجعله عصيرا ليتخمر ، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَن حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه ممن يتخذه خمرًا ) : ممن أي : على من ، ( يتخذه خمرا ) : أي : يصنعه خمرا ، ( فقد تقحم على بصيرة ) : تقحمها دخلها بانزعاج .
( على بصيرة ) أي : على علم بالسبب الذي يوجب تقحمها ، ومراد الجملة ؟ أو المراد بالجملة : أن من فعل ذلك فقد أدخل نفسه في النار بسببٍ يعلم أنه سبب لدخول النار ، وذلك لأنه أعان على شرب الخمر ، والمعين على الإثم آثم إثم الفاعل كالحاضر ، فاعل الإثم يكون آثما إثم الفاعل ، كما قال الله تعالى : (( وقد نزَّل عليكم في الكتب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلهم )) .
( على بصيرة ) أي : على علم بالسبب الذي يوجب تقحمها ، ومراد الجملة ؟ أو المراد بالجملة : أن من فعل ذلك فقد أدخل نفسه في النار بسببٍ يعلم أنه سبب لدخول النار ، وذلك لأنه أعان على شرب الخمر ، والمعين على الإثم آثم إثم الفاعل كالحاضر ، فاعل الإثم يكون آثما إثم الفاعل ، كما قال الله تعالى : (( وقد نزَّل عليكم في الكتب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلهم )) .