وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أقال مسلماً بيعته أقال الله عثرته ) . رواه أبو داود وابن ماجه ، وصححه ابن حبان والحاكم . حفظ
الشيخ : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أقال مسلماً بيعته أقال الله عثرته ) رواه أبو داود وابن ماجه ، وصححه ابن حبان والحاكم " :
أنا عندي يقول : هذا الحديث نمرة 845 ، موضعه أول الخيار في نسخ صحيحة فليحرر ، على كل حال لا يهم .
هذا الحديث يقول : ( من أقال مسلمًا بيعته ) والإقالة : هي طلب فسخ العقد ، تكون أحيانا مطلوبة من المشتري وتكون أحيانا مطلوبة من البائع ، أحيانا يأتي المشتري إلى البائع ويقول : أقلني ، يعني يندم المشتري على الشراء فيطلب من البائع أن يقيله ، وأحيانا يكون بالعكس ، يقع الطلب من البائع يندم على البيع فيأتي للمشتري فيقول : أقلني ، والحديث يشمل هذا وهذا ( فمن أقال مسلما بيعته ) يعني البيعة التي وقعت بينه وبينه ، ( أقال الله عثرته ) عثرته في أمور الدنيا أو عثرته في أمور الدنيا والآخرة ؟ نقول : يشمل الأمرين جميعا ، وفضل الله واسع ، وإقالة العثرة لا شك أنها أمر مطلوب لكل واحد ، إذ أنه لا يخلو واحد منا من العثرات ، فإذا أقال الله عثراتنا فهذا فضل عظيم ، ينبغي للإنسان ألا يفرط فيه .
والمسألة سهلة جدا ، وقوله : ( من أقال مسلما ) : هل مثل ذلك لو أقال ذمياً ؟ الجواب : نعم ، ويكون ذكر المسلم بناء على الغالب ، ويؤيد ذلك أن في بعض الأحاديث في بعض ألفاظه : ( من أقال نادِمًا بيعته ) : فيشمل المسلم وغير المسلم .