وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ذكر رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع ، فقال : ( إذا بايعت فقل : لا خلابة ) . متفق عليه . حفظ
الشيخ : قال : " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( ذكر رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يُخدع في البيوع ، فقال : إذا بايعت فقل : لا خِلابة ) متفق عليه " :
هذا رجل كان يُخدع في البيوع خداعا يخفى عليه دون غيره ، لأن الخداع نوعان : خداع عام ، وخداع خاص كما سيأتي إن شاء الله .
وقوله : ( يخدع في البيوع ) بماذا يخدع ؟ يحتمل أنه يخدع في السلعة تُظهر له جيدة وهي رديئة ، أو يكون فيها عيب وهو لا يعرف العيوب ، أو يخدع في القيمة فتضاعف عليه ، المهم : أنه يخدع في كل ما يعد خديعة ، والحديث عام .
فأرشده النبي عليه الصلاة والسلام إلى التخلص من هذه الخديعة بأن قال : ( إذا بايعت فقل : لا خِلابة ) : وهو يشمل إذا بايعت ما إذا كان هو البائع أو كان هو المشتري ، فقل : لا خِلابة أي : لا خديعة ، أي : لا خديعة فكان إذا باع يقول : ( لا خلابة ) ، فإذا تبينت الخلابة فسخ العقد ، وذُكر أنه كان يقول : لا خابة ، لا خذابة يعني أنه ألثغ لسانه فيه شيء ، ونحن لا يهمنا المهم المعنى أنه كان يقول إذا بايع : لا خلابة ، فإذا ظهر أنه مخلوب فسخ العقد .