عن جابر رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : ( هم سواء ) . رواه مسلم ، وللبخاري نحوه من حديث أبي جحيفة . حفظ
الشيخ : أما في السنة فاستمعوا إلى حديث جابر رضي الله عنه : قال : ( لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : هم سواء ) .
لعن خمسة والعياذ بالله في الربا : ( آكله ) : بدأ به لأنه المستفيد من الربا ، فلذلك بدأ به ، وهو أشدهم والعياذ بالله ، لأنه يأكل الربا ، وأكل الربا أكل مال محرم سحت يتغذى جسده بالسحت ، فإذا دعا لم يكن حريا بالإجابة ، ولو فعل أسباب الإجابة ، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، وملبسه حرام ومطعمه حرام وغذي بالحرام ، فأنّى يستجاب لذلك ) .
( وآكل الربا ) لا يعني من أكله فقط ، بل من أخذه سواء أكله أو لبسه أو شربه أو سكن فيه أو غير ذلك ، وإنما ذكر الأكل لأنه أخص وجوه الانتفاع ، لأنه يتغذى به البدن ، فاللباس يقي الحر والبرد ، لكن ليس كنفع الأكل ، لأن نفع الأكل أدخلوا مباشرة في البدن نعم .
وأما قول بعضهم : أعم وجوه الانتفاع ، فلأن الغالب أن الإنسان ينتفع بماله أكلا أكثر مما ينتفع بماله شربا أو لبسا أو ما أشبه ذلك ، لكن الظاهر أنه خص الأكل لأنه أخص الانتفاع بالربا ، نعم .
ولكن هل المراد خصوص الأكل ؟ الجواب : لا بل المراد أخذه للأكل أو لغيره ولهذا قال الله تعالى في اليهود : (( وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل )) .
ثانيا : ( موكله ) : الموكل هو الذي يعطي الربا ، واستحق اللعنة لإعانته على فعل تكون به اللعنة ، والمعين على المحرم كفاعل المحرم ، كما أن المعين على الخير كفاعل الخير .
( كاتبه ) : كاتبه أيضا ملعون والعياذ بالله ، لأنه أعان على تثبيته بكتابته ، ولأنه لم يكتبه إلا وقد رضي به فصار مشاركا للفاعل ، ويقال كذلك في ( شاهديه ) : اللَّذين يشهدان به فإنهما داخلان في اللعنة ، لأن شهادتهما بذلك تثبته ، ولأن شهادتهما به تدل على رضاهما به ، والراضي بالمحرم كفاعل المحرم .
وعلى هذا فيكون الربا يُلعن فيه خمسة : الآكل ، والموكل ، والشاهد ، والكاتبين ، والشاهد والكاتبين !
الطالب : الكاتب والشاهدين !
الشيخ : سبحان الله !!! الكاتب والشاهدين ، إيش نقول : الشاهد والكاتبين ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي طيب صح لأن الكاتب واحد والشاهدان اثنان ، طيب يلعن فيه هؤلاء الخمسة ، وعرفتم وجه اللعن فيمن عدا الآكل ، لأن لعن الأكل واضح لكن لعن غيره من أجل السببية ، طيب .
لعن خمسة والعياذ بالله في الربا : ( آكله ) : بدأ به لأنه المستفيد من الربا ، فلذلك بدأ به ، وهو أشدهم والعياذ بالله ، لأنه يأكل الربا ، وأكل الربا أكل مال محرم سحت يتغذى جسده بالسحت ، فإذا دعا لم يكن حريا بالإجابة ، ولو فعل أسباب الإجابة ، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، وملبسه حرام ومطعمه حرام وغذي بالحرام ، فأنّى يستجاب لذلك ) .
( وآكل الربا ) لا يعني من أكله فقط ، بل من أخذه سواء أكله أو لبسه أو شربه أو سكن فيه أو غير ذلك ، وإنما ذكر الأكل لأنه أخص وجوه الانتفاع ، لأنه يتغذى به البدن ، فاللباس يقي الحر والبرد ، لكن ليس كنفع الأكل ، لأن نفع الأكل أدخلوا مباشرة في البدن نعم .
وأما قول بعضهم : أعم وجوه الانتفاع ، فلأن الغالب أن الإنسان ينتفع بماله أكلا أكثر مما ينتفع بماله شربا أو لبسا أو ما أشبه ذلك ، لكن الظاهر أنه خص الأكل لأنه أخص الانتفاع بالربا ، نعم .
ولكن هل المراد خصوص الأكل ؟ الجواب : لا بل المراد أخذه للأكل أو لغيره ولهذا قال الله تعالى في اليهود : (( وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل )) .
ثانيا : ( موكله ) : الموكل هو الذي يعطي الربا ، واستحق اللعنة لإعانته على فعل تكون به اللعنة ، والمعين على المحرم كفاعل المحرم ، كما أن المعين على الخير كفاعل الخير .
( كاتبه ) : كاتبه أيضا ملعون والعياذ بالله ، لأنه أعان على تثبيته بكتابته ، ولأنه لم يكتبه إلا وقد رضي به فصار مشاركا للفاعل ، ويقال كذلك في ( شاهديه ) : اللَّذين يشهدان به فإنهما داخلان في اللعنة ، لأن شهادتهما بذلك تثبته ، ولأن شهادتهما به تدل على رضاهما به ، والراضي بالمحرم كفاعل المحرم .
وعلى هذا فيكون الربا يُلعن فيه خمسة : الآكل ، والموكل ، والشاهد ، والكاتبين ، والشاهد والكاتبين !
الطالب : الكاتب والشاهدين !
الشيخ : سبحان الله !!! الكاتب والشاهدين ، إيش نقول : الشاهد والكاتبين ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي طيب صح لأن الكاتب واحد والشاهدان اثنان ، طيب يلعن فيه هؤلاء الخمسة ، وعرفتم وجه اللعن فيمن عدا الآكل ، لأن لعن الأكل واضح لكن لعن غيره من أجل السببية ، طيب .