فوائد حديث:( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا ً على خيبر , فجاءه بتمر جنيبٍ ... ). حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث عدة فوائد :
الفائدة الأولى : جواز استعمال الرجل الواحد في قبض الزكاة ومحاسبة الشركاء ، وجهه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر ) ، ومن المعلوم أن خيبر ثمارها شطرها للمسلمين والشطر الثاني لليهود على سبيل المساقاة ، ولكن يشترط في العامل أن يكون ذا خبرة ، وأن يكون أمينًا ، وهذان الشرطان كما تعلمون شرط في كل معاملة أُسندت إلى شخص أن يكون الشخص ذا خبرة ، وأن يكون أمينًا ، وقد أشار الله إلى ذلك في كتابه فقال عز وجل عن العِفريت من الجن الذي قال لسليمان : (( أنا آتيك به قبل أن تقوم مِن مقامك وإني عليه لقوي )) : وهذه الخبرة ، (( أمين )) وهذه الأمانة .
وقالت إحدى ابنتي صاحب مدين ، قالت لأبيها : (( يا أبت استئجره )) تعني موسى ، (( إن خير من استئجرت القوي الأمين )) ، فلا بد فيمن استعمل على عمل أن يكون ذا خبرة وأن يكون أمينا .
ومن فوائد هذا الحديث : أن اختلاف الجنس بالجودة والرداءة لا يؤثر في منع الربا ، وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في رواية أخرى : ( عين الربا ) يقول لبلال قال : ( عين الربا ) ، يعني هذا عين الربا مع أن القيمة مختلفة ولا غير مختلفة ؟
الطالب : مختلفة .
الشيخ : مختلفة فإن الرديء لا يساوي في القيمة الجيد ، ومع ذلك منع الرسول صلى الله عليه وسلم الفضل بينهما ، بين التمرين ، لأنهما من جنس واحد .
ومن فوائد هذا الحديث : أن اختلاف النوع لا يؤثر أيضًا في منع الربا ، اختلاف النوع ، وأظنكم تعرفون الفرق بين النوع والجنس؟
الطالب : نعم .
الشيخ : التمر كله جنس لكنه أنواع ، سكري مثلا ، وشقراء ، أم الحمام .