وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشاً , فنفدت الإبل , فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة , قال : فكنت آخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة . رواه الحاكم والبيهقي , ورجاله ثقات . حفظ
الشيخ : " وعنه -أي عن عبد الله بن عمرو- : ( أن النبي الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشاً ، فنفدت الإبل ، فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة ، قال : فكنت آخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة ) رواه الحاكم والبيهقي ، ورجاله ثقات " :
قوله : ( أمره أن يجهز جيشا ) ، ( أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجهز جيشا ) يعني : يقوم بمصالح الجيش ويشتري حوائجه وينفذه ، والجيش هو الطائفة من الجنود تتجاوز أربعمئة .
وقوله : ( فنفدت الإبل ) يعني الإبل المعدة للجهاد نفدت وانتهت ، ( فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ على قلائص الصدقة ) : قلائص جمع قلوص ، وهي الناقة ، وأضافها إلى الصدقة لأنها تُجبى من أموال أهل الإبل ، ويؤتى بها إلى المدينة ، فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة .
قال : ( فكنت آخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة ) : آخذ البعير بالبعيرين قرضًا أو شراءً ؟
الطالب : شراءً .
الشيخ : شراءً ، شراءً قطعا لأن الباء هنا للمعاوضة ، ومن المعلوم أن الربا لا يجوز للإنسان يعطي واحدًا ويأخذ اثنين ، لأنه يكون ربا ، لأنه قرض جر نفعا وهو ربا .
وقوله : ( إلى إبل الصدقة ) أي : إلى أن تأتي إبل الصدقة .