ما حكم الهجرة إلى بلاد الكفار للعمل بحجة عدم الحصول على العمل في بلاد المسلمين؟ حفظ
السائل : توضيح صغير يا شيخ هو فيما يخص الهجرة للبلاد الغربية ، لما نسأل الشباب لماذا تهاجرون نجد عندهم رد ، يقولون : ما في شغل في بلادنا ، وعندما يقال لهم لماذا لا تمشون إلى البلاد الإسلامية ؟ يقولوا إنه ما مسموح لنا حتى هنا في الأردن ما في عمل ، وفي السعودية لا يقيمون ، وفي ليبيا ما فيها عمل ، في كل البلاد الإسلامية ما فيه عمل ، ما العمل هنا ؟ يبقى الشباب عاطل ؟ ما رأيكم وردكم يا شيخ ؟
الشيخ : أنا أعتقد أنه كما قال تعالى : (( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغمًا كثيرًا وسعة )) فما أظن أنه الأمر يضيق هذا التضييق الذي ذكرته آنفًا ، بحيث إن المسلم لا يجد عملاً إلا في فرنسا أو بريطانيا مثلاً ، لو ذهب المسلمون اليوم إلى باكستان ، لا يجدون عملاً ؟ ! أنا أقول يجدون عملاً ، لكنهم ينشدون عملاً غاليًا ثمينًا ، فهم ينشدون المادة ، ولا ينشدون العيش الكفاف كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( لقد هدي من رزق كفافًا ) أو في الحديث الآخر : ( اللهم اجعل رزق آل محمد كفافًا ) رأيت كيف؟ المشكلة أنه أمراض بعضها آخذ برقاب بعض ، واحدة تنفذ لواحدة ، وواحدة تنفذ لواحدة ، وهكذا ، فهؤلاء الذين يهاجرون إلى بلاد الكفر في سبيل العيش ، ما العيش الضروري ، وإنما العيش البزخ والترف ونحو ذلك ، وهل يشك مسلم بأن الله عز وجل إذا علم من قلب مسلم ترك بلده ، لأنه لم يجد هناك سببًا لتحصيل رزقه إلى بلدٍ آخر مسلم ، أن الله عزّ وجل يسد عليه طريق الرزق الحلال إلا في بلاد الكفر ؟ ! هذا لا يمكن أن يتصوره مسلم ، لكن الجشع والطمع المادي بلا شك المال ميسور في بلاد الكفر ، أكثر بكثير من بلاد الإسلام ، فهذا الطمع والجشع وحب التوسع في كسب المال هو الذي يسوغ لهؤلاء الناس أن يدعوا هذه الدعوة الباطلة ، وأن يقولوا نحن لا نجد مكانًا في كل بلاد الإسلام ، أنا أقول آسفًا ، في كثير من بلاد الإسلام لا يجد الغريب مكانًا في كثير منها ، ولكن ليس كلها ، فإذًا الأمر كما قال تعالى : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) .
الشيخ : أنا أعتقد أنه كما قال تعالى : (( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغمًا كثيرًا وسعة )) فما أظن أنه الأمر يضيق هذا التضييق الذي ذكرته آنفًا ، بحيث إن المسلم لا يجد عملاً إلا في فرنسا أو بريطانيا مثلاً ، لو ذهب المسلمون اليوم إلى باكستان ، لا يجدون عملاً ؟ ! أنا أقول يجدون عملاً ، لكنهم ينشدون عملاً غاليًا ثمينًا ، فهم ينشدون المادة ، ولا ينشدون العيش الكفاف كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( لقد هدي من رزق كفافًا ) أو في الحديث الآخر : ( اللهم اجعل رزق آل محمد كفافًا ) رأيت كيف؟ المشكلة أنه أمراض بعضها آخذ برقاب بعض ، واحدة تنفذ لواحدة ، وواحدة تنفذ لواحدة ، وهكذا ، فهؤلاء الذين يهاجرون إلى بلاد الكفر في سبيل العيش ، ما العيش الضروري ، وإنما العيش البزخ والترف ونحو ذلك ، وهل يشك مسلم بأن الله عز وجل إذا علم من قلب مسلم ترك بلده ، لأنه لم يجد هناك سببًا لتحصيل رزقه إلى بلدٍ آخر مسلم ، أن الله عزّ وجل يسد عليه طريق الرزق الحلال إلا في بلاد الكفر ؟ ! هذا لا يمكن أن يتصوره مسلم ، لكن الجشع والطمع المادي بلا شك المال ميسور في بلاد الكفر ، أكثر بكثير من بلاد الإسلام ، فهذا الطمع والجشع وحب التوسع في كسب المال هو الذي يسوغ لهؤلاء الناس أن يدعوا هذه الدعوة الباطلة ، وأن يقولوا نحن لا نجد مكانًا في كل بلاد الإسلام ، أنا أقول آسفًا ، في كثير من بلاد الإسلام لا يجد الغريب مكانًا في كثير منها ، ولكن ليس كلها ، فإذًا الأمر كما قال تعالى : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) .