فوائد حديث:( على اليد ما أخذت حتى تؤديه ). حفظ
الشيخ : يؤخذ من هذا الحدث فوائد:
أولًا: حِرص الإسلام على أداء الأمانة، من أين يؤخذ؟
من قوله: ( على اليد ما أخذت حتى تؤديه ) .
ومن فوائد الحديث: أن من أخذ شيئاً فعليه رده لقوله: ( حتى تؤديه )، فلو استعرت مني مثلاً سيارة سافرت عليها ورجعت وانتهت الاستعارة، فقلت: تعال خذ سيارتك، قال: لا، جيبها أنت، أنا أقول: تعال خذ سيارتك وهو يقول: جيبها أنت، من القول معه ؟ من الصواب معه؟
الطالب : صاحب السيارة .
الشيخ : مع صاحب السيارة ، ما هو مع المستعير ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( حتى تؤديه ) ، نقول أنت أيها المستعير اذهب بالسيارة إلى صاحبها .
طيب استعرت منه مُسجلًا أسجل به قراءة مثلاً ، وانتهيت من التسجيل ثم قلت له: مرّ عليّ خذ المسجل، أنا أنتهت منه، فقال: ائت بالمسجل أنت، فقلت: كيف؟ المسجل لك متى شئت خذه، هل أنا ظالم؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي نعم، لا ، أنا ظالم .
الطالب : المستعير ظالم .
الشيخ : إي نعم المستعير ظالم، كيف يستعير فيه، ويحسن إليّ وأقول: أنت الذي تعال خذ مالك: ( على اليد ما أخذت حتى تؤديه ) .
طيب مرّ علينا قبل مدة أن الواجب على من أَطارت الريح ثوب جاره إلى بيته أن يعلمه به أو يسلمه له، فلماذا نقول يكفي الإعلام؟
لأني ما أخذته لمصلحتي، لم يكن في بيتي لمصلحتي حتى أؤديه، إنما هو أطارته الريح إلى بيتي، وأنا لست مُلزمًا بأن أحمله إليه، وربما يكون الشيء ثقيلًا يحتاج إلى مؤونه، قد تحمل الريح من على سطح جاري شيئًا ثقيلًا، يكون متطرف بمجرد ما جاءته الريح سقط، حينئذ لا يلزمني حمله يكفي الإعلام، نعم.