وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أد الأمانة إلى من ائتمنك , ولا تخن من خانك ) . رواه أبو داود والترمذي وحسنه , وصححه الحاكم , واستنكره أبو حاتم الرازي . حفظ
الشيخ : أما حديث أبي هريرة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أد الأمانة إلى مَن ائتمنك ) :
أدِّ : الخطاب لواحد، لكن المراد به كل مَن يتأتى خطابه، وعلى هذا فيشمل جميع الأمة.
أد : أيها المـُخاطب الذي تعقل الخطاب، ( أد الأمانة ) : يعني ما ائتُمنت عليه، ( إلى من ائتمنك ) : فأدها كاملة بدون تعد ولا تفريط ولا نقص .
( ولا تخن من خانك ) : الخيانة هي الغدر في موضع الائتمان، الغدر بالشخص في موضع الائتمان يسمى خيانة ، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تخن من خانك )، وإنما قال : ( لا تخن من خانك ) ، لأن من خان الإنسان فقد تأمره نفسه أن يخونه كما خانه أولاً فيُجازي بمثله.