وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يجزىء عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزىء عن الجماعة أن يرد أحدهم ) رواه أحمد والبيهقي. حفظ
الشيخ : " وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجماعة أن يرد أحدهم ) رواه أحمد، والبيهقي " :
هذا أيضًا من آداب السلام.
( يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم ) : ولا يلزم أن يسلموا جميعا، ولكن ما هو الأفضل وما هو الأدب ؟
أيسلم الصغير مع وجود كبير يمشي معه؟ أجيبوا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، مثلاً رجل يمشي مع ولده، مروا برجل قاعد، هل من الأدب أن الابن يسلم يقطع الخط على أبيه أو من الأدب أن يُترك للأب؟
الطالب : الثاني .
الشيخ : الثاني لا شك، وكذلك الأكبر منزلة، نعم لو لم يسلم فسلم، لكن لو كان الكبير لم يتجاوز حتى الآن لم يحاذِ الرجل فدع السلام للكبير، هذا هو الأدب، إلا إذا لم يسلم فسلم ولابد.
وكذلك في الرد، ( يجزئ عن الجماعة أن يرد أحدهم ): لكن هل من الأدب إذا سلم على المجلس وفيه جماعة كبيرة يعني متعددة منهم الكبير والصغير هل من الأدب أن يرد الصغير؟ أجيبوا يا جماعة؟
لا، ليس من الأدب، مثلاً دخلنا على مجلس فيه مميزون لهم ست سنوات وآخرون لهم خمس عشرة سنة وآخرون لهم ثلاثون سنة، وآخرون لهم أربعون سنة سلم، قام واحد من الصغار وقال: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يصلح هذا ولا لا؟
ما يصلح ولا يجزئ أيضًا، لأننا نعلم أن المسَلم إنما أراد كبار المجلس فيأتي واحد صغير جالس عند الباب ويقول: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وهذا الرجل يدور مكان الآن يجلس فيه ما وجد، لأن كل الجماعة ما ردوا عليه غافلين عنه، إذن من الأدب إذا دخل الإنسان على مجلس وفيه كبار وصغار وسلم أن يرد الكبار.