مراجعة ما سبق. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
سبق لنا من الآداب ، من آداب السلام أنه يسلم الصغير على الكبير ، والقليل على الكثير ، والراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، وسبق بيان الحكمة في ذلك ، وأنه إذا لم يسلم من هو أولى بالسلام سلم الآخر ولا تترك السنة بين الاثنين .
وسبق لنا أيضاً أن السلام سنة كفاية ابتداءً ، وفرض كفاية رداً وجواباً .
وسبق لنا أنه لا يجوز أن يُبدأ اليهود والنصارى بالسلام ، وكذلك لا يبدأ غيرهم من باب أولى .
وسبق لنا أن مِن آداب وعزة الإسلام أننا إذا لقينا اليهود والنصارى في طريق فلنضطرهم إلى أضيقه ولا نتوسع لهم، وليس المعنى أن نؤذيهم بالمزاحمة فإن هذا شيء وهذا شيء آخر، بل لا نتوسع لهم .
وكذلك أيضاً سبق لنا أن من آداب العطاس أن الإنسان إذا عطس يقول : الحمد لله ، ويقول من سمعه : يرحمك الله ، ثم يرد : يهديكم الله ويصلح بالكم .
وسبق لنا أيضاً النهي عن الشرب قائماً وأن هذا النهي ليس للتحريم وإنما هو للكراهة بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم شرب قائماً من غير ضرورة ، والمحرَّم لا يجوز إلا بضرورة ، فلما شرب النبي صلى الله عليه وسلم من غير ضرورة دلَّ هذا على أن النهي ليس للتحريم .
نعم ، وسبق لنا أيضاً أن من آداب اللباس أن يبدأ الإنسان في اللباس الذي له أكمام يبدأ باليمين لبساً وباليسار خلعاً وكذلك النعل كما جاء في الحديث، ومثله الجوارب فإنه يبدأ بالأيمن ويخلع ابتداءً بالأيسر.
وسبق لنا أيضاً أنه يكره أن يمشي الإنسان بنعل واحدة، حتى قال العلماء: ولو لإصلاح الأخرى، لأنه ليس هناك ضرورة أن يمشي بها لإصلاح الأخرى، من الممكن أن يأخذها بيده حتى يصلح النعل الأخرى.