وعن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل واشرب والبس وتصدق في غير سرفٍ ولا مخيلةٍ ) أخرجه أبو داود وأحمد وعلقه البخاري. حفظ
الشيخ : " وعن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( كُلْ واشرب والْبس وتصدق ) -وإلى الآن لم يأت محل الفائدة- قال : ( في غير سرفٍ ولا مخيلةٍ ) " :
في غير سرف : السرف: تجاوز الحد.
والمخيلة: يعني: الخيلاء، وهي الإعجاب والبَطَر والأَشَر وما أشبه ذلك.
نرجع إلى قوله: ( كل واشرب والبس وتصدق ) ، قلنا إن محط الفائدة هي: ( في غير سرف ولا مخلية ) .
الأكل يمكن أن يكون فيه إسراف ، وهل في زيادة المعروض أو زيادة المأكول أو فيهما جميعًا؟
الطالب : فيهما جميعا .
الشيخ : نعم ، فيهما جميعًا، قد يكون السَّرف في زيادة المعروض بحيث يدعو شخصين أو ثلاثة ويعرض ما يكفي لعشرين، هذا إسراف.
وما أحسنَ ما وقع لي مع بعض الناس، كان عندنا أناس من علماء الباكستان فقدمنا الغداء على عادتنا نحن، هم ثلاثة ونحن اثنان خمسة قدمنا ثلاثة تباس رز، فلما دنونا من السفرة أخذوا اثنين وخلوهم برة ، ليش؟
قالوا: إذا خلص هذا أخذنا واحد واحد ، سبحان الله !
فتعجبنا يعني أناس من غير جزيرة العرب يقتصدون هذا الاقتصاد، وهذا حقيقة، ليش نجيب ثلاثة لخمسة ؟! ثلاثة دباس لخمسة أنفار ما هو صحيح ، لكن ما أدري لو أننا دعونا خمسة أنفار ووضعنا لهم ثلاثة تباس؟
الطالب : يمكن صغير .
الشيخ : لا مهو صغير، تباس هكذا .
الطالب : ما التباس ؟
الشيخ : التباس الصحون.
على كل حال، الأكل من غير إسراف.
الإسراف قلنا : مجاوزة الحد في المعروض أو في المأكول.
طيب في المأكول: أن الإنسان يأكل حتى يملأ بطنه ملأ ملأً ملأ شديدًا ، فإن بعض الناس يأكل حتى يملأ بطنه يكاد ينفجر، وثم إذا انتهى إيش يعمل؟
قال دور ؟
الطالب : مهضم .
الشيخ : مهضم، دور مهضم، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) .
وإن شيخ الإسلام -رحمه الله- يقول: " إن الأكل إذا خاف الإنسان أن يتأذى به صار حرامًا، وكذلك إذا خاف التخمة يعني: تغير المعدة برائحة كريهة من أجل إدخال الطعام بعضه على بعض فإنه يكون حرامًا، مع أنه من الطيبات " ، لكن هذا يكون حراما لأنه إيش؟
إسراف وأذى.
طيب : ( كل واشرب والبس ) : أيضاً إلبس من غير إسراف ، الإسراف في اللباس إما في سرعة اللبس بمعنى أن الإنسان في الصباح له ثوب جديد وفي المساء له ثوب جديد، هذا إسراف .
أو الزيادة ، الزيادة في الثمن أو الزيادة في العدد هذا إسراف.
ولكن لاحظوا أيضًا، انتبهوا لأن الإسراف في المأكول والمشروب والملبوس يختلف باختلاف الناس والأوقات، ولهذا قد يكون الأكل إسرافًا في حق قوم، وغير إسراف في حق آخرين.
كذلك في الثياب قد يكون هذا الثوب، إذا لبسه شخص صار إسرافا وإذا لبسه آخر لم يكن إسرافا.
طيب أيضا يدخل في اللبس الإسراف في العدد : يعني مثلاً إنسان -وهذا أكثر ما يكون في النساء- يمكن أن يكفيها سوار أو سواران يحصل به التجمل، فتأتي بإيش؟
بعشرة أسوار ، هذا إسراف، وفيه أيضًا كسر قلوب الآخريين الذين لا يجدون مثل هذا.
( وتصدق في غير سرف ولا مخيلة ) : تصدق في غير مخيلة واضح ، لأن الإنسان قد يتصدق خيلاء وإعجاباً وإطراءً ورياءً، لكن في غير سرف هل في الصدقة إسراف؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كيف؟
الطالب : شيخ يمكن أن يكون عنده يعني فقط ما يكفي عياله ثم بعد ذلك يتصدق بذلك ، فقد أسرف في هذا يعني أسرف في الصدقة حيث لم يدع لأولاده !
الشيخ : لأولاده شيئاً ، سليم ؟
الطالب : عفا الله عنك يا شيخ الاسراف مجاوزة الحد ؟!
الشيخ : إي كالصدقة .
الطالب : أقول : كل شي فيه مجاوزة الحد إسراف .
الشيخ : إي ما يخالف ، إنسان بيتصدق بمليون ريال وهو غني .
الطالب : ولكن ... زيادة دخل البطر ، البطر ...
الشيخ : لا خلِ هذه ، هذا رياء هذا لو تصدق بدرهم !
الطالب : شيخ يتصدق على فقير يكفيه مثلاً مئة ريال ويعطيه عشرة آلاف؟
الشيخ : يعني إسراف بالنسبة للمعطى يعني ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : بالنسبة للمعطى للآخذ الصدقة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : كل من يجده يعطيه ولا يضع المال في موضعه .
الشيخ : أيضاً باعتبار الآخذ ، بس اختلفت الصورة .
الطالب : شيخ هو له لقدر الثلث .
الشيخ : لا لا ، هذه لحق الورثة ، يعني لو الورثة رضوا ما في مانع .
الطالب : باعتبار الآخذ ولا باعتبار المعطي ؟
الشيخ : المعطي كيف باعتبار المعطي ؟ كيف ؟
الطالب : بأن يضيع من يعول ، والمعطى الذي هو الآخذ بأن يعطيه وهو لا يستحق المال .
الشيخ : يعني معناه أنت مع كمال ، يعني : الإسراف أن يقصر بالواجب ويتصدق بالمندوب .
يبقى علينا هذا حق ، ولكن هذا ما نقول : هذا إسراف ، نقول : هذا قدم النفل على ؟
الطالب : الواجب .
الشيخ : الواجب ، ولا بأس أيضاً أن الإنسان يتصدق بكل ما يملك إذا وثق من نفسه أنه لن يسأل الناس ولن يتكفف الناس كما فعل أبو كبر رضي الله عنه.
لكن عندي والله أعلم أن يقال: إما أنه كما ذكرتم: أن المعنى أنه يزيد على حاجة المعطى، يعني هذا إسراف، هذا يكفيه مثلاً أن تعطيه مئة ريال فتعطيه ألف ريال.
أو يقال أن قوله: ( من غير سرف ) عائد على الأكل والشرب واللبس، وأما الصدقة فيعود عليها قوله: ( ولا مخيلة )، فتكون من غير سرف ولا مخيلة يعود على الأكل والشرب واللبس ، وأما الصدقة فتختص بالمخيلة فقط أن يتصدق خيلاء ، وإلا فلا شك أن الإنسان ينبغي له أن يزداد من الصدقة، ( وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ) .
ثم قال المؤلف : " باب البر والصلة " .
الطالب : الحديث الذي قبله .
الشيخ : إيش؟
الطالب : الحديث الذي قبله ما شرحناه.
الشيخ : ما شرحناه ؟ وش بقول ؟
الطالب : ...
الشيخ : والشرب أضفه إليه ، الشرب معناه أن يأخذ الكأس ويشرب ماء ، نعم أيضاً الشرب ممكن يكون فيه سرف وكذلك الأكل ، إما في نوع الشراب مثلاً يعني مثلاً يمكن يشتري شراب بعشرة ريالات ثم يذهب يشرب يشتري شراباً بعشرين ريال مثلاً ، هذا الفرق.
الطالب : الفوائد .
الشيخ : الأسئلة ، طيب ما يخالف الفوائد ، الفوائد نسيناها .
في غير سرف : السرف: تجاوز الحد.
والمخيلة: يعني: الخيلاء، وهي الإعجاب والبَطَر والأَشَر وما أشبه ذلك.
نرجع إلى قوله: ( كل واشرب والبس وتصدق ) ، قلنا إن محط الفائدة هي: ( في غير سرف ولا مخلية ) .
الأكل يمكن أن يكون فيه إسراف ، وهل في زيادة المعروض أو زيادة المأكول أو فيهما جميعًا؟
الطالب : فيهما جميعا .
الشيخ : نعم ، فيهما جميعًا، قد يكون السَّرف في زيادة المعروض بحيث يدعو شخصين أو ثلاثة ويعرض ما يكفي لعشرين، هذا إسراف.
وما أحسنَ ما وقع لي مع بعض الناس، كان عندنا أناس من علماء الباكستان فقدمنا الغداء على عادتنا نحن، هم ثلاثة ونحن اثنان خمسة قدمنا ثلاثة تباس رز، فلما دنونا من السفرة أخذوا اثنين وخلوهم برة ، ليش؟
قالوا: إذا خلص هذا أخذنا واحد واحد ، سبحان الله !
فتعجبنا يعني أناس من غير جزيرة العرب يقتصدون هذا الاقتصاد، وهذا حقيقة، ليش نجيب ثلاثة لخمسة ؟! ثلاثة دباس لخمسة أنفار ما هو صحيح ، لكن ما أدري لو أننا دعونا خمسة أنفار ووضعنا لهم ثلاثة تباس؟
الطالب : يمكن صغير .
الشيخ : لا مهو صغير، تباس هكذا .
الطالب : ما التباس ؟
الشيخ : التباس الصحون.
على كل حال، الأكل من غير إسراف.
الإسراف قلنا : مجاوزة الحد في المعروض أو في المأكول.
طيب في المأكول: أن الإنسان يأكل حتى يملأ بطنه ملأ ملأً ملأ شديدًا ، فإن بعض الناس يأكل حتى يملأ بطنه يكاد ينفجر، وثم إذا انتهى إيش يعمل؟
قال دور ؟
الطالب : مهضم .
الشيخ : مهضم، دور مهضم، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) .
وإن شيخ الإسلام -رحمه الله- يقول: " إن الأكل إذا خاف الإنسان أن يتأذى به صار حرامًا، وكذلك إذا خاف التخمة يعني: تغير المعدة برائحة كريهة من أجل إدخال الطعام بعضه على بعض فإنه يكون حرامًا، مع أنه من الطيبات " ، لكن هذا يكون حراما لأنه إيش؟
إسراف وأذى.
طيب : ( كل واشرب والبس ) : أيضاً إلبس من غير إسراف ، الإسراف في اللباس إما في سرعة اللبس بمعنى أن الإنسان في الصباح له ثوب جديد وفي المساء له ثوب جديد، هذا إسراف .
أو الزيادة ، الزيادة في الثمن أو الزيادة في العدد هذا إسراف.
ولكن لاحظوا أيضًا، انتبهوا لأن الإسراف في المأكول والمشروب والملبوس يختلف باختلاف الناس والأوقات، ولهذا قد يكون الأكل إسرافًا في حق قوم، وغير إسراف في حق آخرين.
كذلك في الثياب قد يكون هذا الثوب، إذا لبسه شخص صار إسرافا وإذا لبسه آخر لم يكن إسرافا.
طيب أيضا يدخل في اللبس الإسراف في العدد : يعني مثلاً إنسان -وهذا أكثر ما يكون في النساء- يمكن أن يكفيها سوار أو سواران يحصل به التجمل، فتأتي بإيش؟
بعشرة أسوار ، هذا إسراف، وفيه أيضًا كسر قلوب الآخريين الذين لا يجدون مثل هذا.
( وتصدق في غير سرف ولا مخيلة ) : تصدق في غير مخيلة واضح ، لأن الإنسان قد يتصدق خيلاء وإعجاباً وإطراءً ورياءً، لكن في غير سرف هل في الصدقة إسراف؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كيف؟
الطالب : شيخ يمكن أن يكون عنده يعني فقط ما يكفي عياله ثم بعد ذلك يتصدق بذلك ، فقد أسرف في هذا يعني أسرف في الصدقة حيث لم يدع لأولاده !
الشيخ : لأولاده شيئاً ، سليم ؟
الطالب : عفا الله عنك يا شيخ الاسراف مجاوزة الحد ؟!
الشيخ : إي كالصدقة .
الطالب : أقول : كل شي فيه مجاوزة الحد إسراف .
الشيخ : إي ما يخالف ، إنسان بيتصدق بمليون ريال وهو غني .
الطالب : ولكن ... زيادة دخل البطر ، البطر ...
الشيخ : لا خلِ هذه ، هذا رياء هذا لو تصدق بدرهم !
الطالب : شيخ يتصدق على فقير يكفيه مثلاً مئة ريال ويعطيه عشرة آلاف؟
الشيخ : يعني إسراف بالنسبة للمعطى يعني ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : بالنسبة للمعطى للآخذ الصدقة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : كل من يجده يعطيه ولا يضع المال في موضعه .
الشيخ : أيضاً باعتبار الآخذ ، بس اختلفت الصورة .
الطالب : شيخ هو له لقدر الثلث .
الشيخ : لا لا ، هذه لحق الورثة ، يعني لو الورثة رضوا ما في مانع .
الطالب : باعتبار الآخذ ولا باعتبار المعطي ؟
الشيخ : المعطي كيف باعتبار المعطي ؟ كيف ؟
الطالب : بأن يضيع من يعول ، والمعطى الذي هو الآخذ بأن يعطيه وهو لا يستحق المال .
الشيخ : يعني معناه أنت مع كمال ، يعني : الإسراف أن يقصر بالواجب ويتصدق بالمندوب .
يبقى علينا هذا حق ، ولكن هذا ما نقول : هذا إسراف ، نقول : هذا قدم النفل على ؟
الطالب : الواجب .
الشيخ : الواجب ، ولا بأس أيضاً أن الإنسان يتصدق بكل ما يملك إذا وثق من نفسه أنه لن يسأل الناس ولن يتكفف الناس كما فعل أبو كبر رضي الله عنه.
لكن عندي والله أعلم أن يقال: إما أنه كما ذكرتم: أن المعنى أنه يزيد على حاجة المعطى، يعني هذا إسراف، هذا يكفيه مثلاً أن تعطيه مئة ريال فتعطيه ألف ريال.
أو يقال أن قوله: ( من غير سرف ) عائد على الأكل والشرب واللبس، وأما الصدقة فيعود عليها قوله: ( ولا مخيلة )، فتكون من غير سرف ولا مخيلة يعود على الأكل والشرب واللبس ، وأما الصدقة فتختص بالمخيلة فقط أن يتصدق خيلاء ، وإلا فلا شك أن الإنسان ينبغي له أن يزداد من الصدقة، ( وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ) .
ثم قال المؤلف : " باب البر والصلة " .
الطالب : الحديث الذي قبله .
الشيخ : إيش؟
الطالب : الحديث الذي قبله ما شرحناه.
الشيخ : ما شرحناه ؟ وش بقول ؟
الطالب : ...
الشيخ : والشرب أضفه إليه ، الشرب معناه أن يأخذ الكأس ويشرب ماء ، نعم أيضاً الشرب ممكن يكون فيه سرف وكذلك الأكل ، إما في نوع الشراب مثلاً يعني مثلاً يمكن يشتري شراب بعشرة ريالات ثم يذهب يشرب يشتري شراباً بعشرين ريال مثلاً ، هذا الفرق.
الطالب : الفوائد .
الشيخ : الأسئلة ، طيب ما يخالف الفوائد ، الفوائد نسيناها .