وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة قاطعٌ ) يعني قاطع رحم. متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : قال: " وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة قاطع ، يعني: قاطع رحمٍ ) متفق عليه " :
المؤلف -رحمه الله- صنيعه هنا بدأ بالترغيب ثم بالترهيب ، وأيهما أولى أن نبدأ بالترهيب ثم الترغيب أو بالترغيب ثم الترهيب؟
الطالب : الترغيب.
الشيخ : الترغيب في الواقع البداءة به ينشط الإنسان، ينشط على العمل، لأنه يرجو هذا الذي حصل من الثواب.
ثم يقال: احذر أن تخالف فيحصل لك العقوبة.
لكن لو بدأته من أول بالعقوبة ربما يكون عنده شيء من النفور، فيرغَّب أولاً ثم يحذر من التقصير.
يقول عليه الصلاة والسلام: ( لا يدخل الجنة قاطع ) أي: قاطع رحم، وهذا تحذير شديد من قطيعة الرحم، وأنه سبب لعدم دخول الجنة كما أنه سبب للعنة والطرد والإبعاد عن رحمة الله، قال الله تعالى: (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )).
وقال تعالى: (( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار )).