فوائد حديث :( لا يدخل الجنة قاطعٌ ). حفظ
الشيخ : ففي الحديث إذن الترهيب من إيش؟
قطيعة الرحم.
وما هي قطيعة الرحم؟
ألا يصل إليهم خير منه، هذه القطيعة، فيشمل ما إذا لم يصل الخير، وما إذا وصل الشر، أليس كذلك؟
فالإنسان بالنسبة لأرحامه أي: لقرابته له ثلاث حالات:
إما أن يصل، وإما أن يقطع بلا إساءة، وإما أن يسيء، أيهما أشد؟
الطالب : الثالث .
الشيخ : المسيء ، المسيء أشد ، والقاطع محروم من دخول الجنة، والواصل قد تكفل الله تعالى بصلته، لأنه تكفل للرحم أن يصل من وصلها.
فإن قال قائل: ما هو الواصل وما هو القاطع؟
قلنا: قد بينه الرسول عليه الصلاة والسلام أتم بيان فقال: ( ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) : هذا الواصل أما الذي يقول: إن وصلوني وصلتهم وإن قطعتموني قطعتهم فهذا ليس بواصل، إنما هو مكافئ، لأن كل إنسان بمروءته وطبيعته السليمة إذا وصله أحد من الناس ولو كان بعيدًا فإنه سوف يصله مكافأة، فإذا كان هذا الرجل يقول: والله فلان لم يزرني ما أزوره ، فلان ما أهدى إلي ما أهدي إليه، فلان ما عادني حين مرضت ما أعوده وهو قريبه، نقول: أنت الآن إيش؟
غير واصل، إذا كنت واصلاً فصل الرحم سواء وصلوك أم قطعوك.
فإن قال قائل: الحديث يدل على الواصل لا يدخل الجنة ؟
الطالب : القاطع .
الشيخ : نعم، الحديث يدل على أن القاطع لا يدخل الجنة ، والمعروف أن الخلود في النار لمن كان كافرًا، فهل القاطع كافر ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، إذن كيف يستقيم الكلام؟
يستقيم الكلام بأن نقول: دخول الجنة على وجهين:
الوجه الأول: الدخول المطلق الكامل الذي لم يسبق بعذاب.
والدخول الثاني: مطلق دخول، يعني: قد يسبق بعذاب إلى أجل، الله أعلم به
فأيهما المراد هنا؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني ولا الأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، فالانتفاء هنا يعني: أنه لا يدخل الدخول المطلق الذي لم يسبق بعذاب، بل لابد أن يكون هناك عذاب على قطيعة الرحم، ثم مآله إلى الجنة.
فإذا قال قائل: هل هذا الإطلاق مقيد؟
قلنا: نعم، هذا الإطلاق مقيد بقوله تعالى: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )).
وعلى هذا فمن الممكن أن قاطع الرحم يغفر له ويدخل الجنة.
فإن قال قائل: إذا قلتم هكذا بهذا الترتيب، عُدمت الفائدة من هذا الوعيد، لأنك إذا قلت: لا يدخل الدخول المطلق بل دخوله مقيد مسبوق بعذاب وهو مطلق الدخول ، ثم قلت: إن هذا الوعيد يمكن أن يرتفع بماذا ؟
بمغفرة الله، لقوله: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء))، إذن ما الفائدة؟
قلنا: الفائدة هو أن كون الذنوب التي دون الشرك تحت مشيئة الله فيها خطر على الإنسان، أليس كذلك؟
الطالب : بلى .
الشيخ : من الذي يضمن أن الله شاء أن يغفر له؟
لا أحد يضمن ، إذن فالوعيد محقق والخطر محقق، الخطر محقق، والوعيد محقق لكن قد يعفو الله تعالى عن الإنسان بفضله وكرمه.
في هذا الحديث: دليل على أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب، لأنه رتب عليها عقوبة في الآخرة.
قطيعة الرحم.
وما هي قطيعة الرحم؟
ألا يصل إليهم خير منه، هذه القطيعة، فيشمل ما إذا لم يصل الخير، وما إذا وصل الشر، أليس كذلك؟
فالإنسان بالنسبة لأرحامه أي: لقرابته له ثلاث حالات:
إما أن يصل، وإما أن يقطع بلا إساءة، وإما أن يسيء، أيهما أشد؟
الطالب : الثالث .
الشيخ : المسيء ، المسيء أشد ، والقاطع محروم من دخول الجنة، والواصل قد تكفل الله تعالى بصلته، لأنه تكفل للرحم أن يصل من وصلها.
فإن قال قائل: ما هو الواصل وما هو القاطع؟
قلنا: قد بينه الرسول عليه الصلاة والسلام أتم بيان فقال: ( ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) : هذا الواصل أما الذي يقول: إن وصلوني وصلتهم وإن قطعتموني قطعتهم فهذا ليس بواصل، إنما هو مكافئ، لأن كل إنسان بمروءته وطبيعته السليمة إذا وصله أحد من الناس ولو كان بعيدًا فإنه سوف يصله مكافأة، فإذا كان هذا الرجل يقول: والله فلان لم يزرني ما أزوره ، فلان ما أهدى إلي ما أهدي إليه، فلان ما عادني حين مرضت ما أعوده وهو قريبه، نقول: أنت الآن إيش؟
غير واصل، إذا كنت واصلاً فصل الرحم سواء وصلوك أم قطعوك.
فإن قال قائل: الحديث يدل على الواصل لا يدخل الجنة ؟
الطالب : القاطع .
الشيخ : نعم، الحديث يدل على أن القاطع لا يدخل الجنة ، والمعروف أن الخلود في النار لمن كان كافرًا، فهل القاطع كافر ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، إذن كيف يستقيم الكلام؟
يستقيم الكلام بأن نقول: دخول الجنة على وجهين:
الوجه الأول: الدخول المطلق الكامل الذي لم يسبق بعذاب.
والدخول الثاني: مطلق دخول، يعني: قد يسبق بعذاب إلى أجل، الله أعلم به
فأيهما المراد هنا؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني ولا الأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، فالانتفاء هنا يعني: أنه لا يدخل الدخول المطلق الذي لم يسبق بعذاب، بل لابد أن يكون هناك عذاب على قطيعة الرحم، ثم مآله إلى الجنة.
فإذا قال قائل: هل هذا الإطلاق مقيد؟
قلنا: نعم، هذا الإطلاق مقيد بقوله تعالى: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )).
وعلى هذا فمن الممكن أن قاطع الرحم يغفر له ويدخل الجنة.
فإن قال قائل: إذا قلتم هكذا بهذا الترتيب، عُدمت الفائدة من هذا الوعيد، لأنك إذا قلت: لا يدخل الدخول المطلق بل دخوله مقيد مسبوق بعذاب وهو مطلق الدخول ، ثم قلت: إن هذا الوعيد يمكن أن يرتفع بماذا ؟
بمغفرة الله، لقوله: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء))، إذن ما الفائدة؟
قلنا: الفائدة هو أن كون الذنوب التي دون الشرك تحت مشيئة الله فيها خطر على الإنسان، أليس كذلك؟
الطالب : بلى .
الشيخ : من الذي يضمن أن الله شاء أن يغفر له؟
لا أحد يضمن ، إذن فالوعيد محقق والخطر محقق، الخطر محقق، والوعيد محقق لكن قد يعفو الله تعالى عن الإنسان بفضله وكرمه.
في هذا الحديث: دليل على أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب، لأنه رتب عليها عقوبة في الآخرة.