وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) قلت: ثم أيٌ؟ قال: ( أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك ) قلت: ثم أيٌ؟ قال: ( أن تزاني بحليلة جارك ) متفق عليه. حفظ
الشيخ : ثم قال : " وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندًا وهو خلقك ) " :
ابن مسعود رضي الله عنه من طلبة العلم حقيقة، ويماثله أو يزيد عليه أبو هريرة رضي الله عنه، من أكثر الصحابة سؤالاً للنبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا لما سأله، أي : سأل أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: لقد ظننت ألا يسألني أحد غيرك - أو كلمة نحوها - لما أرى من حبك للعلم ).
ابن مسعود سأل مرة: ( أي الذنب أعظم )، ومرة سأله: ( أي العمل أحب إلى الله ) :
والصحابة يسألون عن ذلك يا إخوان، لا لأجل أن يعرفوا أن هذا أحب إلى الله وهذا أعظم، لا، من أجل أن يجتنبوه إن كان ذنبا، وأن يفعلوه إن كان طاعة. قال: ( أن تجعل لله ندًا وهو خلقك ) :
وصدق رسول الله، هذا أعظم الذنب وأشد الجنايات، هذا الذي خلقك أوجدك وأمدَّك وأعدك ورزقك في بطن أمك، وهيأ لك الأبوين، ويسر لك الأمور، وأخرجك من بطن أمك لا تعلم شيئًا، وجعل لك السمع والأبصار والأفئدة ومع ذلك تجعل له ندًا، أي: نظيرًا ومشابهًا، هذا أعظم الذنب، الذين يعبدون اللات والعزى ومناة من هذا النوع؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من هذا النوع لأنهم جعلوا الله ندًا، الذين يقولون: إن أولياءهم وأئمتهم يدبرون الكون من هذا النوع أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من هذا النوع، الأولون أشركوا بالألوهية وهؤلاء أشركوا بالربوبية، الذين يقولون: إن وجه الله ويدي الله كوجوهنا وأيدينا من هذا النوع؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم من هذا النوع، أن تجعل لله ندًا أي: نظيرًا ومشابها، وهو خلقك يعني ولم يخلقك غيره، فإذا لم يشركه أحد في خلقك فلا تجعل له شريكًا.
الثاني قال: ( ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك ) : ولدك الصغير أو الكبير؟
الطالب : كلاهما.
الشيخ : نعم الذكر أو الأنثى؟
كلاهما، وهل الولد يشمل الأنثى؟ الأخ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الدليل ؟
الطالب : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )).
الشيخ : نعم أحسنت (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )). طيب وقوله: خشية أي: مخافة أن يأكل معك، إذن قتله لا كراهة له، لكن خاف أن يضيق رزقه عليه به، أن يأكل معه، يشمل الذكر والأنثى ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يشمل الذكر والأنثى طيب.
( قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني بحليلة جارك ) والعياذ بالله مَن حليلة الجار؟ زوجته أو سُريته.
لكن الغالب أنها تُطلق على الزوجة كما قال تعالى: (( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم )) : حلائلهم يعني زوجاتهم ، طيب .
يقول في الحديث: ( أن تزاني بحليلة جارك ) : قد يتوقع الإنسان أن يقول لفظا آخر وهو: أن تزني، فلماذا قال: تزاني؟
لأن تزاني فيه نوع معالجة، وهذه المعالجة يحتمل أن تكون معالجة على الفعل أو معالجة على الترك، أما المعالجة على الفعل فيَعني أن الحليلة توافق على هذا وتنقاد.
وأما المعالجة على الترك فيعني أن الحليلة، حليلة الجار تأبى، ولكن يكرهها أو يخدعها أو ما أشبه ذلك.
وعلى كل حال فالمفاعلة تدل على اشتراك اثنين فأكثر فيها، والجار من؟
ما عده الناس جارًا.
الشيخ : في هذا الحديث فوائد أولاً .
الطالب : الأسئلة !
الشيخ : الأسئلة طيب.
ابن مسعود رضي الله عنه من طلبة العلم حقيقة، ويماثله أو يزيد عليه أبو هريرة رضي الله عنه، من أكثر الصحابة سؤالاً للنبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا لما سأله، أي : سأل أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: لقد ظننت ألا يسألني أحد غيرك - أو كلمة نحوها - لما أرى من حبك للعلم ).
ابن مسعود سأل مرة: ( أي الذنب أعظم )، ومرة سأله: ( أي العمل أحب إلى الله ) :
والصحابة يسألون عن ذلك يا إخوان، لا لأجل أن يعرفوا أن هذا أحب إلى الله وهذا أعظم، لا، من أجل أن يجتنبوه إن كان ذنبا، وأن يفعلوه إن كان طاعة. قال: ( أن تجعل لله ندًا وهو خلقك ) :
وصدق رسول الله، هذا أعظم الذنب وأشد الجنايات، هذا الذي خلقك أوجدك وأمدَّك وأعدك ورزقك في بطن أمك، وهيأ لك الأبوين، ويسر لك الأمور، وأخرجك من بطن أمك لا تعلم شيئًا، وجعل لك السمع والأبصار والأفئدة ومع ذلك تجعل له ندًا، أي: نظيرًا ومشابهًا، هذا أعظم الذنب، الذين يعبدون اللات والعزى ومناة من هذا النوع؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من هذا النوع لأنهم جعلوا الله ندًا، الذين يقولون: إن أولياءهم وأئمتهم يدبرون الكون من هذا النوع أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من هذا النوع، الأولون أشركوا بالألوهية وهؤلاء أشركوا بالربوبية، الذين يقولون: إن وجه الله ويدي الله كوجوهنا وأيدينا من هذا النوع؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم من هذا النوع، أن تجعل لله ندًا أي: نظيرًا ومشابها، وهو خلقك يعني ولم يخلقك غيره، فإذا لم يشركه أحد في خلقك فلا تجعل له شريكًا.
الثاني قال: ( ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك ) : ولدك الصغير أو الكبير؟
الطالب : كلاهما.
الشيخ : نعم الذكر أو الأنثى؟
كلاهما، وهل الولد يشمل الأنثى؟ الأخ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الدليل ؟
الطالب : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )).
الشيخ : نعم أحسنت (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )). طيب وقوله: خشية أي: مخافة أن يأكل معك، إذن قتله لا كراهة له، لكن خاف أن يضيق رزقه عليه به، أن يأكل معه، يشمل الذكر والأنثى ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يشمل الذكر والأنثى طيب.
( قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني بحليلة جارك ) والعياذ بالله مَن حليلة الجار؟ زوجته أو سُريته.
لكن الغالب أنها تُطلق على الزوجة كما قال تعالى: (( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم )) : حلائلهم يعني زوجاتهم ، طيب .
يقول في الحديث: ( أن تزاني بحليلة جارك ) : قد يتوقع الإنسان أن يقول لفظا آخر وهو: أن تزني، فلماذا قال: تزاني؟
لأن تزاني فيه نوع معالجة، وهذه المعالجة يحتمل أن تكون معالجة على الفعل أو معالجة على الترك، أما المعالجة على الفعل فيَعني أن الحليلة توافق على هذا وتنقاد.
وأما المعالجة على الترك فيعني أن الحليلة، حليلة الجار تأبى، ولكن يكرهها أو يخدعها أو ما أشبه ذلك.
وعلى كل حال فالمفاعلة تدل على اشتراك اثنين فأكثر فيها، والجار من؟
ما عده الناس جارًا.
الشيخ : في هذا الحديث فوائد أولاً .
الطالب : الأسئلة !
الشيخ : الأسئلة طيب.