وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : " وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) متفقٌ عليه " :
إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يحل ، أو جاء في القرآن لا يحل فالمعنى: أنها حرام، قال الله تعالى: (( ولا يحل لكم أن تأخذوا مما ءاتيتموهن شيئًا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله )).
وقال تعالى: (( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن )) : يعني حرام.
وقال في هذا الحديث : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم ) : قال: لمسلم، والظاهر والله أعلم أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك: المسلم الذي هو مؤمن، بخلاف المنافق الذي هو مستسلم ظاهرًا، ويحتمل أن يكون المراد بذلك: المسلم ولو ظاهرًا، ولكن قوله: أخاه يمنع ذلك، أي: يمنع دخول المنافق به، وذلك لأن المنافق ليس أخًا للمسلمين.
( أن يهجر أخاه ) لم يقل: أن يهجر المسلم من أجل الاستعطاف، يعني: أخوك كيف تهجره ؟!
لو قال: يهجر المسلم المعنى صحيح، لكن إذا قال: أن يهجر أخاه فهو استعطاف له، لأن أخاك لا يمكن أن تهجره، والهجر هنا فسره النبي عليه الصلاة والسلام لأن الهجر معناه الترك، وهو أقسام كثيرة، لكن فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ) يعني: يلتقيان في الشارع في المسجد، في أي مكان ، فيعرض كل واحد منهما عن الآخر، قال: ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )، خيرهما الضمير يعود على من؟ على الملتقيين، خير الملتقيين من يبدأ بالسلام.
إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يحل ، أو جاء في القرآن لا يحل فالمعنى: أنها حرام، قال الله تعالى: (( ولا يحل لكم أن تأخذوا مما ءاتيتموهن شيئًا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله )).
وقال تعالى: (( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن )) : يعني حرام.
وقال في هذا الحديث : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم ) : قال: لمسلم، والظاهر والله أعلم أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك: المسلم الذي هو مؤمن، بخلاف المنافق الذي هو مستسلم ظاهرًا، ويحتمل أن يكون المراد بذلك: المسلم ولو ظاهرًا، ولكن قوله: أخاه يمنع ذلك، أي: يمنع دخول المنافق به، وذلك لأن المنافق ليس أخًا للمسلمين.
( أن يهجر أخاه ) لم يقل: أن يهجر المسلم من أجل الاستعطاف، يعني: أخوك كيف تهجره ؟!
لو قال: يهجر المسلم المعنى صحيح، لكن إذا قال: أن يهجر أخاه فهو استعطاف له، لأن أخاك لا يمكن أن تهجره، والهجر هنا فسره النبي عليه الصلاة والسلام لأن الهجر معناه الترك، وهو أقسام كثيرة، لكن فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ) يعني: يلتقيان في الشارع في المسجد، في أي مكان ، فيعرض كل واحد منهما عن الآخر، قال: ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )، خيرهما الضمير يعود على من؟ على الملتقيين، خير الملتقيين من يبدأ بالسلام.