هل الزارع صفة من صفات الله تعالى كما في قوله تعالى (( أفرأيتم ما تزرعون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ... )) ؟ حفظ
الشيخ : يقول : سؤال هل الزارع صفة من صفات الله تعالى : (( أنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )) وما المقصود ؟ طيب سؤال واحد :
هذه نعم هي صفة فعل وليست صفة ذات ، لأن هذه تتعلق بأفعاله إن شاء أنبت الزرع وإن شاء لم ينبته وإن شاء أتلفه بعد نباته.
عليك باسم الله الذي سمى بها نفسه وصفاته التي وصف نفسه واضحة جلية ولا تنقب إن كنت تريد اتباع السلف، فالسلف ما نقبوا هذا التنقيب، قالوا إن الله قال في كتابه : (( أنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )) ولا سأل بعضهم بعضاً هل من صفات الله الزارع أو من أسماء الله الزارع ؟!
عليك بطريقة من سلف، واترك التنطع فإن التنطع هلاك، خصوصاً في ما يتعلق بصفات الله، أرشدك إلى هذا وأرشد الإخوان السامعين، ترى هذا هلاك، هلاك أن الإنسان يتنطع في صفات الله ، صفات الله أعظم وأجل مما يتصور، ولم يسأل عنها سلفنا الصالح، هل الصحابة رضي الله عنهم يجهلهم هذا الأمر، يجهلهم أنه لا بد من السؤال ؟!
أبداً لكن عندهم من احترام الله وتعظيمه ما أوجب لهم أن يكفوا عن مثل هذه الأمور ، يقتصروا على ما جاء في الكتاب والسنة ، أما التنقيب هذا فليس من شأن السلف وسوف يهلك صاحبه إن عاجلاً وإن آجلاً ، لأنه سيعجز عن الإحاطة بالله وبأسمائه وصفاته وحينئذٍ يستحسر وينكر ويحرف ويبدل ، فإياك إياك أن تتعمق وتتنطع في هذه الأمور ، اسلك ما سلكه الصحابة ، هل ورد سؤال من الصحابة قالوا : يا رسول الله هل من صفات الله الزارع أو هل من أسماء الله الزارع ؟
لا أعلم ذلك أبداً ، اقتصروا على ما في القرآن والسنة وسكتوا ، إذا كنتم صادقين في طلب التعمق إن أذنا لكم أو أذن لكم الشرع ففي أعمالكم أنتم وصفاتكم أنتم وهل هذا حرام عليكم أو هذا حلال أو هذا واجب ، أما ما يتعلق بجانب الربوبية فإياكم أن تتنطعوا فيها ، الزموا سبيل الأدب مع الله والتزموا بطريقة أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام .
مع أن الصحابة يعني داعي السؤال عندهم أقوى منا لو كان هذا مما يسوغ فيه السؤال ، والمجيب أعلم منا ، لو كان هذا السؤال من الأمور الممدوحة لكان عندهم من يجيب أكثر مما نجيب نحن لأن الرسول أعلم منا بأسماء الله وصفاته بما يستحق الله .
فنصيحتي لكم -بارك الله فيكم- أن تدعوا هذه الأمور ، اتركوا ما يتعلق بجانب الرب ، بالأمس واحد يسأل يقول : هل أصابع الله عشرة ولا عشرين ولا مئة ؟
أعوذ بالله! اتق الله ، هل أنت ستناسب الله تصاهر الله حتى تسأل هذا السؤال ، وما أحسن ما فعل الإمام مالك -رحمه الله- في مثل هذه الأسئلة أن أمر السائل أن يخرج من المسجد ويطرد من الحلقة ، ما كُلفنا بهذا أبداً ، اللهم اهدنا فيمن هديت ، نعم .
السائل : شيخ بارك الله فيكم وحفظكم، الإشكال الذي استشكله سليم نحن أيضاً استشكلناه بالدرس : قلنا بأن الوالد الثاني الذي سب والده هنا إشكال وهو كيف يسب من لا ذنب له والدي الذي سب هو الرجل فكيف يسب والديه ؟
الشيخ : هو ما سأل عن هذا ، سؤاله على غير هذا .
السائل : شيخ هو قال بأن الله قال : (( وإذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به )).
الشيخ : نعم .
السائل : فالآن هذا سب أبي .
الشيخ : لكن يقول: الرسول حذر من أن يسب الرجل أباه ، فكيف يكون ؟ فهذا في الابتداء ، أما المعاقب فهذا ما حذر منه الرسول الرسول أخبر بالواقع لكن أجبنا عن هذا بالأمس ، قلنا إخبار الرسول بالواقع ليس إقراراً له شرعاً وذكرنا لهذا أمثلة ، أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
سائل آخر : هذا هو الإشكال يا شيخ إذا كان نحن قررنا في درسنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقر الثاني الذي يسب والديه إخباره بذلك إخبار بالواقع وليس إجازة له .
الشيخ : وليس إجازة له .
السائل : وليس إجازة له .
الشيخ : صحيح.
هذه نعم هي صفة فعل وليست صفة ذات ، لأن هذه تتعلق بأفعاله إن شاء أنبت الزرع وإن شاء لم ينبته وإن شاء أتلفه بعد نباته.
عليك باسم الله الذي سمى بها نفسه وصفاته التي وصف نفسه واضحة جلية ولا تنقب إن كنت تريد اتباع السلف، فالسلف ما نقبوا هذا التنقيب، قالوا إن الله قال في كتابه : (( أنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )) ولا سأل بعضهم بعضاً هل من صفات الله الزارع أو من أسماء الله الزارع ؟!
عليك بطريقة من سلف، واترك التنطع فإن التنطع هلاك، خصوصاً في ما يتعلق بصفات الله، أرشدك إلى هذا وأرشد الإخوان السامعين، ترى هذا هلاك، هلاك أن الإنسان يتنطع في صفات الله ، صفات الله أعظم وأجل مما يتصور، ولم يسأل عنها سلفنا الصالح، هل الصحابة رضي الله عنهم يجهلهم هذا الأمر، يجهلهم أنه لا بد من السؤال ؟!
أبداً لكن عندهم من احترام الله وتعظيمه ما أوجب لهم أن يكفوا عن مثل هذه الأمور ، يقتصروا على ما جاء في الكتاب والسنة ، أما التنقيب هذا فليس من شأن السلف وسوف يهلك صاحبه إن عاجلاً وإن آجلاً ، لأنه سيعجز عن الإحاطة بالله وبأسمائه وصفاته وحينئذٍ يستحسر وينكر ويحرف ويبدل ، فإياك إياك أن تتعمق وتتنطع في هذه الأمور ، اسلك ما سلكه الصحابة ، هل ورد سؤال من الصحابة قالوا : يا رسول الله هل من صفات الله الزارع أو هل من أسماء الله الزارع ؟
لا أعلم ذلك أبداً ، اقتصروا على ما في القرآن والسنة وسكتوا ، إذا كنتم صادقين في طلب التعمق إن أذنا لكم أو أذن لكم الشرع ففي أعمالكم أنتم وصفاتكم أنتم وهل هذا حرام عليكم أو هذا حلال أو هذا واجب ، أما ما يتعلق بجانب الربوبية فإياكم أن تتنطعوا فيها ، الزموا سبيل الأدب مع الله والتزموا بطريقة أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام .
مع أن الصحابة يعني داعي السؤال عندهم أقوى منا لو كان هذا مما يسوغ فيه السؤال ، والمجيب أعلم منا ، لو كان هذا السؤال من الأمور الممدوحة لكان عندهم من يجيب أكثر مما نجيب نحن لأن الرسول أعلم منا بأسماء الله وصفاته بما يستحق الله .
فنصيحتي لكم -بارك الله فيكم- أن تدعوا هذه الأمور ، اتركوا ما يتعلق بجانب الرب ، بالأمس واحد يسأل يقول : هل أصابع الله عشرة ولا عشرين ولا مئة ؟
أعوذ بالله! اتق الله ، هل أنت ستناسب الله تصاهر الله حتى تسأل هذا السؤال ، وما أحسن ما فعل الإمام مالك -رحمه الله- في مثل هذه الأسئلة أن أمر السائل أن يخرج من المسجد ويطرد من الحلقة ، ما كُلفنا بهذا أبداً ، اللهم اهدنا فيمن هديت ، نعم .
السائل : شيخ بارك الله فيكم وحفظكم، الإشكال الذي استشكله سليم نحن أيضاً استشكلناه بالدرس : قلنا بأن الوالد الثاني الذي سب والده هنا إشكال وهو كيف يسب من لا ذنب له والدي الذي سب هو الرجل فكيف يسب والديه ؟
الشيخ : هو ما سأل عن هذا ، سؤاله على غير هذا .
السائل : شيخ هو قال بأن الله قال : (( وإذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به )).
الشيخ : نعم .
السائل : فالآن هذا سب أبي .
الشيخ : لكن يقول: الرسول حذر من أن يسب الرجل أباه ، فكيف يكون ؟ فهذا في الابتداء ، أما المعاقب فهذا ما حذر منه الرسول الرسول أخبر بالواقع لكن أجبنا عن هذا بالأمس ، قلنا إخبار الرسول بالواقع ليس إقراراً له شرعاً وذكرنا لهذا أمثلة ، أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
سائل آخر : هذا هو الإشكال يا شيخ إذا كان نحن قررنا في درسنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقر الثاني الذي يسب والديه إخباره بذلك إخبار بالواقع وليس إجازة له .
الشيخ : وليس إجازة له .
السائل : وليس إجازة له .
الشيخ : صحيح.