وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : " وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دل على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله ) أخرجه مسلم " :
هذا أيضا من الأحاديث العظيمة المهمة: ( من دل على خير ) : أي خير كان، لكن لما قال: ( فله مثل أجر فاعله ) : علمنا أن المراد بذلك: ما كان خيراً في الدين بحيث يثاب عليه العبد، فمن دل على خير فله مثل أجر فاعله، والدلالة نوعان:
إما أن يدله بنفسه على الخير فيقول مثلا: يسن لك أن تصلي ركعتين في الضحى، يسن لك أن تختم صلاة الليل بالوتر وما أشبه ذلك، هذا دلالة مباشرة.
أو دلالة غير مباشرة: بحيث يدله على من يدله على الخير، مثل: أن يسألك إنسان عن مسألة دينية وأنت لا تعرفها فتقول إيش؟
اسأل فلاناً من العلماء الموثوقين، هذا يكون قد دل على من يدل على الخير. ثم إن الدلالة على الخير تنقسم إلى قسمين: د
لالة بالقول، ودلالة بالفعل.
والناس يقتدون بالقول ويقتدون بالفعل، وربما كان اقتداؤهم بالفعل أكثر، فمثلاً: إذا اقتدى بك إنسان في التهجد في الليل أو في إعانة الضعيف أو في الصدقة على فقير اقتدى بك وأنت لم تقل له ذلك، فهذا يُعتبر إيش؟
دلالة لكن دلالة فعلية، وكذلك أيضاً من دلَّ على ترك المحذور وترك الشر بنية صالحة وتركه غيره بهذه النية فله مثل أجر فاعله.