فوائد حديث :( تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة ... ). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث: دليل على أن من كانت همته الدنيا يرضى لحصولها ويغضب لفواتها فإنه خاسر، ويشهد لهذا قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ )) أتموا ؟ (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )) : يظن أنه رابح إذا ربح ديناراً أو درهماً ألهاه عن ذكر الله، ولكنه في الحقيقة خاسر (( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )).
في هذا الحديث: دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يخرج الدنيا من قلبه قبل أن تخرج من يده، حتى لا يكون عبداً ذليلاً لها.
من فوائد الحديث أيضاً: الإشارة إلى أن من تعلق بشيء تعلقاً تاماً صار له مثل العبد، ولذلك نجد العشاق يفخرون أن يوصفوا بأنهم عبيد لمن عشقوهم، كما قال الشاعر:
" لا تدعني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي " :
لماذا؟
لأنه يتلذذ بكونه رقيقاً لها والعياذ بالله.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يكون رضاه فيما يرضي الله وسخطه فيما يسخط الله، لا أن يكون ذلك تبعاً للدنيا، لأن الدنيا فانية.
إذن فالحديث هنا من باب الزهد ولا من باب الورع أو منهما جميعاً ؟
الظاهر أن منهما جميعاً، لأن ترك ما يضر هذا ورع، وترك ما لا ينفع زهد.
في هذا الحديث: دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يخرج الدنيا من قلبه قبل أن تخرج من يده، حتى لا يكون عبداً ذليلاً لها.
من فوائد الحديث أيضاً: الإشارة إلى أن من تعلق بشيء تعلقاً تاماً صار له مثل العبد، ولذلك نجد العشاق يفخرون أن يوصفوا بأنهم عبيد لمن عشقوهم، كما قال الشاعر:
" لا تدعني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي " :
لماذا؟
لأنه يتلذذ بكونه رقيقاً لها والعياذ بالله.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يكون رضاه فيما يرضي الله وسخطه فيما يسخط الله، لا أن يكون ذلك تبعاً للدنيا، لأن الدنيا فانية.
إذن فالحديث هنا من باب الزهد ولا من باب الورع أو منهما جميعاً ؟
الظاهر أن منهما جميعاً، لأن ترك ما يضر هذا ورع، وترك ما لا ينفع زهد.