فوائد حديث: ( كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل ). حفظ
الشيخ : فمن فوائدها :
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الوصية فيما ينفع .
ومن فوائد هذا الحديث أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل ما به تأكيد الخبر، والالتفات إليه إما بالقول وإما بالفعل، ففي حديث النعمان بن بشير استعمل إيش؟
الطالب : القول.
الشيخ : القول: ألا، ألا ، ألا، وأما هنا فقد استعمل الفعل.
والنبي عليه الصلاة والسلام يستعمل ما يحصل به الانتباه، إما بمثل هذا وإما بأن يمسك بيد الرجل بين كفيه، كما فعل مع عبد الله بن مسعود حين علمه إيش؟
التشهد، أمسك بيده ووضعها بين كفيه، وجعل يعلمه، فإذا استعلمت الأساليب التي توجب أن يَرعى الإنسان انتباهك فإن هذا من الهدي النبوي.
ومن فوائد الحديث: ألَّا يركن إلى الدنيا وألا يتخذها محل إقامة، لقوله: ( كن في الدنيا كأنك غريب ) يعني: قلق لست مستأنِساً أو عابر سبيل.
ومن فوائد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أن نجتنب الدنيا كلها، وإنما أمر أن نكون منها بمنزلة الغريب الذي لا يأكل إلا ما اضطر إليه أو عابر السبيل.
وهكذا ينبغي لنا ألا نجعل الدنيا أكبر همنا، لأننا إذا جعلناها أكبر همنا فإنها تفوتنا هي والأخرى، وإن جعلناها عوناً على الطاعة صارت هي لنا والأخرى أيضاً، ولقد سمعت كلاماً لبعض العلماء يقول: " اجعل المال لك كالحمار الذي تركبه، أو كالخلاء الذي تقضي به حاجتك " ، أفهمتم؟
يعني: معناه لا يهمك منها إلا ما تقضي به حاجتك فقط.
( قال: وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ) :
أخذه من وصية النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ) : يعني أعمل عمل الجاد الذي يستحضر أن أجله قد حضر ليكون مستعداً غاية الاستعداد، لا تقل: أفعل هذا غداً ربما لا تدرك غداً، وفي الصباح لا تؤخر إلى المساء، لأنك ربما إيش؟
لا تدرك المساء، وهذا أمر مشاهد، فالإنسان الحازم هو الذي ينتهز الفرص ويأخذ بالجد.
ويقول: ( خذ من صحتك لمرضك ) : رضي الله عنه، كلمة حكمة، الإنسان الصحيح يسهل عليه العمل، وصدره منشرح، ونفسه طيبة، والمريض بالعكس، يصعب عليه العمل، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمران بن حصين: ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطيع فعلى جنب ).
وكذلك أيضاً تضيق نفسه، ولا ينشرح صدره ولا ينبسط، ولهذا تجد أحياناً إذا أصابك المرض تود ألا يكلمك أحد من الناس، ولو أقرب الناس إليك، فخذ من الصحة لإيش؟ للمرض حتى إذا أتاك المرض وإذا أنت قد أخذت بحظ وافر من العمل الصالح في حال الصحة.
أفضل من ذلك قال: ( ومن حياتك لموتك ) : الله أكبر، الإنسان ما دام حياً فإنه يمكن أن يعمل ، لكن : ( إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )، فخذ من حياتك الآن مادمت حيا لموتك لأنك سوف تبقى أزماناً طويلة بعد الموت لا تستطيع أن تعمل، لكن ما دمت حياً فاعمل.
ففي هذا الحديث فوائد:
أولاً: الزهد في الدنيا، وأن الإنسان لا يتخذها موطناً بل معبراً، أو دار وحشة لقوله: ( كأنك غريب أو عابر سبيل ).
ومن فوائد هذا الحديث أن الكلمات -أخذنا أظن الأول المرفوع- نعم من فوائد الحديث بالنسبة للموقوف حديث ابن عمر:
الاعتبار بهذه الوصية إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء.
ومن فوائده: أن الإنسان الحازم هو الذي يغتنم الفرص يأخذ من الصحة للمرض ومن الحياة للموت، وكذلك أيضاً كما جاء في الحديث: ( اغتنم خمساً قبل خمس ) ومنها الفراغ قبل الشغل .
الإنسان ما دام متفرغاً فلينتهز الفرصة وليتخذ الفراغ مملوئاً بالعمل الصالح قبل أن ينشغل، ولهذا يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " تفقهوا قبل أن تسوَّدوا " أي: قبل أن تتخذوا سادة لأن الإنسان إذا كان من السادات وسوِّد وصار مرجعاً للناس انشغل.
وسمعت أحد الإخوة يقول: " أنت لنفسك ما لم تُعرف فإذا عُرفت كنت لغيرك "، هذا صحيح أو غير صحيح؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : نعم ولهذا تجد الإنسان في أول حياته وفي غفلة الناس عنه عنده أوقات يستطيع أن يراجع يستطيع أن يزور قريباً أن يعود مريضاً لكن إذا عرفه الناس انكبت الحوائج عليه كل يحتاجه من جهة، وحينئذ ينشغل عما كان قادراً عليه بالأمس.
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الوصية فيما ينفع .
ومن فوائد هذا الحديث أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل ما به تأكيد الخبر، والالتفات إليه إما بالقول وإما بالفعل، ففي حديث النعمان بن بشير استعمل إيش؟
الطالب : القول.
الشيخ : القول: ألا، ألا ، ألا، وأما هنا فقد استعمل الفعل.
والنبي عليه الصلاة والسلام يستعمل ما يحصل به الانتباه، إما بمثل هذا وإما بأن يمسك بيد الرجل بين كفيه، كما فعل مع عبد الله بن مسعود حين علمه إيش؟
التشهد، أمسك بيده ووضعها بين كفيه، وجعل يعلمه، فإذا استعلمت الأساليب التي توجب أن يَرعى الإنسان انتباهك فإن هذا من الهدي النبوي.
ومن فوائد الحديث: ألَّا يركن إلى الدنيا وألا يتخذها محل إقامة، لقوله: ( كن في الدنيا كأنك غريب ) يعني: قلق لست مستأنِساً أو عابر سبيل.
ومن فوائد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أن نجتنب الدنيا كلها، وإنما أمر أن نكون منها بمنزلة الغريب الذي لا يأكل إلا ما اضطر إليه أو عابر السبيل.
وهكذا ينبغي لنا ألا نجعل الدنيا أكبر همنا، لأننا إذا جعلناها أكبر همنا فإنها تفوتنا هي والأخرى، وإن جعلناها عوناً على الطاعة صارت هي لنا والأخرى أيضاً، ولقد سمعت كلاماً لبعض العلماء يقول: " اجعل المال لك كالحمار الذي تركبه، أو كالخلاء الذي تقضي به حاجتك " ، أفهمتم؟
يعني: معناه لا يهمك منها إلا ما تقضي به حاجتك فقط.
( قال: وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ) :
أخذه من وصية النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ) : يعني أعمل عمل الجاد الذي يستحضر أن أجله قد حضر ليكون مستعداً غاية الاستعداد، لا تقل: أفعل هذا غداً ربما لا تدرك غداً، وفي الصباح لا تؤخر إلى المساء، لأنك ربما إيش؟
لا تدرك المساء، وهذا أمر مشاهد، فالإنسان الحازم هو الذي ينتهز الفرص ويأخذ بالجد.
ويقول: ( خذ من صحتك لمرضك ) : رضي الله عنه، كلمة حكمة، الإنسان الصحيح يسهل عليه العمل، وصدره منشرح، ونفسه طيبة، والمريض بالعكس، يصعب عليه العمل، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمران بن حصين: ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطيع فعلى جنب ).
وكذلك أيضاً تضيق نفسه، ولا ينشرح صدره ولا ينبسط، ولهذا تجد أحياناً إذا أصابك المرض تود ألا يكلمك أحد من الناس، ولو أقرب الناس إليك، فخذ من الصحة لإيش؟ للمرض حتى إذا أتاك المرض وإذا أنت قد أخذت بحظ وافر من العمل الصالح في حال الصحة.
أفضل من ذلك قال: ( ومن حياتك لموتك ) : الله أكبر، الإنسان ما دام حياً فإنه يمكن أن يعمل ، لكن : ( إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )، فخذ من حياتك الآن مادمت حيا لموتك لأنك سوف تبقى أزماناً طويلة بعد الموت لا تستطيع أن تعمل، لكن ما دمت حياً فاعمل.
ففي هذا الحديث فوائد:
أولاً: الزهد في الدنيا، وأن الإنسان لا يتخذها موطناً بل معبراً، أو دار وحشة لقوله: ( كأنك غريب أو عابر سبيل ).
ومن فوائد هذا الحديث أن الكلمات -أخذنا أظن الأول المرفوع- نعم من فوائد الحديث بالنسبة للموقوف حديث ابن عمر:
الاعتبار بهذه الوصية إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء.
ومن فوائده: أن الإنسان الحازم هو الذي يغتنم الفرص يأخذ من الصحة للمرض ومن الحياة للموت، وكذلك أيضاً كما جاء في الحديث: ( اغتنم خمساً قبل خمس ) ومنها الفراغ قبل الشغل .
الإنسان ما دام متفرغاً فلينتهز الفرصة وليتخذ الفراغ مملوئاً بالعمل الصالح قبل أن ينشغل، ولهذا يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " تفقهوا قبل أن تسوَّدوا " أي: قبل أن تتخذوا سادة لأن الإنسان إذا كان من السادات وسوِّد وصار مرجعاً للناس انشغل.
وسمعت أحد الإخوة يقول: " أنت لنفسك ما لم تُعرف فإذا عُرفت كنت لغيرك "، هذا صحيح أو غير صحيح؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : نعم ولهذا تجد الإنسان في أول حياته وفي غفلة الناس عنه عنده أوقات يستطيع أن يراجع يستطيع أن يزور قريباً أن يعود مريضاً لكن إذا عرفه الناس انكبت الحوائج عليه كل يحتاجه من جهة، وحينئذ ينشغل عما كان قادراً عليه بالأمس.