وعن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس؟ فقال: ( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) رواه ابن ماجه وغيره وسنده حسنٌ. حفظ
الشيخ : " وعن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه قال: ( جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس؟ فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبَّك الناس ) رواه ابن ماجه وغيره، وسنده حسنٌ " :
( دلني على عمل ) : دلني: مأخوذ من الدلالة وهي الإرشاد إلى الشيء.
( على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ) : يعني: حصل لي محبة الله لي ومحبة الناس، فيحصل له المحبة من جانب الخالق وجانب المخلوق، كل إنسان يحب ذلك، كل إنسان يحب أن يحبه الله وكل إنسان يجب أن يحبه الناس:
أما الأول فخاص بالمؤمنين. والثاني عام يعني حتى الكفار يحبون أن يحبهم الناس.
وهذا سؤال عظيم ، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ( ازهد في الدنيا ) : يعني: اتركها لا تتعلق بها لا تهمك، إن جاءتك فقد أتتك وإن فاتتك فلا تعلق نفسك بها.
( ازهد في الدنيا يحبك الله ) ، لأنه من لازم الزهادة في الدنيا الرغبة في الآخرة، وإذا رغب الإنسان في الآخرة فسوف يعمل ما يرضي الله ويكون سبباً لمحبته فصارت محبة الله للإنسان في الدنيا من باب اللزوم ، لأنه متى زهد في الدنيا لابد أن يرغب في الآخرة، وحينئذ يحبه الله عز وجل .
( وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) : هذه أيضًا من الوصايا العظيمة، لا تنظر إلى ما في أيدي الناس أزهد فيه لأنه ليس ملكك ولا ينفعك فازهد فيه من أجل أن يحبك الناس.
( دلني على عمل ) : دلني: مأخوذ من الدلالة وهي الإرشاد إلى الشيء.
( على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ) : يعني: حصل لي محبة الله لي ومحبة الناس، فيحصل له المحبة من جانب الخالق وجانب المخلوق، كل إنسان يحب ذلك، كل إنسان يحب أن يحبه الله وكل إنسان يجب أن يحبه الناس:
أما الأول فخاص بالمؤمنين. والثاني عام يعني حتى الكفار يحبون أن يحبهم الناس.
وهذا سؤال عظيم ، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ( ازهد في الدنيا ) : يعني: اتركها لا تتعلق بها لا تهمك، إن جاءتك فقد أتتك وإن فاتتك فلا تعلق نفسك بها.
( ازهد في الدنيا يحبك الله ) ، لأنه من لازم الزهادة في الدنيا الرغبة في الآخرة، وإذا رغب الإنسان في الآخرة فسوف يعمل ما يرضي الله ويكون سبباً لمحبته فصارت محبة الله للإنسان في الدنيا من باب اللزوم ، لأنه متى زهد في الدنيا لابد أن يرغب في الآخرة، وحينئذ يحبه الله عز وجل .
( وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) : هذه أيضًا من الوصايا العظيمة، لا تنظر إلى ما في أيدي الناس أزهد فيه لأنه ليس ملكك ولا ينفعك فازهد فيه من أجل أن يحبك الناس.