فوائد حديث :( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد:
منها: إثبات محبة الله عز وجل لقوله: ( إن الله يحب ) .
ومنها : الحث على هذه الأوصاف الأربعة وهي تحقيق العبودية لله عز وجل، والثاني، - امش جماعة - ؟
الطالب : التقوى .
الشيخ : التقوى ، والثالث : الغنى عما في أيدي الناس، والرابع : الخفاء، هذه الصفات يحبها الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخبرنا بها إلا حثاً عليها.
ومن فوائد الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يستغني عما في أيدي الناس بل ويستغني حتى عن الناس فلا يطلبنّ من أحد شيئاً إلا عند الضرورة ، لا يطلب مالاً ولا يطلب مساعدة ولا يطلب شفاعة ولا يطلب أي شيء إلا عند الضرورة ، لأنه لا يتحقق كونه غنياً إلا بهذا.
ومن فوائد الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يكون خفياً لكن هل يلزم من ذلك أن نأمره بالعزلة؟
الطالب : لا يلزم.
الشيخ : الجواب: لا، لا نقول : اعتزل الناس، لكن نقول : لا تحرص على إبراز نفسك.
ثم اعلم أنك إذا أخفيت نفسك وكنت أهلاً لأن تظهر وتبرز فإن الله سوف يظهرك، لا تفعل، سوف يظهرك الله عز وجل ويبرزك ويُعلم الناس بك.
أما العزلة فأصح الأقوال فيها أنها إذا كانت دفاعاً عن الدين فهي خير، وإلا فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم.
إذن خالط الناس اصبر على أذاهم، وقول الرسول: ( ويصبر على أذاهم ): يدل على أن هذا الرجل كان يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، لأن الذي لا يتعرض للناس لا يؤذونه، لكن الذي يتعرض لهم هو الذي يؤذى، وقد قال لقمان لابنه: (( يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر )) إيش؟
(( واصبر على ما أصابك )).