وعن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء ). أخرجه أحمد بإسناد حسن. حفظ
الشيخ : " وعن محمود بن لبيدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أخوف ما أخاف عليكم: الشرك الأصغر: الرياء ) " :
إن أخوف ما أخف عليكم الشركُ ولا الشركَ؟
الطالب : الشركُ .
الشيخ : طيب أخاف ما هي فعل ماضي تنصب؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ولم ما نقول الشركَ ؟
لأن الشرك خبر إن.
وأما قوله: (( ما أخاف )) هذه صلة الموصول، واضحة.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( أخوف ما أخاف عليكم -من الأعمال الباطنة- هو الشرك الأصغر ) :
المؤلف رحمه الله يبدو لي اختصره فقال: الرياء والحديث بطوله : ( فسئل عنه فقال: الرياء ) .
قال الرياء: هو أخوف ما يخاف علينا من الشرك الأصغر.
والرياء: مصدر راءى يرائي يرياءً، كجاهد يجاهد جهاداً، طيب هل هناك مصدر آخر لراءى، ما هو؟
الطالب : مراءاة.
الشيخ : مراءاة كما أن جاهد له مصدر آخر وهو مجاهدة فما هو الرياء؟
الرياء: " أن يحسن الإنسان عبادته ليراه الناس فيتقرب إليهم بذلك "، وإن شئت فقل: " أن يظهر الإنسان عبادته ليراه الناس فيمدحوه بذلك سواء أظهرها على وجه حسن أو على وجه عادي " ، هذا هو الرياء .
وسمي رياء، لأن الإنسان يراعي فيه رؤية الناس.
وهل إذا كان يقول قولاً فيظهره للناس من أجل أن يمدحوه عليه هل يدخل في هذا؟
نعم يدخل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من سمَّع سمَّع الله به ومن راءى راءى الله به ) .