وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف: " وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من عبد يسترعيه الله رعيته، يموت يوم يموت، وهو غاشٌ لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة ) متفق عليه " :
هذا حديث عظيم يجب على الإنسان أن يكون نُصب عينيه دائماً وأبداً : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية ) : هل هذا يختص بالإمام الأعظم أو بمن هو نائب عنه كالوزراء والأمراء أو هو عامٌ ؟
الطالب : عام .
الشيخ : عامٌ، الدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) : الرجل راع في أهله استرعاه الله عليهم إذا مات وهو غاشٌ لهؤلاء الأهل فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( حرم الله عليه الجنة ). ومن الغش في رعية الناس اليوم نصب هذه الدشوش التي أفسدت العقائد والأخلاق ودمرت الأمم ، فإن الذي ينصبها سيكون عليه وبالها وهو في قبره والعياذ بالله ، ويكون حين مات ميتاً وهو غاشٌ لأهله ولرعيته ، ولهذا يجب الحذر من أن يخلِّف الإنسان في أهله شيئاً محرماً عليهم.
فإن قال قائل: وهل يدخل في ذلك مدير المدرسة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، يدخل في ذلك مدير المدرسة، فإذا مات وهو غاش لمن تحت يده فإن الله يحرم عليه الجنة. طيب يدخل في ذلك المدرس الاستاذ ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، إذن عام ، هو في الحقيقة عام ، حتى المرأة في بيت زوجها تدخل في ذلك ، إذا غشت الزوج وصارت تنفق ما لا يحتاج إليه، وتعطي ما لم يأذن لها فيه وما أشبه ذلك فهذا غش، إن ماتت على هذا فإن الله يحرم عليها الجنة.