إذا كان هذا الذي ...لا يعطني حقي ولا أعرف أنه لن يعطني حقي إلا لرشوة فهل يجوز أن أرشيه ؟ حفظ
السائل : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
السائل : أحسن الله إليك في الحديث الذي أخرجه النسائي قلنا أنه : ( من استرعاه الله رعية ) هذا عام ، فإذا كان مثلاً رجل استرعاه الله رعية في مصالح المعاملات ، وكلما ذهب الإنسان إليه ليخلص له معاملته قال له: غداً ثم غداً ثم غداً ويمكن تستمر أشهر ، وهو يعلم أن هذا الشخص يريد مالاً فإذا أعطاه قال : إني أعطيه رشوة والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الراشي والمرتشي ) فيأبى أن يخلص معاملته لأجل أن يعطيه هذا المبلغ !؟
الشيخ : إي هذا سؤال مهم ، يقول : إذا كان هذا الذي استرعاه الله عليّ لا يؤدي حقي، لا يعطيني حقي وأعرف أنه لن يعطيني حقي إلا برشوة ، هل يجوز أن أرشيه؟
الجواب: نعم ، وقد نص على هذا أهل العلم، وقال: إن هذه رشوة إنما هي من أجل الوصول إلى الحق أو الدفاع عن النفس .
أحياناً مثلاً يأمر هذا الراعي أن تجلد بدون حق ، ولم تفعل شيئاً متأكدًا لكنه لعداوة شخصية أو ما أشبه ذلك أمر بأن تجلد ، فإذا أعطيته ما تدفع به عن نفسك فلا بأس ، والاثم عليه هو .
وكذلك إذا أعطيته ما تستخلص به حقك فلا بأس والإثم عليه ، وهذه ليست هي الرشوة التي حرمها النبي عليه الصلاة والسلام .
انتهى الوقت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم .