وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه ) متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : يقول : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قاتل أحدكم، فليجتنب الوجه ) متفق عليه " :
إذا قاتل: يشمل القتال الأعظم المؤدي إلى الموت والهلاك، ويشمل القتال الذي دون ذلك، مثال الذي دون ذلك: قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحدٌ أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله ) : ليس هذا هو القتال الذي يؤدي إلى الهلاك ، ( فإن معه شيطان، أو فإنه معه القرين ) .
المهم إذا قاتل قتالاً يؤدي إلى الهلاك وقد أذن له به أو قتالاً دون ذلك فإنه يجب عليه أن يتقي الوجه، لأن الوجه مجمع المحاسن، وفيه ما هو أرق الأشياء كالعينين، فيكون الجناية عليه أو ضربه أشد من ضرب الظهر أو ضرب الصدر أو ضرب العضد أو ضرب الفخذ، أو ما أشبه ذلك .
وقوله: ( فليتق الوجه ) : ورد في أحاديث أخرى غير هذا أن الله تعالى خلق آدم على صورته، يعني على صورة الوجه؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا، لا يستقيم، لأنه لو كان كذلك لكان كل المخلوقات خُلقت على صورة وجهه، على صورة إيش؟
على صورة الرحمن عز وجل، وقد أنكر بعضهم حديث الصورة وقال: إنه لا يصح وأنه منكر، لأنه لو كان كذلك، لزم أن يكون الله تعالى مماثلاً للخلق! ( خلق آدم على صورته ) وإذا كان هذا اللازم باطلاً فالملزوم باطل.
وذهب بعضهم إلى تأويله بتأويلات مستكرهة بعيدة ويلزم عليه لوازم باطلة.
وقال بعض العلماء: إما أن يبقى الحديث على ظاهره ويقال: إن الله خلق آدم على صورته، لكن لا يلزم من كونه على صورته أن يكون مماثلاً له بدليل أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ومع ذلك فليست مماثلة له .
وقال آخرون: على صورته كقوله: ناقة الله، وبيت الله، وما أشبه ذلك، أي: على صورته التي اختارها عز وجل لهذا البشر الذين منهم الأنبياء والأولياء والأتقياء فاعتنى سبحانه وتعالى بهذا الوجه فأضافه إلى نفسه، أو بهذا الإنسان فأضافه إلى نفسه، ويكون هذا من باب إضافة التشريف، وهذان القولان هما اللذان يتوجهان في الحديث، أما ما سواهما فهو باطل.
إذا قاتل: يشمل القتال الأعظم المؤدي إلى الموت والهلاك، ويشمل القتال الذي دون ذلك، مثال الذي دون ذلك: قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحدٌ أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله ) : ليس هذا هو القتال الذي يؤدي إلى الهلاك ، ( فإن معه شيطان، أو فإنه معه القرين ) .
المهم إذا قاتل قتالاً يؤدي إلى الهلاك وقد أذن له به أو قتالاً دون ذلك فإنه يجب عليه أن يتقي الوجه، لأن الوجه مجمع المحاسن، وفيه ما هو أرق الأشياء كالعينين، فيكون الجناية عليه أو ضربه أشد من ضرب الظهر أو ضرب الصدر أو ضرب العضد أو ضرب الفخذ، أو ما أشبه ذلك .
وقوله: ( فليتق الوجه ) : ورد في أحاديث أخرى غير هذا أن الله تعالى خلق آدم على صورته، يعني على صورة الوجه؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا، لا يستقيم، لأنه لو كان كذلك لكان كل المخلوقات خُلقت على صورة وجهه، على صورة إيش؟
على صورة الرحمن عز وجل، وقد أنكر بعضهم حديث الصورة وقال: إنه لا يصح وأنه منكر، لأنه لو كان كذلك، لزم أن يكون الله تعالى مماثلاً للخلق! ( خلق آدم على صورته ) وإذا كان هذا اللازم باطلاً فالملزوم باطل.
وذهب بعضهم إلى تأويله بتأويلات مستكرهة بعيدة ويلزم عليه لوازم باطلة.
وقال بعض العلماء: إما أن يبقى الحديث على ظاهره ويقال: إن الله خلق آدم على صورته، لكن لا يلزم من كونه على صورته أن يكون مماثلاً له بدليل أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ومع ذلك فليست مماثلة له .
وقال آخرون: على صورته كقوله: ناقة الله، وبيت الله، وما أشبه ذلك، أي: على صورته التي اختارها عز وجل لهذا البشر الذين منهم الأنبياء والأولياء والأتقياء فاعتنى سبحانه وتعالى بهذا الوجه فأضافه إلى نفسه، أو بهذا الإنسان فأضافه إلى نفسه، ويكون هذا من باب إضافة التشريف، وهذان القولان هما اللذان يتوجهان في الحديث، أما ما سواهما فهو باطل.