قراءة من كتاب العلوم والحكم مع تعليق الشيخ عليه: " ... وحاصل الأمر أن الله تعالى أنزل على نبيه الكتاب وبين فيه للأمة ما يحتاج إليه من حلال وحرام كما قال تعالى (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) النحل ... ). حفظ
القارئ : " وحاصل الأمر أن الله تعالى أنزل على نبيه الكتاب وبين فيه للأمة ما يحتاج إليه من حلال وحرام كما قال تعالى: (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) قال مجاهد وغيره ".
الشيخ : هذا هو الاختيار الصحيح أن القرآن ما ترك شيئاً إلا بينه : (( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء )) : تبياناً إما أن تكون مفعولاً لأجله وعاملها نزلنا ، وإما أن تكون مصدراً في موضع الحال من الكتاب أي: مبيناً ، وأياً كان فهذا هو الاستدلال على أن القرآن فيه بيان كل شيء ، أما ما يستدل به كثير من الناس وهو قوله تعالى: (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) فهذا خطأ وتنزيل للآية على غير ما أراد الله .
قال الله تعالى: (( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون )) : والمراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ وليس الكتاب العزيز ، نعم.