قراءة من كتاب العلوم والحكم مع تعليق الشيخ عليه: " ... ومع هذا فلابد في الأمة من عالم يوافق الحق فيكون هو العالم بهذا الحكم وغيره يكون الأمر مشتبها عليه ولا يكون عالما بهذا فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة ولا يظهر أهل باطلها على أهل حقها فلا يكون الحق مهجورا غير معمول به في جميع الأمصار والأعصار ولهذا قال صلى الله عليه و سلم في المشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فدل على أن من الناس من يعلمها وإنما هي مشتبهة على من لم يعلمها وليست مشتبهة في نفس الأمر فهذا هو السبب المقتضي لاشتباه بعض الأشياء على كثير من العلماء ... ). حفظ
القارئ : " ومع هذا فلابد في الأمة من عالم يوافق الحق فيكونُ هو العالمَ بهذا الحكم، وغيره يكون الأمر مشتبهًا عليه، ولا يكون عالما بهذا، فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة ولا يظهر أهل باطلها على أهل حقها، فلا يكون الحق مهجوراً غير معمول به في جميع الأمصار والأعصار، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في المشتبهات : ( لا يعلمهن كثير من الناس ) : فدل على أن من الناس من يعلمها، وإنما هي مشتبهة على من لم يعلمها، وليست مشتبهة في نفس الأمر، فهذا هو السبب المقتضي لاشتباه بعض الأشياء على كثير من العلماء، وقد يقع الاشتباه في الحلال والحرام بالنسبة إلى العلماء وغيرهم من وجه آخر " :
الشيخ : مقصود الشيخ في هذه القطعة : أنه لا يمكن أن يكون الحق مشتبهاً على جميع الأمة، بل لابد أن يكون في الأمة من هو عالم بالحق ولو واحد، أما أن يشتبه الحق على جميع الأمة فهذا مستحيل لأن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، ولو اشتبه الحق على كل الأمة لم يكن القرآن بياناً ولا السنة بياناً أيضاً ، نعم .