قراءة من كتاب العلوم والحكم مع تعليق الشيخ عليه: " ... وفي صحيح الحاكم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه أن تحب على شيء من الجور وأن تبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا الحب والبغض قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) آل عمران فهذا يدل على أن محبة ما يكرهه الله وبغض ما يحبه متابعة للهوى والموالاة على ذلك والمعاداة عليه من الشرك الخفي ويدل على ذلك قوله (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) آل عمران فجعل الله علامة الصدق في محبته اتباع رسوله فدل على أن المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة قال الحسن رحمه الله قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله إنا نحب ربنا حبا شديدا فأحب الله أن يجعل لحبه علما فأنزل الله هذه الآية (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) آل عمران ومن هنا قال الحسن:( أعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته ) وسئل ذو النون المصري ( متى أحب ربي قال إذا كان ما يبغضه عندك أمر من الصبر) وقال بشر بن السري: " ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ) ... ). حفظ
القارئ : " وفي صحيح الحاكم عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على شيء من الجور، وأن تبغض على شيء من العدل ) ، وهل الدين إلا الحب والبغض؟!
قال الله عز وجل: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )): فهذا يدل على أن محبة ما يكرهه الله، وبغض ما يحبه متابعة للهوى، والموالاة على ذلك والمعاداة عليه من الشرك الخفي، ويدل على ذلك قوله: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ))، فجعل الله علامة الصدق في محبته اتباعَ رسوله، فدل على أن المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة.
قال الحسن: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله، إنا نحب ربنا حبا شديدا فأحب الله أن يجعل لحبه علما، فأنزل الله هذه الآية: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ) .
ومن هنا قال الحسن: اعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته.
وسئل ذو النون: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يبغضه عندك أمرَّ من الصبر. وقال بشر بن السَّري: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ".
الشيخ : وفي ذلك يقول ابن القيم -رحمه الله- :
" أتحب أعداء الحبيب وتدعي *** حباً له ما ذلك في إمكان " .
فلا يمكن للإنسان أن يدعي أنه يحب الله وهو يحب أعداء الله هذا مستحيل نعم .
قال الله عز وجل: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )): فهذا يدل على أن محبة ما يكرهه الله، وبغض ما يحبه متابعة للهوى، والموالاة على ذلك والمعاداة عليه من الشرك الخفي، ويدل على ذلك قوله: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ))، فجعل الله علامة الصدق في محبته اتباعَ رسوله، فدل على أن المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة.
قال الحسن: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله، إنا نحب ربنا حبا شديدا فأحب الله أن يجعل لحبه علما، فأنزل الله هذه الآية: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ) .
ومن هنا قال الحسن: اعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته.
وسئل ذو النون: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يبغضه عندك أمرَّ من الصبر. وقال بشر بن السَّري: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ".
الشيخ : وفي ذلك يقول ابن القيم -رحمه الله- :
" أتحب أعداء الحبيب وتدعي *** حباً له ما ذلك في إمكان " .
فلا يمكن للإنسان أن يدعي أنه يحب الله وهو يحب أعداء الله هذا مستحيل نعم .