وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعداً فتخلفه ) أخرجه الترمذي بسندٍ ضعيفٍ. حفظ
الشيخ : وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تمار أخاك ) المماراة المجادلة انتصارا للنفس انتبه المماراة هي إيش المجادلة انتصارا للنفس أما المجادلة انتصارا للحق فهذا ليس من المراء المذموم وقوله ( أخاك ) يعني المسلم وقوله ( ولا تمازحه ) أي لا تكثر معه المزاح وربما يقال ولا تمازحه حين يتأذى بالمزاح وذلك لأن المزح مذموم في حالين:
الأولى إذا كان كثيرا فإن بعض الناس لا يكاد يتكلم بكلمة إلا مازحا وهذا غلط لأنه يذهب ويميت هيبة العبد
والثاني المزاح المؤذي لأن بعض الناس لا يحب أن تمازحه ولو مرة واحدة بل يريد أن يكون كلامك معه على سبيل الجد فالنهي إذا صح الحديث محمول على أحد الأمرين الأول يا أخ الأول الأول النهي عن المزاح محمول على أحد أمرين الأول شف يا أخي ترى كتابة الشرح تضرك لأنك ربما تكتب خطأ ولا تفهم ما يقال انتبه والأشرطة عندك بعدين اكتب منها أما أن تكتب والمدرس يشرح هذا غلط ماهو صحيح لأنه قد يفوتك كلمة أو كلمتان وتكتب غلط ماذا تقول النهي عن المزاح يحمل على أحد معنيين ماهو نعم أنت
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : ألا يكثر المزاح أو ألا يمازحه بما يرى منه أنه يضره
الشيخ : إذا كان يتأذى في المزح إذن النهي عن المزاح محمول على أحد أمرين إما الكثرة لأن من كثر مزاحه قل قدره في أعين الناس هذا واحد أو إيش أو إذا كان يؤذي صاحبه ولو مرة واحدة فلا يمازحه وذلك حسب التجارب أن من الناس من لا يحب أن تمزح معه ولو مرة واحدة وإذا تمازحت معه غضب لا تمازحه أو أن الإنسان يكون كثير المزح كلما تكلم إنسان أوّله إلى مزح أو كلما كلّم إنسانا كلمه بمزح فهذا غلط وقد قيل المزاح في الكلام كالملح في الطعام إن خلا الطعام من الملح فهو فاسد وإن كثر فيه الملح فسد
( ولا تعده موعدا فتخلفه ) لا تعده موعدا موعدا هنا نكرة في سياق النهي فتعم أي موعد لا تواعده أي موعد فتخلفه سواء كان يتضرر بالإخلاف أو لا يتضرر وقوله ( فتخلفه ) منصوبة بأن مضمرة بعد فاء السببية أي فأن تخلفه هذا الحديث يقول المؤلف أخرجه الترمذي بسند ضعيف ومعلوم أن السند إذا كان ضعيفا لزم من ذلك ضعف المتن لأن المتن مبني على إيش الأخ أنت
الطالب : ...
الشيخ : نعم إيه أنت المتن مبني على إيش
الطالب : مبني على سند الحديث
الشيخ : على إيش السند نعم المتن صحة وضعفا قبولا وردا مبنيا على السند وعلى هذا فنقول السند ضعيف ويلزم من ضعف السند أتموا ضعف المتن ولكن لننظر المتن جملة جملة هل معناه صحيح أو غير صحيح أولا ( لا تمار أخاك ) معناه صحيح المماراة من أجل الانتصار للقوي أو للنفس هذا منهي عنه لأن المماراة تتقوى حتى تكون ملاحاة والملاحاة تترتب عليها العداوة والبغضاء والكراهة حتى إن الإنسان إذا نظر إلى صاحبه أو صادفه يجد نفسه مشمئزة منه وأنت في غنى عن هذا إذن الجملة الأولى إيش صحيحة المعنى فنأخذ بها لا على أنها ثابتة عن الرسول بلفظها ولكن لأن معناه تشهد له الأدلة العامة
الثاني ( لا تمار أخاك ) هذا على إطلاقه غير صحيح لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يمزح ولا يقول إلا حقا فقد ( جاءه رجل يطلب منه بعيرا يحمله فقال النبي عليه الصلاة والسلام إنا حاملوك على ولد الناقة ) ولد الناقة الفصيل الصغير يعني الذي يرضع ... هل هذا يحمل عليه الرجل استنكر ( قال كيف يا رسول الله ولد الناقة قال وهل تلد الإبل إلا النوق ) الإبل الجمال الكبار الشديدة القوية ما الذي ولدها الناقة فيكون قول الرسول على ولد الناقة صحيحا أو غير صحيح، صحيح لكنه على سبيل المزح قال ( حاملوك على ولد الناقة ) ولد الناقة لو حمل عليه الإنسان إيش يعمل يبرك ما يمشي لكن الرسول لم يرد هذا أراد أن يمازح الرجل كذلك ( امرأة جاءت للنبي عليه الصلاة والسلام تسأله ) نسيت ماذا تسأله لكنه قال ( لا يدخل الجنة عجوز ) إن صح الحديث فهي كلمة عظيمة توجب للمرأة أن يعني أن تتأثر تأثرا عظيما هي عجوز لا تدخل المرأة العجوز فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا )) والبكر عجوز وإلا صغيرة صغيرة هذا الغالب نعم المهم أن النهي عن المزح على سبيل الإطلاق أتموا لا يصح فالحديث بهذا اللفظ لا يصح لكن هل المزح ممدوح مطلقا أو مذموم مطلقا نقول في ذلك تفصيل إذا كثر فهو مذموم من حيث كونه خلقا سيئا كثير المزاح لا قيمة له ويضجر الناس ويسقط من أعينهم وإن قل نظرنا إن خوطب به من يكره ذلك ويتأذى به نعم فإنه منهي عنه لأن إيذاء المؤمن حرام وبعد أن ... الثالث ألا يكون كثيرا وألا يتأذى به من خوطب به ولكن يقوله الإنسان من أجل أن يذهب الهيبة من قلوب الحاضرين ويدخل السرور عليهم لأن الإنسان إذا كان يمزح يعني زالت الهيبة الشديدة التي تكون بينه وبين الناس وصار الناس يحبونه نعم ( لا تعده موعدا فتخلفه ) لا تعده موعدا فتخلفه إيش الجملة هذه
الطالب : مطلقة
الشيخ : مطلقة نعم مطلقة لا تعده موعدا فتخلفه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آية المنافق إيش ( إذا وعد أخلف ) ( إذا وعد أخلف ) نحن درجنا في هذا الحديث على ما سمعتم وهكذا لندرج في كل حديث سنده ضعيف على ما سمعتم بمعنى أن تفصله جملة جملة وتنظر ما الذي تدل عليه الأدلة من هذه الجمل فتقبله لكن لا يحل لك أن تنسبه إلى من إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأن سنده ضعيف
الأولى إذا كان كثيرا فإن بعض الناس لا يكاد يتكلم بكلمة إلا مازحا وهذا غلط لأنه يذهب ويميت هيبة العبد
والثاني المزاح المؤذي لأن بعض الناس لا يحب أن تمازحه ولو مرة واحدة بل يريد أن يكون كلامك معه على سبيل الجد فالنهي إذا صح الحديث محمول على أحد الأمرين الأول يا أخ الأول الأول النهي عن المزاح محمول على أحد أمرين الأول شف يا أخي ترى كتابة الشرح تضرك لأنك ربما تكتب خطأ ولا تفهم ما يقال انتبه والأشرطة عندك بعدين اكتب منها أما أن تكتب والمدرس يشرح هذا غلط ماهو صحيح لأنه قد يفوتك كلمة أو كلمتان وتكتب غلط ماذا تقول النهي عن المزاح يحمل على أحد معنيين ماهو نعم أنت
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : ألا يكثر المزاح أو ألا يمازحه بما يرى منه أنه يضره
الشيخ : إذا كان يتأذى في المزح إذن النهي عن المزاح محمول على أحد أمرين إما الكثرة لأن من كثر مزاحه قل قدره في أعين الناس هذا واحد أو إيش أو إذا كان يؤذي صاحبه ولو مرة واحدة فلا يمازحه وذلك حسب التجارب أن من الناس من لا يحب أن تمزح معه ولو مرة واحدة وإذا تمازحت معه غضب لا تمازحه أو أن الإنسان يكون كثير المزح كلما تكلم إنسان أوّله إلى مزح أو كلما كلّم إنسانا كلمه بمزح فهذا غلط وقد قيل المزاح في الكلام كالملح في الطعام إن خلا الطعام من الملح فهو فاسد وإن كثر فيه الملح فسد
( ولا تعده موعدا فتخلفه ) لا تعده موعدا موعدا هنا نكرة في سياق النهي فتعم أي موعد لا تواعده أي موعد فتخلفه سواء كان يتضرر بالإخلاف أو لا يتضرر وقوله ( فتخلفه ) منصوبة بأن مضمرة بعد فاء السببية أي فأن تخلفه هذا الحديث يقول المؤلف أخرجه الترمذي بسند ضعيف ومعلوم أن السند إذا كان ضعيفا لزم من ذلك ضعف المتن لأن المتن مبني على إيش الأخ أنت
الطالب : ...
الشيخ : نعم إيه أنت المتن مبني على إيش
الطالب : مبني على سند الحديث
الشيخ : على إيش السند نعم المتن صحة وضعفا قبولا وردا مبنيا على السند وعلى هذا فنقول السند ضعيف ويلزم من ضعف السند أتموا ضعف المتن ولكن لننظر المتن جملة جملة هل معناه صحيح أو غير صحيح أولا ( لا تمار أخاك ) معناه صحيح المماراة من أجل الانتصار للقوي أو للنفس هذا منهي عنه لأن المماراة تتقوى حتى تكون ملاحاة والملاحاة تترتب عليها العداوة والبغضاء والكراهة حتى إن الإنسان إذا نظر إلى صاحبه أو صادفه يجد نفسه مشمئزة منه وأنت في غنى عن هذا إذن الجملة الأولى إيش صحيحة المعنى فنأخذ بها لا على أنها ثابتة عن الرسول بلفظها ولكن لأن معناه تشهد له الأدلة العامة
الثاني ( لا تمار أخاك ) هذا على إطلاقه غير صحيح لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يمزح ولا يقول إلا حقا فقد ( جاءه رجل يطلب منه بعيرا يحمله فقال النبي عليه الصلاة والسلام إنا حاملوك على ولد الناقة ) ولد الناقة الفصيل الصغير يعني الذي يرضع ... هل هذا يحمل عليه الرجل استنكر ( قال كيف يا رسول الله ولد الناقة قال وهل تلد الإبل إلا النوق ) الإبل الجمال الكبار الشديدة القوية ما الذي ولدها الناقة فيكون قول الرسول على ولد الناقة صحيحا أو غير صحيح، صحيح لكنه على سبيل المزح قال ( حاملوك على ولد الناقة ) ولد الناقة لو حمل عليه الإنسان إيش يعمل يبرك ما يمشي لكن الرسول لم يرد هذا أراد أن يمازح الرجل كذلك ( امرأة جاءت للنبي عليه الصلاة والسلام تسأله ) نسيت ماذا تسأله لكنه قال ( لا يدخل الجنة عجوز ) إن صح الحديث فهي كلمة عظيمة توجب للمرأة أن يعني أن تتأثر تأثرا عظيما هي عجوز لا تدخل المرأة العجوز فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا )) والبكر عجوز وإلا صغيرة صغيرة هذا الغالب نعم المهم أن النهي عن المزح على سبيل الإطلاق أتموا لا يصح فالحديث بهذا اللفظ لا يصح لكن هل المزح ممدوح مطلقا أو مذموم مطلقا نقول في ذلك تفصيل إذا كثر فهو مذموم من حيث كونه خلقا سيئا كثير المزاح لا قيمة له ويضجر الناس ويسقط من أعينهم وإن قل نظرنا إن خوطب به من يكره ذلك ويتأذى به نعم فإنه منهي عنه لأن إيذاء المؤمن حرام وبعد أن ... الثالث ألا يكون كثيرا وألا يتأذى به من خوطب به ولكن يقوله الإنسان من أجل أن يذهب الهيبة من قلوب الحاضرين ويدخل السرور عليهم لأن الإنسان إذا كان يمزح يعني زالت الهيبة الشديدة التي تكون بينه وبين الناس وصار الناس يحبونه نعم ( لا تعده موعدا فتخلفه ) لا تعده موعدا فتخلفه إيش الجملة هذه
الطالب : مطلقة
الشيخ : مطلقة نعم مطلقة لا تعده موعدا فتخلفه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آية المنافق إيش ( إذا وعد أخلف ) ( إذا وعد أخلف ) نحن درجنا في هذا الحديث على ما سمعتم وهكذا لندرج في كل حديث سنده ضعيف على ما سمعتم بمعنى أن تفصله جملة جملة وتنظر ما الذي تدل عليه الأدلة من هذه الجمل فتقبله لكن لا يحل لك أن تنسبه إلى من إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأن سنده ضعيف