وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خصلتان لا يجتمعان في مؤمنٍ: البخل وسوء الخلق ) أخرجه الترمذي وفي سنده ضعفٌ. حفظ
الشيخ : وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق ) نعم خصلتان أي خلقان لا يجتمعان في مؤمن هما البخل والبخل منع ما يجب بذله من مال أو جاه أو عمل هذا البخل وهو في الأصل منع ما يجب بذله من المال لكن يتعدى إلى ما يجب بذله من العمل ومنه ( البخيل من إذا ذكرت عنده فلم يصل عليك ) أو ( من إذا ذكرت عنده فلم يصل عليّ ) فهنا ليس بخلا بالمال ولكن في العمل طيب البخيل أيضا من يبخل بجاهه عند الحاجة إليه هذا بخيل سوء الخلق الخلق كما ذكرنا الجبلة والتطبع سوء الخلق سوء بالنهر والزجر وما أشبه ذلك ولهذا كان المؤمن لا يمكن أن يبخل بالمال مع سوء الخلق أبدا المؤمن كامل الإيمان لأنه إن وجد بذل وإن لم يجد قال قولا ميسورا كما قال تعالى (( وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها )) ايش؟ (( فقل لهم قولا ميسورا )) مثال ذلك رجل غني جاءه إنسان يسأله يسأله شيئا من المال وهو غني قال روح انقلع ما عندنا شيء هذا مؤمن أجيبوا يا جماعة ليس بمؤمن كامل الإيمان ليس بمؤمن كامل الإيمان
طيب آخر غني جاءه سائل قال يا أخي الآن ليس بيدي شيء تأتينا مرة أخرى يحسن الله لك هذا بخل لكن خلقه حسن قد يكون مؤمن كامل الإيمان ويبخل ولا يعطي لكن لكنه يقول قولا ميسورا إلا أنه مع ذلك ناقص عن الكمال ناقص عن الكمال لأن الكمال مع الغناء أن يبذل ويعطي
طيب إنسان فقير جاءه إنسان يسأل قال روح أنا ما عندي ما أشبعت عيالي حتى أعطيك هذا فقير لكنه أساء الخلق يعني منعه الإعطاء بحق لأنه لا يجب لكنه سيء الخلق
آخر فقير سئل فقال للسائل يا أخي أنا ما عندي شيء عيالي أحيانا يبيتون جياعا ما عندي شيء لعل الله يرزقك من غيري هذا هاه هذا لا يذم بل يحمد أنه ردّ ردا ميسورا المهم أن هاتين الخصلتين البخل وسوء الخلق لا يجتمعان في مؤمن أي مؤمن إيش كامل الإيمان طيب
يقول أخرجه الترمذي وفي سنده ضعف كأن المؤلف رحمه الله هوّن ضعف هذا الحديث بالنسبة للحديث الأول لأن الأول قال بسند ضعيف فجزم بضعف السند على سبيل الإطلاق أما هذا قال في سنده ضعف وهذا أهون تضعيفا من الأول لكن مع ذلك هذا الحديث ليس على إطلاقه لأننا لو أخذنا بإطلاقه لقلنا إن المؤمن لا يمكن أن يكون بخيلا سيء الخلق مع أن هذا قد يكون في المؤمن وحينئذ يجب حمل النفي هنا على نفي إيش كمال الإيمان