الشيخ : وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ) أخرجه مسلم المستبان على وزن المفتعلان وأصل المستبان المستببان أي اللذان يسب بعضهما بعضا والسب ذكر المخاطب بما يكره والغيبة ذكر الغائب إيش بما يكره فإذا تساب رجلان صار أحدهما يشتم الآخر يقول أنت بخيل قال البخيل أنت، أنت فاسق الفاسق أنت، أنت غاش الغاش أنت، أنت ظلوم الظلوم أنت هذا إيش إيه سب سب فمن الإثم عليه يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( ما قالا فعلى البادئ ) شف الإعراب قبل نسينا أن نعرب المستبان مبتدأ ما اسم موصول مبتدأ ثاني وقالا الجملة صلة الموصول والعائد محذوف والتقدير ما قالاه فعلى البادئ الفاء رابطة للخبر بالمبتدأ أي المبتدأين المبتدأ الثاني وعلى البادئ جار ومجرور متعلق بمحذوف تقدير فهو على البادئ والجملة خبر المبتدأ الثاني فعلى البادئ الجملة خبر المبتدأ الثاني والمبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأول الذي هو المستبان
يعني أن ما قال المستبان مما يوجب الإثم فإثمه على من على البادئ على الأول لأنه هو السبب حتى وإن كان ذلك قد انتصر لنفسه وأعاد عليه ما قال فإن الإثم على الأول وجه ذلك ظاهر الأول قال ما لم يؤذن له فيه بل قال ما نهي عنه والثاني قال ما أذن له فيه لأن رد السب من قسم المباح لقوله تعالى (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من لعن والديه قالوا يا رسول الله أويلعن الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) وقوله ( فعلى المظلوم ) أي فإثمه على المظلوم لأن المظلوم هو السبب فيكون له إثم المباشرة والسبب إثم المباشرة والسبب صح
الطالب : الظالم
الشيخ : كيف أو الظالم إيه الظالم الذي هو المبتدئ، المبتدئ عليه إثم المباشرة وهو العدوان الأول والسبب وهو العدوان الثاني لأن الرد هذا من المباح بالنسبة للراد لكن بالنسبة للمتسبب يكون إثمه عليه