وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ). أخرجه البخاري. حفظ
الشيخ : " وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا ) أخرجه البخاري " الخطاب في قوله ( لا تسبوا ) يعود إلى كل الأمة الصحابة ومن بعدهم والأموات جمع ميت ولم يقيده النبي صلى الله عليه وسلم لا بالمؤمن ولا بالكافر
وقوله ( فإنهم أفضوا ) أي وصلوا وانتهوا إلى ما قدموا من إيش من العمل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضوا إلى العمل لأن الإنسان ينقطع عمله بموته إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا مما استثناه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو إيش صدقة جارية والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح الذي يدعو له أفضى الرجل إلى ما قدم يجد ما قدمه من حين يموت بل قبل أن يموت يبشّر إما بالخير جعلنا الله وإياكم منه وإما بالشر أعاذنا الله من ذلك طيب إذن إلى ما قدموا من الأعمال وحينئذ لا حاجة لسبه والمراد بذلك السب المتعلق بأعيانهم لا بأقوالهم أما بأقوالهم فلابد أن يبين الخطأ من الصواب ولو كان قول ميت قد مات لكن عمله كأن نقول لرجل ميت هذا رجل مات كثير الفجور كثير الزنا كثير السرقة كثير شرب الخمر لا لا ما نقول هكذا لماذا لأنه أفضى إلى ما قدم ما الفائدة من أننا نقدح فيه طيب أما إذا كان قد قال قولا وحكم حكما شاع في الأمة فلابد أن نبين بطلان قوله ولهذا كان العلماء يردون على من أخطأوا في العقيدة أو في الفقه وإن كانوا أمواتا في رواية بعض الروايات في هذا الحديث ( فتؤذوا الأحياء ) يعني إذا سببتم الميت أذيتم الحي أي حي أهله وأقاربه يتأذون بذلك فيكون تعليل هذا الحكم بأمرين
الأول أنه لا فائدة من ذمه وسبه لأنه أفضى إلى ما قدم لا فائدة
التعليل الثاني المضرة يعني بالتعليل الأول تنتفي الفائدة وبالتعليل الثاني تثبت المضرة وهي إيذاء الأحياء كأقاربه ونحوهم وقد يكون أقاربه من عباد الله الصالحين فيتأذون بذلك
وقوله ( فإنهم أفضوا ) أي وصلوا وانتهوا إلى ما قدموا من إيش من العمل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضوا إلى العمل لأن الإنسان ينقطع عمله بموته إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا مما استثناه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو إيش صدقة جارية والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح الذي يدعو له أفضى الرجل إلى ما قدم يجد ما قدمه من حين يموت بل قبل أن يموت يبشّر إما بالخير جعلنا الله وإياكم منه وإما بالشر أعاذنا الله من ذلك طيب إذن إلى ما قدموا من الأعمال وحينئذ لا حاجة لسبه والمراد بذلك السب المتعلق بأعيانهم لا بأقوالهم أما بأقوالهم فلابد أن يبين الخطأ من الصواب ولو كان قول ميت قد مات لكن عمله كأن نقول لرجل ميت هذا رجل مات كثير الفجور كثير الزنا كثير السرقة كثير شرب الخمر لا لا ما نقول هكذا لماذا لأنه أفضى إلى ما قدم ما الفائدة من أننا نقدح فيه طيب أما إذا كان قد قال قولا وحكم حكما شاع في الأمة فلابد أن نبين بطلان قوله ولهذا كان العلماء يردون على من أخطأوا في العقيدة أو في الفقه وإن كانوا أمواتا في رواية بعض الروايات في هذا الحديث ( فتؤذوا الأحياء ) يعني إذا سببتم الميت أذيتم الحي أي حي أهله وأقاربه يتأذون بذلك فيكون تعليل هذا الحكم بأمرين
الأول أنه لا فائدة من ذمه وسبه لأنه أفضى إلى ما قدم لا فائدة
التعليل الثاني المضرة يعني بالتعليل الأول تنتفي الفائدة وبالتعليل الثاني تثبت المضرة وهي إيذاء الأحياء كأقاربه ونحوهم وقد يكون أقاربه من عباد الله الصالحين فيتأذون بذلك