فوائد حديث :( من كف غضبه كف الله عنه عذابه ). بلغ نقلا حفظ
الشيخ : الآن نأخذ الفوائد
أولا الحث على كف الغضب طيب فإن انساب الإنسان مع غضبه فهل ينفذ قوله أو فعله نقول أما الفعل فينفذ فلو غضب على إنسان وضربه حتى كسر عضوا من أعضائه مثلا فإنه يضمنه ولو غضب فأتلف مالا لغيره فإنه يضمنه
وأما القول فإذا كان الغضب شديدا لا يملك الإنسان نفسه فيه فإنه لا يؤاخذ به ويكون قوله هذا كعدمه وعليه فلو أن الإنسان غضب على زوجته غضبا شديدا فطلقها فإنها لا تطلق وقد قسّم العلماء رحمهم الله الغضب إلى ثلاثة أقسام الغاية والبداية والوسط أما البداية فبالاتفاق أن قول الغاضب نافذ وأن الغضب لا يمنع نفوذ قوله وأما الغاية فإنه لا ينفذ قوله بالاتفاق وغاية الغضب ألا يحس الإنسان بنفسه ولا يدري أفي الأرض هو أم في السماء ولا يدري أهو ذكر الله تعالى أم سبه ما يدري هذا نقول حكمه أنه لا يؤاخذ بقوله إطلاقا لأن هذا يشبه حال السكر وحال الجنون أما الثالث وهو الوسط فهذا محل نزاع بين أهل العلم فمنهم من ألغى قوله ومنهم من اعتبره والظاهر إلغاؤه وأن الإنسان إذا غضب غضبا لا يملك نفسه لكنه يدري أنه في الأرض ويدري أنه يتكلم لكن كأن شيئا عصره حتى قال فهذا لا عبرة بقوله
من فوائد الحديث وصف الله تعالى بالكف من أين يؤخذ قوله ( كف الله عنه ) وهذه أعني الصفة من صفات الأفعال وصفات الأفعال لا حصر لها لأن أفعال الله لا تنتهي فلك أن تصف الله تعالى بكل ما يمكن أن يقع منه جل وعلا فمثلا تقول اللهم دبّر متكلم باطش وما أشبه ذلك من الأفعال التي يمكن أن يتصف الله بها أما ما لا يمكن أن يتصف الله به فهذا لا يجوز فلا يمكن أن تقول إن الله يخون لأن الله تعالى منزهٌ عن الخيانة لكن كل ما يمكن أن يتصف الله به من أفعاله فإنه يجوز أن تصفه به وإن لم يرد نصه في القرآن والسنة فمثلا الكف لو قال قائل هل الله يكف ما الجواب نقول نعم لأنه يمنع والكف منع وعلى هذا فقس لكن الضابط في هذا النوع أن يكون مما يمكن أن يتصف الله به أما ما لا يمكن فهذا لا يوصف الله به ما لا يمكن عقلا كالعجز مثلا أو ما لا يمكن شرعا كالظلم فإنه لا يمكن أن تقول إن الله يظلم مع أنه قادر على ذلك لكنه قد حرمه على نفسه تبارك وتعالى
" وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه " لا " وقوله وله شاهد من حديث ابن عمر عند ابن أبي الدنيا "اعلم أن الأحاديث الضعيفة تحتاج إلى تقوية تحتاج إلى تقوية والتقوية إما أن يكون للمتن وإما أن يكون للسند فإن كانت في المتن سميت شاهدا بمعنى أن يأتي هذا الحديث أو هذا المتن من طريق آخر يقوي الطريق الأول هذا يسمى شاهدا وإما أن تكون إيش في السند فهذا يسمى متابعة بمعنى أن راويا ضعيفا يروي عن شخص ثم وجدنا آخر ضعيفا يروي عن هذا الشخص أيضا نسمي هذا متابعا ونسمي الموافقة متابعة ثم إن كانت من أول السند فهي متابعة تامة يعني بمعنى أن هذا روى عن شيخ الضعيف مباشرة ثم ساق السند نسمي هذه متابعة تامة لأنه تابع الضعيف في كل الإسناد وإن كان فيمن فوق شيخه فهي متابعة قاصرة لكن على كل حال نحن لا نحتاج في قوة الحديث وتصحيحه إلى شاهد أو متابع إلا متى إلا عند الضعف
أولا الحث على كف الغضب طيب فإن انساب الإنسان مع غضبه فهل ينفذ قوله أو فعله نقول أما الفعل فينفذ فلو غضب على إنسان وضربه حتى كسر عضوا من أعضائه مثلا فإنه يضمنه ولو غضب فأتلف مالا لغيره فإنه يضمنه
وأما القول فإذا كان الغضب شديدا لا يملك الإنسان نفسه فيه فإنه لا يؤاخذ به ويكون قوله هذا كعدمه وعليه فلو أن الإنسان غضب على زوجته غضبا شديدا فطلقها فإنها لا تطلق وقد قسّم العلماء رحمهم الله الغضب إلى ثلاثة أقسام الغاية والبداية والوسط أما البداية فبالاتفاق أن قول الغاضب نافذ وأن الغضب لا يمنع نفوذ قوله وأما الغاية فإنه لا ينفذ قوله بالاتفاق وغاية الغضب ألا يحس الإنسان بنفسه ولا يدري أفي الأرض هو أم في السماء ولا يدري أهو ذكر الله تعالى أم سبه ما يدري هذا نقول حكمه أنه لا يؤاخذ بقوله إطلاقا لأن هذا يشبه حال السكر وحال الجنون أما الثالث وهو الوسط فهذا محل نزاع بين أهل العلم فمنهم من ألغى قوله ومنهم من اعتبره والظاهر إلغاؤه وأن الإنسان إذا غضب غضبا لا يملك نفسه لكنه يدري أنه في الأرض ويدري أنه يتكلم لكن كأن شيئا عصره حتى قال فهذا لا عبرة بقوله
من فوائد الحديث وصف الله تعالى بالكف من أين يؤخذ قوله ( كف الله عنه ) وهذه أعني الصفة من صفات الأفعال وصفات الأفعال لا حصر لها لأن أفعال الله لا تنتهي فلك أن تصف الله تعالى بكل ما يمكن أن يقع منه جل وعلا فمثلا تقول اللهم دبّر متكلم باطش وما أشبه ذلك من الأفعال التي يمكن أن يتصف الله بها أما ما لا يمكن أن يتصف الله به فهذا لا يجوز فلا يمكن أن تقول إن الله يخون لأن الله تعالى منزهٌ عن الخيانة لكن كل ما يمكن أن يتصف الله به من أفعاله فإنه يجوز أن تصفه به وإن لم يرد نصه في القرآن والسنة فمثلا الكف لو قال قائل هل الله يكف ما الجواب نقول نعم لأنه يمنع والكف منع وعلى هذا فقس لكن الضابط في هذا النوع أن يكون مما يمكن أن يتصف الله به أما ما لا يمكن فهذا لا يوصف الله به ما لا يمكن عقلا كالعجز مثلا أو ما لا يمكن شرعا كالظلم فإنه لا يمكن أن تقول إن الله يظلم مع أنه قادر على ذلك لكنه قد حرمه على نفسه تبارك وتعالى
" وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه " لا " وقوله وله شاهد من حديث ابن عمر عند ابن أبي الدنيا "اعلم أن الأحاديث الضعيفة تحتاج إلى تقوية تحتاج إلى تقوية والتقوية إما أن يكون للمتن وإما أن يكون للسند فإن كانت في المتن سميت شاهدا بمعنى أن يأتي هذا الحديث أو هذا المتن من طريق آخر يقوي الطريق الأول هذا يسمى شاهدا وإما أن تكون إيش في السند فهذا يسمى متابعة بمعنى أن راويا ضعيفا يروي عن شخص ثم وجدنا آخر ضعيفا يروي عن هذا الشخص أيضا نسمي هذا متابعا ونسمي الموافقة متابعة ثم إن كانت من أول السند فهي متابعة تامة يعني بمعنى أن هذا روى عن شيخ الضعيف مباشرة ثم ساق السند نسمي هذه متابعة تامة لأنه تابع الضعيف في كل الإسناد وإن كان فيمن فوق شيخه فهي متابعة قاصرة لكن على كل حال نحن لا نحتاج في قوة الحديث وتصحيحه إلى شاهد أو متابع إلا متى إلا عند الضعف