فوائد حديث :( لا يدخل الجنة خبٌ ولا بخيلٌ ولا سيء الملكة ). حفظ
الشيخ : خب هل نقول في الفوائد الآن نبدأ بالفوائد نقول
من فوائد الحديث تحريم الخداع بل دليل على أنه من كبائر الذنوب فهل الخداع كله مذموم يستحق هذا الوعيد لا الخداع في موضع الائتمان هذا هو الذي عليه الوعيد يأتمنك الإنسان فتخدعه يأتمنك على سر أفضاه إليك ثم تصبح تنشره بين الناس يعاملك فيخدعك في المعاملة يقول إن السلعة بذل فيها كذا وكذا وهو كاذب يقول إن السلعة طيبة الأوصاف وهو كاذب وما أشبه ذلك أما الخداع في موضعه فهو محمود وقوة ويمدح الإنسان عليه واستمع إلى قول الله تعالى (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم )) ( والحرب خدعة ) فالخداع في موطنه محمود ودليل على أن المخادع كان أعظم من مخادعه
ذكروا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أراد أن يبارزه رجل يسمى عمرو بن ود والمبارزة مشهورة عند القتال يعني إذا التقى الصفان صف المسلمين وصف الكفار قد تطلب المبارزة أحيانا فيطلب كل من الصفين من الآخر أن ينتخب رجلا يقاتل خصمه وفيه فائدة وهي أنه إذا قتل أحد الرجلين صار في ذلك كسر لقلوب صحبه كسر لقلوب صحبه وتقوية لقلوب الآخرين فطلب المبارزة عمرو بن ود وكان رجلا شجاعا فخرج إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما أقبل عمرو صرخ علي " ما خرجت لأبارز رجلين " شف الذكاء فالتفت عمرو بن ود ظن أنه تبعه أحد ولما التفت قضى عليه علي ضربه حتى أبان رأسه عن جسمه هذا خداع وإلا غير خداع
الطالب : خداع
الشيخ : لكنه محمود لأنه في محله هذا الرجل الذي خرج خرج لإيش ليقتل علي لكن عليا قتله بهذه الخديعة فالخديعة في موضعها صفة محمودة لكنها في موضع الائتمان مذمومة وفيها هذا الوعيد
قال ( ولا بخيل ) هذا أيضا فيه هذا الوعيد وسبق لنا بيان البخل وأن البخل كله مذموم لا ينقسم
سيء الملكة كذلك سيء المعاملة لا يدخل الجنة ولكن هذا أيضا ليس على إطلاقه لأن سوء المعاملة جائز إذا قابل به من أساء إليه الدليل (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به )) فإذا كان أحد يسيء معاملتك فلا حرج عليك أن تسيء معاملته