وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس )أخرجه البزار بإسنادٍ حسنٍ. حفظ
الشيخ : " وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ) أخرجه البزار بإسناد حسن " المؤلف رحمه الله وجزاه الله خيرا ينقب عن الأحاديث من أي كتاب البزار ليس مسنده كمسند الأئمة المشهورين لكن جاء بهذا الحديث ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس )
طوبى قيل إنه اسم لشجرة في الجنة وقيل إن طوبى فعلى من الطيب أي الخصلة الطوبى أي الطيبة لمن فعل كذا وكذا وهذا التقدير أعم من الأول وهو أفضل
والمعنى أن من شغله عيبه عن عيوب الناس فهذا هو الذي نال الطيب والمعنى صحيح المعنى صح هل أنت سالم من العيوب لا الدليل ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) لا أحد يسلم من العيوب بل من ادعى أنه سالم من العيوب فهو معيب بدعواه بدعواه هذه فهل من العقل والحكمة أن تشتغل بعيوب الناس وتقول ماذا قال فلان أو قال فلان أو ما أشبه ذلك مما نهي عنه نهى عن قيل وقال أو الأولى أن تشتغل بعيوب نفسك؟ الثاني أولى اشتغل بعيوب نفسك وستجد عيوبا كثيرة
ثم إن عيوب النفس أيضا هل تشتغل بها وتيأس من رحمة الله وتستحسر ولا تحاول أن تنزع عنها أم أن المراد بالاشتغال بعيوب النفس محاولة التخلي عنها؟ الثاني يعني أنت إذا نظرت إلى عيوبك لا تنظر إليها نظر إقرار أو نظر استيئاس من الإصلاح لا انظر إليها نظر مريد لإيش للإصلاح والتخلي عنها وإذا نظر الإنسان إلى عيوبه هذا المنظار فسوف يوفّق أما أن ينظر إليها ويسكت فهذا غلط أو ينظر إليها ويقول الإصلاح ماهو ممكن " راحت على ما راحت عليه " " سنبلت على كعب " نعم وما أشبه ذلك من الكلمات التي فيها اليأس فهذا غلط حاول الإصلاح ما استطعت واعلم أنك لن تستطيع أن تصلح ما كان فاسدا بمجرد التفكير لابد من عمل وممارسة وكون الإنسان أيضا يصمد لأن بعض الناس إذا عجز بأول مرة قال خلاص ما فيه إصلاح ثم يستيئس ويبقى على عيوبه ولا يحاول أن يصلح وهذا من الغلط
العيوب كل ما يعاب عليه الإنسان من خلقة أو خلق أو عمل والإنسان لا يسلم من عيب في خلقته من عيب في خلقه من عيب في عمله فاشتغل بعيوبك عن عيوب الناس ودع عيوب الناس للناس نأخذ الأسئلة نعم
السائل : يا شيخ ...
الشيخ : إيش
السائل : بعض طلاب العلم إذا ردوا مثلا على مبتدع مثلا فجيء وقيل له اشتغل بعيوبك واترك عيوب الناس