فوائد حديث : ( من تعاظم في نفسه واختال في مشيته ... ). حفظ
الشيخ : وهو غضب الله عز وجل ففيه دليل على فوائد منها
تحريم التعاظم في النفس وليعلم أن الإنسان كلما تعاظم في نفسه ازداد ضعفا عند الله وعند الناس وهذا من الجزاء الذي يكون من جنس العمل وكلما ذل الإنسان في نفسه وتواضع ازداد رفعة ولهذا جاء في الحديث الصحيح ( من تواضع لله رفعه ) وجاء في الحديث الصحيح أيضا ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) إذن فالواجب أن يذل الإنسان في نفسه
لكن هل يجوز أن يذل نفسه أمام الناس لا، يذل في نفسه ولا يذل نفسه بمعنى لا يكون أمام الناس ذليلا فيتعرض لما لا يمكنه دفعه يعني من أسباب الذل أن يتعرض الإنسان لشيء لا يمكنه دفعه فليكن عزيزا يبتعد عن مواطن الذل أما أن يعظم في نفسه فلا
من فوائد الحديث أيضا تحريم الاختيال في المشية يمشي مثلا متعكصا مرة يكون على رجل ومرة يكون على رجل وتجده ينظر في كتفيه في عطفيه وما أشبه ذلك ففيه تحريم الاختيال في المشية والاختيال في المشية واللباس والصوت والهيئة كله حرام (( إن الله لا يحب كل مختال فخور ))
من فوائد هذا الحديث إثبات لقي الله عز وجل وهو لكل أحد أو لبعض الناس؟ لكل أحد لقوله تعالى (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) ويقول عز وجل (( واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه ))
ومن فوائد الحديث إثبات الغضب لله عز وجل لقوله ( وهو عليه غضبان ) والغضب صفة تحمل الغاضب على الانتقام من خصمه فهي صفة قوة وليست صفة نقص واعلم أن أهل السنة والجماعة طريقتهم في هذه الصفة وأمثالها أن يثبتها لله على وجه إيش الحقيقة دون مماثلة وأن أهل التعطيل كالأشعرية والمعتزلة والجهمية ينكرونها لكن لا إنكار جحد بل إنكار تأويل لأنهم لا يجحدون أن الله يغضب لو جحدوا لكفروا لكنهم يثبتون الغضب إلا أنهم يؤولونه وحقيقة تأويلهم أنه تحريف للكلم عن مواضعه