تتمة فوائد حديث : ( من تعاظم في نفسه واختال في مشيته ... ). حفظ
الشيخ : أنهم يؤولونه وحقيقة تأويلهم أنه تحريف للكلم عن مواضعه يقولون الغضب هو الانتقام أو إرادة الانتقام شف كيف التفسير العجيب فعندنا غضب وإرادة وانتقام هم ينكرون الأول يقولون مافي غضب فيفسرون غضب الله بإيش إما بالانتقام وإما بإرادة الانتقام أتدرون لماذا لأن الانتقام فعل زائل من الله ينزل بالمنتقم منه فهو كالخلق فلا ينكرونه أو إرادة الانتقام لأنهم كانوا يثبتون الإرادة كما قال السفاريني في عقيدة إبداء الحياة والكلام والبصر سمع إرادة يثبتون الإرادة ونحن نقول أخطأتم بل الإرادة والانتقام من أثر الغضب ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) فجعل الانتقام غير الغضب والأسف هنا لا يمكن أن يراد به الحزن بل هو الغضب لأن الأسف يطلق على الغضب يقال فلان آسف أي غاضب طيب إذن القول الحق أن الله موصوف بالغضب قالوا ما يمكن يوصف بالغضب لأن الغضب غليان دم القلب لإرادة الانتقام جوابنا على هذا أن نقول هذا الغضب هو غضب المخلوق أما الخالق فغضبه وصف يليق بجلاله وعظمه لا نعلم كيفيته