فوائد حديث :( إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث فوائد منها
التحذير من كثرة اللعن لقوله نعم لأنه ورد فيه هذا العقاب
وفيه أيضا من الفوائد أن كثرة اللعن من كبائر الذنوب وجه ذلك أنه استحق الوعيد بهذا الذي ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام
ومن فوائد هذا الحديث إثبات يوم القيامة في قوله ( يوم القيامة ) وهو يوم البعث وسمي يوم القيامة لوجوه ثلاثة الأول أن الناس يقومون فيه من قبورهم لرب العالمين ودليله يا سامح
الطالب : قوله تعالى (( يوم يقوم الناس لرب العالمين ))
الشيخ : الثاني أنه تقام فيه الأشهاد لقوله تعالى (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) الثالث أنه يقام فيه العدل لقوله تعالى (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )) طيب
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الشفاعة لغير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجه ذلك أنه لو لم تثبت الشفاعة لغير الرسول لكان اللعانون وغيرهم إيش سواء كلهم لا شفاعة لهم ولكن يعلم أن الشفاعة العظمى خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام
وله شفاعات ثلاث خاصة به
الأولى الشفاعة العظمى وهي أعظمها وأعمها وأشملها وذلك أن الناس يوم القيامة يجدون في الموقف من الكرب والغم ما لا يطيقون فيستشفعون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى إلى أن تصل إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشفع هذه خاصة به وهي داخلة في قوله تعالى (( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ))
الثاني شفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها وهذه لا ينالها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
والثالثة شفاعته في عمه أبي طالب وهي شفاعة لكافر ولا تكون لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الكفار لا تنفعهم الشفاعة لكن أبا طالب لكن أبا طالب نفعت فيه الشفاعة لما حصل منه من تأييد النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته إياه والدفاع عنه من أجل ذلك أذن الله لنبيه أن يشفع لعمه أبي طالب ولكن هل خرج من النار لا لأن الله تعالى قال (( وما هم منها بمخرجين )) لكنه وضع في ضحضاح من نار عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله دماغه أعلى ما في الجسد يغلي من نعال في أسفل جسده وإذا كان الدماغ يغلي فما بالك بما دون الدماغ سيكون أشد غليانا نسأل الله العافية ثم مع هذا العذاب العظيم الدائم المستمر يرى أنه إيش أشد الناس عذابا لأنه لو يرى أنه أهون الناس عذابا لاقتنع لكن يرى أنه أشدهم عذابا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وإنه لأهونهم عذابا )
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الشهداء يوم القيامة نعم والشهداء يوم القيامة ثلاثة أنواع: الملائكة لا أكثر الملائكة والنبيون والعلماء والجوارح كذا
الملائكة قال الله تعالى (( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) إلى قوله (( وقال قرينه )) إيش (( هذا ما لدي عتيد )) أي هذا ما عندي حاضر.
النبيون قال الله تعالى (( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ))
العلماء قال الله تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) فصارت هذه الأمة شهيدة على من سبقها لأن عندها علما ممن سبقها بعده
الرابع الجوارح الجوارح تشهد أيضا (( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )) هل هؤلاء اللعانون هل يكونون شهداء يوم القيامة لا لا تقبل شهادتهم طيب
وهل هذا الوعيد نافذ فيمن تاب ومن لم يتب لا من تاب تاب الله عليه التوبة تهدم ما قبلها وهكذا بارك الله فيكم جميع أنواع الوعيد من آيات وأحاديث إذا تاب الإنسان مما فيه الوعيد فإنه إيش يرتفع عنه الكفار لهم نار جهنم خالدين فيها أبدا وإذا تابوا (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) وما دون الكفر كذلك فعلى هذا كل نص فيه وعيد مقيد بما إذا لم يتب منه فإن تاب منه تاب الله عليه فهؤلاء اللعانون إذا تابوا وأقلعوا عن كثرة اللعن فإنهم يكونون كغيرهم يوم القيامة من أذن له في الشفاعة شفع ومن أذن له في الشهادة شهد
الطالب : انتهى الوقت
الشيخ : الوقت وإلا السؤال نعم
القارئ : قال المصنف رحمه الله تعالى " عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) أخرجه الترمذي وحسنه وسنده منقطع
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه الثلاثة وإسناده قوي "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله من الأحاديث في باب الترهيب من مساوئ الأخلاق
التحذير من كثرة اللعن لقوله نعم لأنه ورد فيه هذا العقاب
وفيه أيضا من الفوائد أن كثرة اللعن من كبائر الذنوب وجه ذلك أنه استحق الوعيد بهذا الذي ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام
ومن فوائد هذا الحديث إثبات يوم القيامة في قوله ( يوم القيامة ) وهو يوم البعث وسمي يوم القيامة لوجوه ثلاثة الأول أن الناس يقومون فيه من قبورهم لرب العالمين ودليله يا سامح
الطالب : قوله تعالى (( يوم يقوم الناس لرب العالمين ))
الشيخ : الثاني أنه تقام فيه الأشهاد لقوله تعالى (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) الثالث أنه يقام فيه العدل لقوله تعالى (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )) طيب
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الشفاعة لغير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجه ذلك أنه لو لم تثبت الشفاعة لغير الرسول لكان اللعانون وغيرهم إيش سواء كلهم لا شفاعة لهم ولكن يعلم أن الشفاعة العظمى خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام
وله شفاعات ثلاث خاصة به
الأولى الشفاعة العظمى وهي أعظمها وأعمها وأشملها وذلك أن الناس يوم القيامة يجدون في الموقف من الكرب والغم ما لا يطيقون فيستشفعون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى إلى أن تصل إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشفع هذه خاصة به وهي داخلة في قوله تعالى (( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ))
الثاني شفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها وهذه لا ينالها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
والثالثة شفاعته في عمه أبي طالب وهي شفاعة لكافر ولا تكون لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الكفار لا تنفعهم الشفاعة لكن أبا طالب لكن أبا طالب نفعت فيه الشفاعة لما حصل منه من تأييد النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته إياه والدفاع عنه من أجل ذلك أذن الله لنبيه أن يشفع لعمه أبي طالب ولكن هل خرج من النار لا لأن الله تعالى قال (( وما هم منها بمخرجين )) لكنه وضع في ضحضاح من نار عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله دماغه أعلى ما في الجسد يغلي من نعال في أسفل جسده وإذا كان الدماغ يغلي فما بالك بما دون الدماغ سيكون أشد غليانا نسأل الله العافية ثم مع هذا العذاب العظيم الدائم المستمر يرى أنه إيش أشد الناس عذابا لأنه لو يرى أنه أهون الناس عذابا لاقتنع لكن يرى أنه أشدهم عذابا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وإنه لأهونهم عذابا )
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الشهداء يوم القيامة نعم والشهداء يوم القيامة ثلاثة أنواع: الملائكة لا أكثر الملائكة والنبيون والعلماء والجوارح كذا
الملائكة قال الله تعالى (( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) إلى قوله (( وقال قرينه )) إيش (( هذا ما لدي عتيد )) أي هذا ما عندي حاضر.
النبيون قال الله تعالى (( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ))
العلماء قال الله تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) فصارت هذه الأمة شهيدة على من سبقها لأن عندها علما ممن سبقها بعده
الرابع الجوارح الجوارح تشهد أيضا (( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )) هل هؤلاء اللعانون هل يكونون شهداء يوم القيامة لا لا تقبل شهادتهم طيب
وهل هذا الوعيد نافذ فيمن تاب ومن لم يتب لا من تاب تاب الله عليه التوبة تهدم ما قبلها وهكذا بارك الله فيكم جميع أنواع الوعيد من آيات وأحاديث إذا تاب الإنسان مما فيه الوعيد فإنه إيش يرتفع عنه الكفار لهم نار جهنم خالدين فيها أبدا وإذا تابوا (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) وما دون الكفر كذلك فعلى هذا كل نص فيه وعيد مقيد بما إذا لم يتب منه فإن تاب منه تاب الله عليه فهؤلاء اللعانون إذا تابوا وأقلعوا عن كثرة اللعن فإنهم يكونون كغيرهم يوم القيامة من أذن له في الشفاعة شفع ومن أذن له في الشهادة شهد
الطالب : انتهى الوقت
الشيخ : الوقت وإلا السؤال نعم
القارئ : قال المصنف رحمه الله تعالى " عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) أخرجه الترمذي وحسنه وسنده منقطع
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه الثلاثة وإسناده قوي "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله من الأحاديث في باب الترهيب من مساوئ الأخلاق