وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : " وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) أخرجه مسلم "
أبغض الرجال هذه صيغة تفضيل من البغض وهو الكراهة وقوله ( الرجال ) هذا من باب التغليب وإلا فالمرأة مثله لكن لما كانت المرأة ضعيفة في الخصومة كما قال الله تعالى عنها (( أومن ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )) كان ذكر الخصومة في جانبها لا حاجة له
وقوله ( الألد ) يعني الصعب الصعب الذي كلما ذكرت له شيئا حمله على محمل آخر أو قال نعم هذا صحيح لكن ربما فهذا هو الألد مأخوذ من لدودة الوادي أي جانبيه لأنه كلما حملته على جانب حوله إلى جانب آخر
والخصم يعني الذي يخصم غيره لكن بالباطل وأما الذي يخصم غيره بالحق فهذا حق وليس مبغوضا إلى الله عز وجل وهذا يقع كثيرا خصوصا فيمن أعجبوا بأنفسهم ورأوا أنهم أصحاب الرأي والعقل والعلم فتجدهم إذا حاجهم أحد في ذلك جعلوا يأتون بالأشياء البعيدة والاحتمالات البعيدة من أجل إيش إفحام الخصم والانتصار لأنفسهم