فوائد حديث: ( إياكم والجلوس بالطرقات ). حفظ
الشيخ : من فوائد هذا الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على السلام والبعد عن الفتنة وجهه التحذير من الجلوس على الطرقات
ثانيا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ترك الأذى لأن من الحكمة عن النهي في الجلوس في الطرقات ألا يتأذى أو يؤذي
ومن فوائده جواز مراجعة العالم فيما يقول وجهه أن الصحابة راجعوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو المطاع في أمره عليه الصلاة والسلام ومع ذلك راجعوه
ومن فوائده أن الإنسان إذا راجع في أمر فإن المشروع في حقه أن يبين العذر والسبب من أين يؤخذ؟ من قولهم " ما لنا بد من مجالسنا "
ومن فوائد هذا الحديث حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حيث علم أن هذا إباء منهم لكنه مبرر بالحاجة لقوله ( فأما إذا أبيتم ) وهذا لا شك أنه من حسن خلقه وإلا لأكد عليهم قال حذرتكم فلا تجلسوا لكن من حسن خلقه قال هذا
ومن فوائد هذا الحديث مراعاة الأحوال وأن الأحكام قد تختلف بحسب الأحوال من أين تؤخذ يا أخ إيه نعم نت من أين تؤخذ
الطالب : تؤخذ لمراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لحال الصحابة
الشيخ : حيث قالوا
الطالب : حيث قالوا ( ما لنا بد من مجالسنا )
الشيخ : فرخص لهم بعد ذلك
الطالب : فبين
الشيخ : تمام تؤخذ من هذا أنه تجب مراعاة الأحوال يعني مثلا إذا قلت هذا حرام ثم رأيت أن من المصلحة أو من الضرورة أن تحله لهذا الشخص في نطاق الشريعة فلا بأس حلله ولو كنت بالأول قد حرمته
ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا تنازل الإنسان عن مفسدة فلابد أن يذكر ما تخف به هذه المفسدة أو تزول وجهه أنه قال ( إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه ) حتى تزول المفسدة
ومن فوائد هذا الحديث أنه يجب على من جلس على الطرقات أن يغض بصره عن الناس خوفا من أن يفتتن أو يؤذي غيره لأنه إن كان الشيء فاتنا فإنه يخشى عليه من الفتنة وإن لم يكن فاتنا فإنه يخشى عليه أن يؤذي غيره
ومن فوائد هذا الحديث وجوب كف الأذى على الجالس في الطرقات كغيره لكن لما كان الجالس على الطريق مظنة الأذى أو لما كان الجلوس على الطريق مظنة الأذى نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله إيش ( وكف الأذى ) وإلا فالأذى واجب كفه على كل حال
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أن من حق الطريق رد السلام أن من حق الطريق رد السلام لقوله
الطالب : فأعطوا الطريق حقه ( ورد السلام )
الشيخ : آه ( ورد السلام ) طيب فإن قال قائل لو أن المار قال مرحبا بكم أيها الجلوس فما الجواب مرحبا بك أيها المار كذا (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) لكن هنا ينبغي أن يقال له السنة السلام دون الترحيب سلّم ثم رحّب إن شئت
ومن فوائد هذا الحديث أنه يجب على الجالس في الطريق ألا يدع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله ( والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )