وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحياء من الإيمان ) متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحياء من الإيمان ) "
ويأتي الحديث الذي بعده الحياء صفة تعتري الإنسان صفة خلقية لا يستطيع الإنسان أن يعبر عنها تعبيرا يكون تفسيرا لحقيقتها ولكنها تعرف بآثارها فهي خلق يعتري الإنسان يمنعه أن يتكلم أو يفعل ما يخجل منه وما يوبّخ عليه وهو من الإيمان لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الإيمان بضع وسبعون شبعة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ) وهنا قال الحياء من الإيمان وهو كما قلت خلق يمنع الإنسان أن يفعل أو يقول ما يخجله بين الناس ويعاب عليه وقول الرسول ( الحياء من الإيمان ) من هنا للتبعيض أي بعض منه
ثم اعلم أن الحياء يكون من المخلوق ويكون من الخالق فالحياء من الخالق أن تستحي من الله أن يفقدك حيث أمرك أو أن يراك حيث نهاك هذا الحياء وعلى هذا التفسير فإن الحياء يستلزم القيام بالمأمور واجتناب إيش المحظور أمرك الله عز وجل أن تزكي فلم تزك استحي من الله استحي من ربك نهاك أن تشرب الخمر فشربت نقول استحي من الله كيف يراك الله حيث نهاك وكيف يفقدك حيث أمرك هذا الحياء من الله وهو يستلزم القيام بأوامر الله واجتناب نواهيه الحياء من المخلوق هو أن يتجنب الإنسان كل أمر يعاب عليه ويذم عليه وهذا عائد إلى المروءة تجد بعض الناس مثلا لا يستحي لا يبالي خرج على الناس بصفة مكروهة أو بصفة مرغوبة حصل على وجه يخالف العادة أو على وجه لا يخالف العادة حصل على وجه تكون به الشهرة أو على وجه لا تكون به الشهرة لا يبالي نعم يخرج مثلا في هيئته في لباسه في أي حال من الأحوال لا يبالي لكن الحيي لا يمكن أن يأتي خصلة يذمه الناس عليها ويعيبونه بها
ثم اعلم أن من الحياء ما يظن أنه منه وليس كذلك بعض الناس يستحي أن يسأل عما يجب السؤال عنه وهذا ليس حياء ولكنه خور فالحياء من الحق خور وجبن وعدم قدرة على الاندفاع لطلب الحق ولهذا قال الله تعالى (( فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق )) وقال تعالى (( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة ))
ويأتي الحديث الذي بعده الحياء صفة تعتري الإنسان صفة خلقية لا يستطيع الإنسان أن يعبر عنها تعبيرا يكون تفسيرا لحقيقتها ولكنها تعرف بآثارها فهي خلق يعتري الإنسان يمنعه أن يتكلم أو يفعل ما يخجل منه وما يوبّخ عليه وهو من الإيمان لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الإيمان بضع وسبعون شبعة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ) وهنا قال الحياء من الإيمان وهو كما قلت خلق يمنع الإنسان أن يفعل أو يقول ما يخجله بين الناس ويعاب عليه وقول الرسول ( الحياء من الإيمان ) من هنا للتبعيض أي بعض منه
ثم اعلم أن الحياء يكون من المخلوق ويكون من الخالق فالحياء من الخالق أن تستحي من الله أن يفقدك حيث أمرك أو أن يراك حيث نهاك هذا الحياء وعلى هذا التفسير فإن الحياء يستلزم القيام بالمأمور واجتناب إيش المحظور أمرك الله عز وجل أن تزكي فلم تزك استحي من الله استحي من ربك نهاك أن تشرب الخمر فشربت نقول استحي من الله كيف يراك الله حيث نهاك وكيف يفقدك حيث أمرك هذا الحياء من الله وهو يستلزم القيام بأوامر الله واجتناب نواهيه الحياء من المخلوق هو أن يتجنب الإنسان كل أمر يعاب عليه ويذم عليه وهذا عائد إلى المروءة تجد بعض الناس مثلا لا يستحي لا يبالي خرج على الناس بصفة مكروهة أو بصفة مرغوبة حصل على وجه يخالف العادة أو على وجه لا يخالف العادة حصل على وجه تكون به الشهرة أو على وجه لا تكون به الشهرة لا يبالي نعم يخرج مثلا في هيئته في لباسه في أي حال من الأحوال لا يبالي لكن الحيي لا يمكن أن يأتي خصلة يذمه الناس عليها ويعيبونه بها
ثم اعلم أن من الحياء ما يظن أنه منه وليس كذلك بعض الناس يستحي أن يسأل عما يجب السؤال عنه وهذا ليس حياء ولكنه خور فالحياء من الحق خور وجبن وعدم قدرة على الاندفاع لطلب الحق ولهذا قال الله تعالى (( فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق )) وقال تعالى (( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة ))