تتمة شرح حديث:( ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحياء من الإيمان ) متفقٌ عليه ). حفظ
الشيخ : وعدم قدرة على الاندفاع لطلب الحق ولهذا قال الله تعالى (( فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق )) وقال تعالى (( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة )) وقالت أم سليم وقد ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم عما يتعلق بطهارتها يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ) فالحياء الذي يمنعك من قول الحق أو طلب الحق هذا نسميه إيش خورا وجبنا ليس حياء لا تستحي من الحق أبدا لا تقول والله أنا أستحي أن أسأل هذا السؤال أخشى أن يكون سهلا فيقول الناس هذا طالب علم ضعيف أو أخشى أن يكون صعبا فيقال هذا متعنت وهذا يريد الإعنات والاشقاق على المسؤول لا إذا كان الأمر لابد منه فلابد أن تسأل ولا تهتم فصار الحياء أن يكون الحياء من الإيمان سواء مع الله أو مع الناس لكن هناك ما يظن أنه حياء وليس بحياء وهو الحياء من الحق فإن هذا ليس حياء محمودا بل هو خور وجبن مذموم