فوائد حديث :( يا أيها الناس أفشو السلام وصلوا الأرحام وأطعموا الطعام ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها
إثبات الأسباب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر إفشاء السلام وصلة الأرحام وإطعام الطعام والصلاة بالليل أربعة أسباب لدخول الجنة فيكون في هذا إثبات الأسباب وهو أمر معلوم بالشرع ومعلوم بالفطرة والحس ولا أحد ينكره
وقد اختلف الناس في الأسباب فمنهم من أنكرها مطلقا ومنهم من أثبتها مطلقا ومنهم من أثبتها وجعلها تابعة لمشيئة الله وهذا الأخير هو الحق أما من أنكر الأسباب فإنه قوله منافٍ للشرع وللفطرة وللحس ولا حجة له إلا شبهة يلقيها الشيطان في قلبه يقول لو أنا أثبتنا أن الأسباب تؤثر لأثبتنا خالقا مع الله لو قلنا إنك إذا ضربت الزجاجة بالحجر انكسرت من الحجر لكان في ذلك إثبات خالق مع الله وهذا لا صحة له لأن أنا أقول انكسرت الزجاجة بالحجر بإيش بإذن الله وإرادة الله طيب وضعت شيئا في النار يحترق بإيش بالنار يحترق لكن ما الذي جعل النار تحرق هو الله عز وجل ولهذا لما لقي إبراهيم فيها قال الله (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما ولم تؤثر فيه شيئا إذن فالقول بأن إثبات تأثير الأسباب يعني إثبات خالق مع الله قول مخالف للشرع والفطرة والحس
أما الذين يقولون إن الأسباب مؤثرة بنفسها ولابد فهؤلاء أيضا أخطأوا هؤلاء هم الذين أثبتوا مع الله خالقا ونقول إن هذه الدعوى يبطلها الواقع فإن النار تحرق بلا شك ومع ذلك نجا منها إبراهيم بإرادة الله سبحانه وتعالى فالصواب أن الأسباب ثابتة وأنها مؤثرة لكن بما أودع الله فيها من القوى المؤثرة
من فوائد هذا الحديث الحث على إفشاء السلام وجه ذلك أن إفشاء السلام من أسباب إيش دخول الجنة
ومن فوائد هذا الحديث الحث على صلة الأرحام لأن الرسول جعلهم من أسباب دخول الجنة طيب إفشاء السلام واجب كذا أو سنة
الطالب : سنة
الشيخ : سنة ما لم يكن هجرا فإن كان هجرا فإنه لا يزيد على ثلاثة أيام صلة الأرحام واجبة فرض عين على الإنسان لأن الله تعالى توعد من لم يصل الرحم فقال تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني قاطع رحم إذن فصلة الأرحام واجبة فرض عين
ومن فوائد هذا الحديث الحث على إطعام الطعام لأن الرسول جعله من أسباب دخول الجنة ثم هل هو واجب أو لا نقول يكون أحيانا واجبا وأحيانا سنة يكون واجبا في إطعام الجائع إذا وجدت جائعا إن لم تطعمه هلك وجب عليك إطعامه ثم اختلف العلماء في هذه الحال إذا لم تطعمه فهلك هل تضمنه أو لا فقال بعض العلماء إنك تضمنه لأنك تركت واجبا أوجبه الله عليك فكنت معتديا والمعتدي ضامن لظلمه وهذا كما قال تعالى (( ما على المحسنين من سبيل )) فيكون معنى الآية على المسيئين سبيل
والقول الثاني لا يلزمه الضمان لا يلزمه الضمان لأنه لم يهلك بسببه بخلاف ما لو أخذ طعامه منه حتى هلك فهنا إيش رجل وجد مع شخص طعاما فأخذه منه فجاء صاحب الطعام وهلك يضمن أو لا؟ يضمن لأنه تسبب في قتله طيب
ومن الإطعام الواجب إذا كان يتوقف عليه إكرام الضيف فهنا إطعام الضيف إيش واجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )
ومن الإطعام الواجب إطعام الإنسان من تجب عليه نفقته من زوجة أو قريب ومن الإطعام الواجب الإطعام في الكفارات عشرة مساكين ستة مساكين كم ستين مسكينا والباقي يعني ما عدا الواجب فهو سنة ولا يدخل في ذلك الإطعام الذي يكون إسرافا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يأمر بما لا يحبه الله عز وجل
الطالب : ...
الشيخ : نعم تفضل
الطالب : هل من ... ما يفعله بعض الناس ... أو بعض العامة ... يسلم ...
الشيخ : إيه ليس من السنة هذا يعني كون الإنسان إذا دخل على جماعة جعل يصافحهم ويسلم عليهم يعني يسلم أولا سلام العام ثم يمشي عليهم واحدا واحدا يسلم هذا ليس من السنة وكم حرصنا على أن نعرف في هذا سنة ولم نجد ولهذا أنا أدعوكم إلى البحث في هذا لأننا تساءلنا عنه في مجلس إخواننا العلماء فقال شيخنا عبدالعزيز بن باز إنه لا يعلم بذلك سنة وكذلك أيضا بعض الطلبة طلبنا منهم من يبحث عن هذا ولم يجدوا في هذا سنة وهذا ظاهر السنة خلافه فإن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا دخل إيش يعمل يجلس حيث ينتهي به المجلس ولم ينقل أحد عنه أنه كان يأخذهم واحدا واحدا يسلم عليهم يصافحهم بعض الناس نعم وأقول لكم هذه السنة ما رأيناها من قبل يعني نحن عاشرنا مشايخ كبار ما كانوا يفعلون هذا إذا دخل الرجل جلس حيث ينتهي به المجلس أو قاموا له وقال تفضل هنا ثم لا يسلم عليهم واحدا واحدا فلذلك ينبغي أن يبحث في هذا ويحقق الموضوع لأنه في الحقيقة يسهل على الجالسين أن يمشي عليهم واحدا واحد يسلم عليهم وبعضهم قد يتكلف إذا قام وإن سلم وهو قاعد نسب إليه الكبرياء نعم
الطالب : شيخ أحسن الله إليك
إثبات الأسباب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر إفشاء السلام وصلة الأرحام وإطعام الطعام والصلاة بالليل أربعة أسباب لدخول الجنة فيكون في هذا إثبات الأسباب وهو أمر معلوم بالشرع ومعلوم بالفطرة والحس ولا أحد ينكره
وقد اختلف الناس في الأسباب فمنهم من أنكرها مطلقا ومنهم من أثبتها مطلقا ومنهم من أثبتها وجعلها تابعة لمشيئة الله وهذا الأخير هو الحق أما من أنكر الأسباب فإنه قوله منافٍ للشرع وللفطرة وللحس ولا حجة له إلا شبهة يلقيها الشيطان في قلبه يقول لو أنا أثبتنا أن الأسباب تؤثر لأثبتنا خالقا مع الله لو قلنا إنك إذا ضربت الزجاجة بالحجر انكسرت من الحجر لكان في ذلك إثبات خالق مع الله وهذا لا صحة له لأن أنا أقول انكسرت الزجاجة بالحجر بإيش بإذن الله وإرادة الله طيب وضعت شيئا في النار يحترق بإيش بالنار يحترق لكن ما الذي جعل النار تحرق هو الله عز وجل ولهذا لما لقي إبراهيم فيها قال الله (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما ولم تؤثر فيه شيئا إذن فالقول بأن إثبات تأثير الأسباب يعني إثبات خالق مع الله قول مخالف للشرع والفطرة والحس
أما الذين يقولون إن الأسباب مؤثرة بنفسها ولابد فهؤلاء أيضا أخطأوا هؤلاء هم الذين أثبتوا مع الله خالقا ونقول إن هذه الدعوى يبطلها الواقع فإن النار تحرق بلا شك ومع ذلك نجا منها إبراهيم بإرادة الله سبحانه وتعالى فالصواب أن الأسباب ثابتة وأنها مؤثرة لكن بما أودع الله فيها من القوى المؤثرة
من فوائد هذا الحديث الحث على إفشاء السلام وجه ذلك أن إفشاء السلام من أسباب إيش دخول الجنة
ومن فوائد هذا الحديث الحث على صلة الأرحام لأن الرسول جعلهم من أسباب دخول الجنة طيب إفشاء السلام واجب كذا أو سنة
الطالب : سنة
الشيخ : سنة ما لم يكن هجرا فإن كان هجرا فإنه لا يزيد على ثلاثة أيام صلة الأرحام واجبة فرض عين على الإنسان لأن الله تعالى توعد من لم يصل الرحم فقال تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني قاطع رحم إذن فصلة الأرحام واجبة فرض عين
ومن فوائد هذا الحديث الحث على إطعام الطعام لأن الرسول جعله من أسباب دخول الجنة ثم هل هو واجب أو لا نقول يكون أحيانا واجبا وأحيانا سنة يكون واجبا في إطعام الجائع إذا وجدت جائعا إن لم تطعمه هلك وجب عليك إطعامه ثم اختلف العلماء في هذه الحال إذا لم تطعمه فهلك هل تضمنه أو لا فقال بعض العلماء إنك تضمنه لأنك تركت واجبا أوجبه الله عليك فكنت معتديا والمعتدي ضامن لظلمه وهذا كما قال تعالى (( ما على المحسنين من سبيل )) فيكون معنى الآية على المسيئين سبيل
والقول الثاني لا يلزمه الضمان لا يلزمه الضمان لأنه لم يهلك بسببه بخلاف ما لو أخذ طعامه منه حتى هلك فهنا إيش رجل وجد مع شخص طعاما فأخذه منه فجاء صاحب الطعام وهلك يضمن أو لا؟ يضمن لأنه تسبب في قتله طيب
ومن الإطعام الواجب إذا كان يتوقف عليه إكرام الضيف فهنا إطعام الضيف إيش واجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )
ومن الإطعام الواجب إطعام الإنسان من تجب عليه نفقته من زوجة أو قريب ومن الإطعام الواجب الإطعام في الكفارات عشرة مساكين ستة مساكين كم ستين مسكينا والباقي يعني ما عدا الواجب فهو سنة ولا يدخل في ذلك الإطعام الذي يكون إسرافا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يأمر بما لا يحبه الله عز وجل
الطالب : ...
الشيخ : نعم تفضل
الطالب : هل من ... ما يفعله بعض الناس ... أو بعض العامة ... يسلم ...
الشيخ : إيه ليس من السنة هذا يعني كون الإنسان إذا دخل على جماعة جعل يصافحهم ويسلم عليهم يعني يسلم أولا سلام العام ثم يمشي عليهم واحدا واحدا يسلم هذا ليس من السنة وكم حرصنا على أن نعرف في هذا سنة ولم نجد ولهذا أنا أدعوكم إلى البحث في هذا لأننا تساءلنا عنه في مجلس إخواننا العلماء فقال شيخنا عبدالعزيز بن باز إنه لا يعلم بذلك سنة وكذلك أيضا بعض الطلبة طلبنا منهم من يبحث عن هذا ولم يجدوا في هذا سنة وهذا ظاهر السنة خلافه فإن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا دخل إيش يعمل يجلس حيث ينتهي به المجلس ولم ينقل أحد عنه أنه كان يأخذهم واحدا واحدا يسلم عليهم يصافحهم بعض الناس نعم وأقول لكم هذه السنة ما رأيناها من قبل يعني نحن عاشرنا مشايخ كبار ما كانوا يفعلون هذا إذا دخل الرجل جلس حيث ينتهي به المجلس أو قاموا له وقال تفضل هنا ثم لا يسلم عليهم واحدا واحدا فلذلك ينبغي أن يبحث في هذا ويحقق الموضوع لأنه في الحقيقة يسهل على الجالسين أن يمشي عليهم واحدا واحد يسلم عليهم وبعضهم قد يتكلف إذا قام وإن سلم وهو قاعد نسب إليه الكبرياء نعم
الطالب : شيخ أحسن الله إليك