وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن مرآة المؤمن ) أخرجه أبو داود بإسنادٍ حسن. حفظ
الشيخ : " وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( المؤمن مرآة أخيه المؤمن ) أخرجه أبو داود بإسناد حسن "
المؤمن مرآة أخيه وهذا أيضا حديث جيد في المعنى المؤمن مرآة أخيه تصوّر الآن أنك تنظر في مرآة المرآة لا يمكن أن تكتمك محاسنك ولا إيش ولا مساوئك إن كان للوجه لطخة من أذى رأيتها فيه إذا كان الوجه نظيفا إيش رأيته فيها نظيفا المؤمن لأخيه بهذه المنزلة لا يمكن أن يكتمه خلقا كان عليه إن رأى منه حسنا بيّنه له وشجعه عليه ورغبه فيه وقال أنت على خير وعلى أجر وثواب وإن رأى سوءا أيضا بينه له بيّنه حتى يكون صريحا معه فيحذره من هذا السوء ويبين له عاقبته حتى يرى الإنسان خلقه الباطن بفكر أخيه كأنما ينظر إلى خلقته الظاهرة بإيش بالمرآة وهذا هو الناصح حقيقة وهذا هو الأخ أما من يكتم المساوئ ويبين المحاسن وربما يزيد عليها كاذبا فهذا ليس بمؤمن هذا ناقص الإيمان بلا شك المؤمن حقا هو الذي يكون لأخيه بمنزلة المرآة ولهذا قال ( المؤمن مرآة أخيه )
لو قال قائل أخشى إن بيّنت لأخي المساوئ أخشى أن يزعل فأقول نعم هذا وارد لكن لا تبين المساوئ وتكتم المحاسن قل والله أنت فيك الخلق الفلاني وهذا خلق طيب ولكن لابد لكل جواد من كبوة ولكل صارم نبوة وربما لا تقول هذا عيب وربما يستنكر بعض الناس منك فعل كذا وكذا فلو تجنبته لكنت أكمل وأحسن وتأتيه بهدوء نعم حينئذ تكون بينت المحاسن والمساوئ الآن إلى السؤال نعم