بالنسبة للحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله إطلاقا فما موقف الإنسان اتجاههم ؟ حفظ
السائل : بالنسبة للحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله إطلاقا
الشيخ : نعم
السائل : فما العمل تجاههم
الشيخ : ما إيش
السائل : ما موقف المسلم تجاههم
الشيخ : موقف المسلم تجاههم أن ينظر هل هم لا يحكمون بما أنزل الله تأويلا أو استكبارا لأن من ولاة الأمور من لا يحكم بما أنزل الله بناء على إيش على فتوى من العلماء فيه علماء ضلال يفتون الولاة بغير وجه حق ألم تعلموا أن بعض العلماء ونعني بهم علماء الدولة أخذوا من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) أخذوا من هذا الحديث أن يحللوا ما حرّم الله في كتابه كالربا مثلا الذين يسمونه ربا استثماريا عرفت فلابد من التوقف حتى ينظر ثم إذا صار الكفر بواحا عندنا فيه من الله برهان فهل يجب علينا أن نثور عليه ننظر إذا كان يمكن إزالة هذا عن مكانه حتى يقوم مقامه من يحكم بكتاب الله فهذا واجب لكن إذا نظرنا للواقع الآن رأينا أنه لا يمكن إلا بإراقة دماء كثيرة ولا ندري من المنتصر أيضا أليس كذلك هذا الواقع يعني الإنسان لا يعيش في خياله يجب أن يعيش في الواقع يعني لو قلنا إن هذا الذي حكم بغير ما أنزل الله وقرّر حكما شيطانيا بدلا من الحكم الرحماني معاندا مستكبرا مستنكرا يقول بلسان حاله أو مقاله إن هذا النظام لا يصلح للناس الآن هذا لا شك إنه كافر لكن هل من الحكمة أن نثور عليه وحينئذ لا ندري من المنتصر وتراق دماء وتذهب أموال وتنتهك أعراض ماهو صحيح هذا لكنا نستعين الله عز وجل على إزالته ونسلك السبل التي يمكن زحزحته عن الحكم بما هو أبسط من ذلك نعم