وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي. حفظ
المؤذن : الله كبر
الشيخ : اللهم صل على محمد ... اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة ...
الشيخ : نستمر يقول " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي "
وعدم تسمية الصحابي لا تضر لأن الصحابة كلهم عدول طيب يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ) يخالطهم يعني يذهب معهم ويجيء معهم ويجلس إليهم ويتكلم معهم وضده من؟، من لا يخالط الناس وهو المعتزل للناس يقول عليه الصلاة والسلام ( خير ) نعم ويصبر على أذاهم لأن الإنسان اللي يخالط الناس لابد من أذية لابد أن يسمع كلاما يؤذيه لابد أن يرى فعلا يؤذيه لابد أن يهان المهم هذا شيء معروف لكن يصبر على أذاهم ويصابر ويقول الذي لا يأتي اليوم يأتي غدا ويستحضر دائما قول الله عز وجل (( خذ العفو )) هذه الآية اجعلها دائما أمامك في معاملة الناس لك خذ العفو ما عفى وسهل فخذه وما لا فلا تهتم به ولهذا قال (( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )) كذلك يقول ( خير من الذي ) أي خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس وعلى هذا فقوله ( من الذي ) الذي صفة لموصوف محذوف والتقدير من المؤمن دليل ذلك وجود هذه الجملة الأولى ( الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن
ثم إن المؤمن أيضا الذي يخالط الناس يعرف الناس ويعرف أحوالهم ويعرف ما أخطأوا فيه فيحاول أن يعدله ويعرف مشاكل الناس يحاول أن يحلها فمخالطة الناس فيها خير وربما يستغني الإنسان عن مخالطة الناس بتوكيل أو تعيين من يخالط الناس ويخبره بأحوالهم حتى يكون على بصيرة من الأمر ويستطيع أن يعالج مشاكل الناس